الأستاذ لشهب يونس
المدير العام
الجنـسية : المزاج : الـبـلـد : نوع المتصفح : الهواية : المهنة : الجنس : الْمَشِارَكِات : 21381 العمر : 29 تاريخ التسجيل : 01/02/2009 السٌّمعَة : 751 نقاط : 1041633 توقيع المنتدى :
| موضوع: صمّ ليقبلك الله...و لا تصمْ ليُقال فلان صام و قام السبت ديسمبر 17, 2011 7:01 pm | |
| صمّ ليقبلك الله...و لا تصمْ ليُقال فلان صام و قام |
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله:
أما بعد:
فمن العجب العُجاب أنْ يجعل المولى الصّلوات مكفّرات لما بينهنّ اذا اجتنبت الكبائر ثمّ يدخل المصلّي النّار!!! و أعجب منه منْ صام رمضان ايمانا و احتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ثمّ يدخل الصّائم النّار!!! و لا أعجب منْ حجّ و لم يرفث...رجع كيوم ولدته أمّه ثمّ يدخل الحاجّ النّار!!!
و لا أرحم من الله الرحمن الرحيم و يكفيك من رحمته أنّك تسبّه في النّهار ثمّ يتوب عليك في الليل و تُشرك به حتى ما يكون بينك و بين النّار الاّ الموت ثم تتوب فيتوب عليك و يُدخلك الجنّة...
فلا عجب للمصليّ المرتكب الكبيرة أنْ تراه في سقر... و لا عجب للصائم رياء و سمعة أنْ تراه في لظى.. و لا عجب للحاجّ الذي رفث و فسق أنْ تراه في سجّين...
فالايمان أولا ثمّ العمل فلا أعبد من الخوارج في صلاتهم و قيامهم ثمّ حثّ صلى الله عليه و سلم على قتلهم إذ الميزان ميزان المتابعة لا المكاثرة... فلا عجب أن تدخل مومس الجنّة بكلب سقته... و لا عجب أن تدخل امرأة بهرّةٍ حبستها...
و انّما العجب منْ جاهد في سبيل الله ثمّ يكون أوّل منْ تسعّر به النّار يوم القيامة.... و انّما العجب منْ قام بآيات الله آناء الليل و أطراف النّهار ثمّ يكون أوّل منْ تسعّر به النّار يوم القيامة.... و انّما العجب منْ تصدق من ماله ثمّ يكون أوّل منْ تسعّر به النّار يوم القيامة.... و لا عجب عندما ندرك أنّ ذاك الشهيد قُتل ليُقال عنه شجاع.. و لا عجب عندما ندرك أنّ ذاك القارئ قرأ القرآن ليُقال عنه قارئ... و لا عجب عندما ندرك أنّ ذاك المتصدق تصدق ليُقال عنه جواد...
و انّما العجب من صام و قام ثمّ دعته مومس ذات منصب و جمال فلم يخش الاّ النّاس أنْ لا تراه تحت ظلّ يوم منْ لا ظلّ الاّ ظلّه... و لا عجب أن ترى شابا دعته مومس ذات منصب و جمال من السبعة الذي في ظلّ يوم لا ظلّ الله ظلّه...
و خُلاصة مدادي وعُصارة حياتي عندما ترى كافرا ما قتل ما قتل من المسلمين ..و زنى بالعفيفات و ذواتي الأخدان و هدم المساجد و الصوامع .. و مثّل بمنْ هم دون سنّ البلوغ ..ثمّ يرزقه الله بتوبة قبل مجيئ ملك الموت عليه السّلام بساعة فيكون أعلى منزلة منك و أنت القائم الصائم... هو تاب توبة لو قسّمت على أهل الشّام لوسعتهم بينما أنت تسوّف بالتوبة فمتَّ و لا توبة.... و قاتل الذي قتل تسعة و تسعين نفسا ليس خبره عنك ببعيد...
فالله أرحم الراحمين بيد كنْ صادقا في توبتك...في صلاتك....في صيامك...في جهادك....من صدق الله فاز و ربّ الكعبة...
و مِن ذاك مَنْ ترك الذنب في شهر رمضان ليعود اليه في شوّال يا ليت شعري أصدق مع الله تعالى!!! فكّر مليّا قبل أنْ يعتق الله تعالى عتقاء النّار و لا تجد نفسك ممّنْ اعتقوا!!!
عاهد الله ثمّ النفس و سرّ على بركة الله تعالى و كنْ مخلصا ..... و عندها وبمشيئة الله تعالى يُصرف عنك مواطن الشبهة و الشهوة و ذاك قوله عن يوسف عليه السلام ( كذلك لنصرف عنه السوء و الفحشاء) بسبب ( انّه من عبادنا المخلصين)
منْ صام عن الطّعام و الشّراب و ترك للنظر ..يُسابق الخطوات و للسمع قال زيد و لعنة الله على عمرو و للسان نمّام كذّاب....فيا ليت شعري الخيل تصوم مثل صيامه!!! صمّ ليقبلك الله تعالى و لا تصم ليُقال عنك صائم و لن يقبلك الله تعالى إن لم تصدق في صومك فصم مؤمنا بالصيام و محتسبا الاجر عند الرحمن و الله و الذي ملك الروح ستفوز بالجنان.
هذا كتبناه قبل الافطار في العشر الأولى من شهر الصيام نسأل الله أن يتقبلنا و يهدينا سواء السبيل انه أرحم الراحمين... نقلته للتذكير.. عن علي سليم من الألوكة
| | |
|