الأستاذ لشهب يونس
المدير العام
الجنـسية : المزاج : الـبـلـد : نوع المتصفح : الهواية : المهنة : الجنس : الْمَشِارَكِات : 21381 العمر : 29 تاريخ التسجيل : 01/02/2009 السٌّمعَة : 751 نقاط : 1041633 توقيع المنتدى :
| موضوع: الأعمال القلبية أكثر أهل العلم على أن الإنسان يؤاخذ عليها ولو لم يتكلّم // الخضير السبت ديسمبر 17, 2011 7:01 pm | |
| الأعمال القلبية أكثر أهل العلم على أن الإنسان يؤاخذ عليها ولو لم يتكلّم // الخضير |
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
.. الأعمال القلبية أكثر أهل العلم على أن الإنسان يؤاخذ عليها ولو لم يتكلم ..
الشيخ: عبد الكريم بن عبد الله الخضير / طالب: فضيلة الشيخ -أحسن الله إليك- العمل القلبي الذي لا يظهر هو معفو عنه، هكذا فهم البعض حديث: ((إن الله تجاوز لأمتي ما حدثت به أنفسها، ما لم تعمل أو تتكلم)) فهل البغض فضيلة الشيخ الذي لا تظهر دلالته هل هو من هذا الباب أم لا؟ ،، ،، البغض والحقد والغل والحسد وغيرها من الأعمال القلبية، أكثر أهل العلم على أن الإنسان يؤاخذ عليها ولو لم يتكلم؛ لأنها صميم عمل القلب، وإن قال بعضهم: إن الحسد لا أثر له، ولا يؤاخذ عليه، ومثله البغض، يقول: هذا لا يؤاخذ عليه ما لم يتكلم أو يعمل، وهذا مال إليه ابن الجوزي، وقرره في صيد الخاطر، لكن الذي يظهر هو قول جمهور أهل العلم؛ لأن هذه الأعمال هي أعمال القلب، وأعمال القلوب لا شك أنها..، الإخلاص عمل القلب، الإخلاص عمل قلب؛ لماذا يرتب عليه الثواب العظيم وهو عمل قلبي؟ فأعمال القلوب المتمحضة بالقلوب كالإخلاص والرياء مثلاً والحسد والحقد والغل كلها من أعمال القلوب المتمحضة. ،، ،، المقدم: لكن الحسد لو ما ظهر له أثر؟
لو ما ظهر له أثر يأكل الحسنات؛ لأنه اعتراض على قدر الله، لو نظرت إليه من حيث المعنى هو اعتراض على قدر الله -سبحانه وتعالى-، كيف فضل هذا الشخص عليه؟!
المقدم: وهكذا سائر الأعمال؟ وهكذا سائر الأعمال الخاصة بالقلوب. ،، ،، المقدم: ولو لم تظهر لها آثار...؟
إن ظهرت لها آثار فآثارها زيادة في عقابها. ،، ،، المصدر: شرح: التجريد الصريح – كتاب الإيمان (6) ،، [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وان قيل أن حديث النفس هو ما نقصد به عمل القلب أو قول القلب أم هو غيره وكيف يمكن أن نوجه الحديث (ان الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به نفسها ما لم تعمل أو تتكلم), أو كما قال النبي . تجيب الأخت الفاضلة أم هانئ من المجلس الشرعي للألوكة:
قول القلب يقصد به : التصديق والإقرار ( بالفطرة والميثاق وما جاءت به الرسل )
فإذا كان القلب سليما أدى قول القلب فيه إلى أعمال قلوب إيمانية منها : الخوف والرجاء ، والتعظيم ، والمحبة ، والخشية ....
ومن الأدلّة على صحّة المؤاخذة بأعمال القلوب قوله تعالى :
{ إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ } [النور : 19] .
( وإن كنتم على سفر ولم تجدوا كاتبا فرهان مقبوضة فإن أمن بعضكم بعضا فليؤد الذي اؤتمن أمانته وليتّق الله ربه ولا تكتموا الشهادة ومن يكتمها فإنه آثم قلبه والله بما تعملون عليم ) 283 / البقرة
** ثم هناك الهم وهو ما دون الإرادة الجازمة و الهم غير مؤاخذ به العبد ودليله : "إن ربكم تبارك وتعالى رحيم من هم بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة فإن عملها كتبت له عشرة إلى سبعمائة إلى أضعاف كثيرة ومن هم بسيئة فلم يعملها كتبت له حسنة فإن عملها كتبت له واحدة أو يمحوها الله ولا يهلك على الله تعالى إلا هالك"
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: أحمد شاكر - المصدر: مسند أحمد - الصفحة أو الرقم: 4/179 خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
** وهناك الإرادة الجازمة وهي التي ينتج عنها ولابد فعل إذا انتفت الموعوقات وتلك التي يؤاخذ بها العبد والدليل : "إنما الدنيا لأربعة نفر ؛ عبد رزقه الله مالا و علما فهو يتقي فيه ربه ، و يصل فيه رحمه ، و يعلم لله فيه حقا ، فهذا بأفضل المنازل ، و عبد رزقه الله علما ، و لم يرزقه مالا ، فهو صادق النية ، يقول : لو أن لي مالا لعملت بعمل فلان ، فهو بنيته ، فأجرهما سواء و عبد رزقه الله مالا ، و لم يرزقه علما يخبط في ماله بغير علم ، و لا يتقي فيه ربه ، و لا يصل فيه رحمه ، و لا يعلم لله فيه حقا ، فهذا بأخبث المنازل ، و عبد لم يرزقه الله مالا و لا علما فهو يقول : لو أن لي مالا لعملت فيه بعمل فلان ، فهو بنيته ، فوزرهما سواء "
الراوي: أبو كبشة الأنماري المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 16خلاصة حكم المحدث: صحيح لغيره
هذا والله تعالى أعلى وأعلم .
| | |
|