منــــتديات الرفـــيــق للتــعلـــيم
 سلسلة تفسيرُ القرآن الكَريم لابْنِ القيّم الجوزية !؟ سُورَةُ المَائِدَة !!؟ R2a20texcj3r
منــــتديات الرفـــيــق للتــعلـــيم
 سلسلة تفسيرُ القرآن الكَريم لابْنِ القيّم الجوزية !؟ سُورَةُ المَائِدَة !!؟ R2a20texcj3r
منــــتديات الرفـــيــق للتــعلـــيم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منــــتديات الرفـــيــق للتــعلـــيم

إنتظروا منا الأعمال المميزة يوميا
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
(https://rafik4educ.yoo7.com/) أين تجد العديد من الملفات الأخرى في منــــتديات الرفـــيــق للتــعلـــيم يمكن تحميلها من روابط مباشرة و بسهولة تامة مجانا ، من أجل إستمرار الموقع و إستفادتنا من العديد من المزايا الأخرى من طرف صاحب الاستضافة للموقع نرجوك أن تقوم بالضغط على الاعلانات الموجودة في الموقع عند زيارتك له.مع تحيات مدير الموقع :حسام الدين وتواصلوا معنا عبر البريد الالكتروني :houcem43@gmail.com
Cool Blue Outer
Glow Pointer

 

  سلسلة تفسيرُ القرآن الكَريم لابْنِ القيّم الجوزية !؟ سُورَةُ المَائِدَة !!؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الأستاذ لشهب يونس
المدير العام

المدير العام
الأستاذ لشهب يونس


الأوسمة وسام الاداري المميز
 سلسلة تفسيرُ القرآن الكَريم لابْنِ القيّم الجوزية !؟ سُورَةُ المَائِدَة !!؟ 41627710
الجنـسية : gzaery
المزاج المزاج :  سلسلة تفسيرُ القرآن الكَريم لابْنِ القيّم الجوزية !؟ سُورَةُ المَائِدَة !!؟ Pi-ca-20
الـبـلـد : الجزائر
نوع المتصفح : fmfire
الهواية : chess
المهنة : studen
الجنس : ذكر
الْمَشِارَكِات الْمَشِارَكِات : 21381
العمر العمر : 29
تاريخ التسجيل : 01/02/2009
السٌّمعَة السٌّمعَة : 751
نقاط نقاط : 1041633
توقيع المنتدى : توقيع المنتدى + دعاء

 سلسلة تفسيرُ القرآن الكَريم لابْنِ القيّم الجوزية !؟ سُورَةُ المَائِدَة !!؟ Empty
مُساهمةموضوع: سلسلة تفسيرُ القرآن الكَريم لابْنِ القيّم الجوزية !؟ سُورَةُ المَائِدَة !!؟    سلسلة تفسيرُ القرآن الكَريم لابْنِ القيّم الجوزية !؟ سُورَةُ المَائِدَة !!؟ Icon_minitimeالثلاثاء مارس 27, 2012 12:31 pm

 سلسلة تفسيرُ القرآن الكَريم لابْنِ القيّم الجوزية !؟ سُورَةُ المَائِدَة !!؟ 851345

سلسلة تفسيرُ القرآن الكَريم لابْنِ القيّم الجوزية !؟ سُورَةُ المَائِدَة !!؟










 سلسلة تفسيرُ القرآن الكَريم لابْنِ القيّم الجوزية !؟ سُورَةُ المَائِدَة !!؟ Icon


 سلسلة تفسيرُ القرآن الكَريم لابْنِ القيّم الجوزية !؟ سُورَةُ المَائِدَة !!؟ Slamny5

تمضي الأيـام .. لكن الذكرى تبقــى الماضــي مضـى .. و المضارع يمضي

لذلك فلنطـوي صفحـة الماضـي و لنبــدأ بصفحات بيضــاء جديــدة

و لنــجعل من من الذكريات الــوانا في كتابنا و لنــملئ صــفاحتنا البيــضاء بســطور ذهبية

تعــكس جمالها على منتــدانا هذا ..



الحمـد لله وحده نحمده و نشكره و نستعـينه و نستـغفره و نعـود بالله

مـن شـرور أنـفسنا و من سيـئات أعمالنا ..

من يـهده الله فلا مظل لـه و مـن يظـلل فلن تـجد له ولياً مرشدا ..

و أشـهد ألا إلاه إلا الله وحده لا شريك له و أن محــمداً عبده و رسـوله صــلى الله عليه و

سلم و على آله و صحبه أجمعين و من تبعهم بإحسـان إلى يوم الدين ..

 سلسلة تفسيرُ القرآن الكَريم لابْنِ القيّم الجوزية !؟ سُورَةُ المَائِدَة !!؟ 31alhashme2

ربنا لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الـخـبــيـر ..

ربـنـا لا فــهم لـنا إلا ما فهــمتنا إنــك أنـت الجــواد الـكـريـم .

 سلسلة تفسيرُ القرآن الكَريم لابْنِ القيّم الجوزية !؟ سُورَةُ المَائِدَة !!؟ Cqq990%20%284%29

 سلسلة تفسيرُ القرآن الكَريم لابْنِ القيّم الجوزية !؟ سُورَةُ المَائِدَة !!؟ Ggggggggggg10



زوار و أعضاء المنتدى أتيناكم اليــــومْ بهديّة متواضعة أضعُها بين أيادي أحبّائنا الكرام

عبارة عن سِلسِلةَ كَرِيمَة بِعُنوان



تفسير ابْن القيّم لبَعْض آيات القرآن الكريم

للعَالِمِ القيّم محمد بن أبى بكر ابن قيم الجوزية!؟

نسأل الله تعالى أن ينفعَنا بِها!؟





سورة المائدة

بسم اللّه الرحمن الرحيم
[سورة المائدة (5) : آية 2]
يا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحِلُّوا شَعائِرَ اللَّهِ وَلا الشَّهْرَ
الْحَرامَ وَلا الْهَدْيَ وَلا الْقَلائِدَ وَلا آمِّينَ الْبَيْتَ
الْحَرامَ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنْ رَبِّهِمْ وَرِضْواناً وَإِذا
حَلَلْتُمْ فَاصْطادُوا وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَنْ
صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ أَنْ تَعْتَدُوا وَتَعاوَنُوا
عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوى وَلا تَعاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ
وَالْعُدْوانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ
(2)
كل
منهما إذا أفرد تضمن الآخر. فكل إثم عدوان ، إذ هو فعل ما نهى اللّه عنه ،
أو ترك ما أمر اللّه به. فهو عدوان على أمره ونهيه. وكل عدوان إثم. فإنه
يأثم به صاحبه ، ولكن عند اقترانهما فهما شيئان ، بحسب متعلقهما.
فالإثم ما كان محرم الجنس ، كشكرا والزنا ، وشرب الخمر ، وغير ذلك.
و العدوان :
ما كان محرم القدر والزيادة. فالعدوان تعدي ما أبيح منه إلى القدر المحرم
، كالاعتداء في أخذ الحق ممن هو عليه. إما بأن يتعدى على ماله ، أو بدنه ،
أو عرضه. فإذا غصبه خشبة لم يرض عوضها إلا داره. وإذا أتلف عليه شيئا أتلف
عليه أضعافه. وإذا قال فيه كلمة فيه أضعافها. فهذا كله عدوان وتعد للعدل.


[سورة المائدة (5) : آية 3]
حُرِّمَتْ
عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَما أُهِلَّ
لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ
وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَما أَكَلَ السَّبُعُ إِلاَّ ما
ذَكَّيْتُمْ وَما ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا
بِالْأَزْلامِ ذلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ
دِينِكُمْ فَلا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ
دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ
الْإِسْلامَ دِيناً فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجانِفٍ
لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ
(3)


تأمل كيف
وصف الدين الذي اختاره لهم بالكمال ، والنعمة التي أسبغها عليهم بالتمام
إيذانا في الدين بأنه لا نقص فيه ولا عيب ولا خلل ، ولا شيء خارجا عن
الحكمة بوجه ، بل هو الكامل في حسنه وجلالته ووصف النعمة بالتمام إيذانا
بدوامها واتصالها ، وأنه لا يسلبهم إياها بعد إذ أعطاهموها بل يتمها لهم
بالدوام في هذا الدار وفي دار القرار.
و تأمل حسن اقتران التمام
بالنعمة وحسن اقتران الكمال بالدين ، وإضافة الدين إليهم ، إذ هم القائمون
به المقيمون له. وأضاف النعمة إليه إذ هو وليها و مسديها والمنعم بها
عليهم ، فهي نعمة حقا ، وهم قابلوها.
و أتى في الكمال باللام المؤذنة بالاختصاص ، وأنه شيء خصوا به دون الأمم.
و
في إتمام النعمة بعلى المؤذنة بالاستعلاء والاشتمال والإحاطة فجاء «أتممت»
في مقابلة أَكْمَلْتُ و«عليكم» في مقابلة لَكُمْ و«نعمتي» في مقابلة
دِينِكُمْ وأكد ذلك وزاده تقريرا وكمالا وإتماما للنعمة بقوله 5 : 3
وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً.
وأما عدم مشيئته سبحانه وإرادته
، فكما قال تعالى : 5 : 41 أُولئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ
يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ وقال وَلَوْ شِئْنا لَآتَيْنا كُلَّ نَفْسٍ هُداها
وَلَوْ شاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعاً وعدم
مشيئته للشيء مستلزم لعدم وجوده ، كما أن مشيئته تستلزم وجوده. فما شاء
اللّه وجب وجوده ، وما لم يشأ امتنع وجوده وقد أخبر سبحانه أن العباد لا
يشاءون إلا بعد مشيئته ، ولا يفعلون شيئا إلا بعد مشيئته فقال وَما
تَشاؤُنَ إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللَّهُ وقال وَما يَذْكُرُونَ إِلَّا أَنْ
يَشاءَ اللَّهُ.
فإن قيل : فهل يكون الفعل مقدورا للعبد في حال عدم مشيئة اللّه له أن يفعله؟.


قيل : إن
أريد بكونه مقدورا : سلامة آلة العبد التي يتمكن بها من الفعل ، وصحة
أعضائه ، ووجود قواه ، وتمكينه من أسباب الفعل ، وتهيئة طريق فعله وفتح
الطريق له. فنعم ، هو مقدور بهذا الاعتبار. وإن أريد بكونه مقدورا :
القدرة المقارنة للفعل ، وهي الموجبة له التي إذا وجدت لم يتخلف عنها
الفعل. فليس بمقدور بهذا الاعتبار.
و تقرير ذلك :
أن القدرة نوعان : قدرة مصححة ، وهي قدرة الأسباب والشروط وسلامة الآلة ،
وهي مناط التكليف. وهذه متقدمة على الفعل غير موجبة له. وقدرة مقارنة
للفعل ، مستلزمة له ، لا يتخلف الفعل عنها. وهذه ليست شرطا في التكليف.
فلا يتوقف صحته وحسنه عليها.
فإيمان من لم يشأ اللّه إيمانه ، وطاعة من لم يشأ طاعته : مقدور بالاعتبار الأول ، غير مقدور بالاعتبار الثاني.
وبهذا التحقيق تزول الشبهة في تكليف ما لا يطاق ، كما يأتي بيانه في موضعه إن شاء اللّه تعالى.
فإذا قيل : هل خلق لمن علم أنه لا يؤمن قدرة على الإيمان أم لم يخلق له قدرة؟.
قيل
: خلق له قدرة مصححة متقدمة على الفعل ، هي مناط الأمر والنهي. ولم يخلق
له قدرة موجبة للفعل مستلزمة له ، لا يتخلف عنها. فهذه فضله يؤتيه من يشاء
، وتلك عدله التي تقوم بها حجته على عبده.
فإن قيل : فهل يمكنه الفعل ولم يخلق له هذه القدرة؟.
قيل : هذا هو السؤال السابق بعينه. وقد عرفت جوابه. وباللّه التوفيق.
قول
اللّه تعالى : 5 : 3 الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ
عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي ، وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً.


النعمة نعمتان :
نعمة مطلقة ونعمة مقيدة. فالنعمة المطلقة : هي المتصلة بسعادة الأبد ، وهي
نعمة الإسلام والسنة ، وهي التي أمرنا اللّه سبحانه وتعالى أن نسأله في
صلواتنا أن يهدينا صراط أهلها ، ومن خصهم بها ، وجعلهم أهل الرفيق الأعلى
، حيث يقول تعالى : 4 : 69 وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولئِكَ
مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ
وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَداءِ وَالصَّالِحِينَ ، وَحَسُنَ أُولئِكَ
رَفِيقاً فهؤلاء الأصناف الأربعة هم أهل هذه النعمة المطلقة ، وأصحابها
أيضا هم المعنيون بقول اللّه تعالى : الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ
دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ
الْإِسْلامَ دِيناً فأضاف الدين إليهم ، إذ هم المختصون بهذا الدين القيم
دون سائر الأمم.
والدين تارة يضاف إلى العبد ، وتارة يضاف إلى الرب ، فيقال :
الإسلام دين اللّه الذي لا يقبل من أحد سواه ولهذا يقال في الدعاء : اللهم انصر دينك الذي أنزلت من السماء.
ونسب
الكمال إلى الدين والتمام إلى النعمة ، مع إضافتها إليه لأنه هو وليها
ومسديها إليهم. وهم محل محض النعمة قابلين لها. ولهذا يقال
في الدعاء المأثور للمسلمين «و اجعلهم مثنين بها عليك ، قابليها ، وأتممها عليهم»
و
أما الدين فلما كانوا هم القائمين به ، الفاعلين له بتوفيق ربهم نسبه
إليهم ، فقال «أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ» وكان الإكمال في جانب الدين
والإتمام في جانب النعمة.
واللفظتان- وإن تقاربتا وتواخيتا- فبينهما فرق لطيف يظهر عند التأمل.
فإن الكمال أخص بالصفات والمعاني ، ويطلق على الأعيان والذوات ، ولكن باعتبار صفاتها وخواصها ، كما
قال النبي صلّى اللّه عليه وسلّم «كمل من الرجال كثير ، ولم يكمل من النساء إلا مريم ابنة عمران ، وآسية بنت مزاحم ، وخديجة بنت خويلد»
و قال عمر بن عبد العزيز «إن للإيمان حدودا وفرائض ، وسننا وشرائع ، فمن استكملها فقد استكمل الإيمان».


و أما الإتمام فيكون في الإيمان والمعاني ، ونعم اللّه أعيان وأوصاف ومعان.
وأما
دينه فهو شرعه المتضمن لأمره ونهيه ومحابه. فكانت نسبة الكمال إلى الدين
والتمام إلى النعمة أحسن ، كما كانت إضافة الدين إليهم والنعمة إليه أحسن.
والمقصود : أن هذه النعمة هي النعمة المطلقة ، وهي التي اختصت بالمؤمنين.
وإذا قيل : ليس للّه على الكافر نعمة بهذا الاعتبار فهو صحيح ، والنعمة
الثانية : النعمة المقيدة كنعمة الصحة والغنى وعافية الجسد وبسطة الجاه ،
وكثرة الولد والزوجة الحسنة ، وأمثال هذه. فهذه النعمة مشتركة بين البر
والفاجر ، والمؤمن والكافر وإذا قيل : للّه على الكافر نعمة بهذا الاعتبار
، فهو حق.
فلا يصح إطلاق السلب والإيجاب إلا على وجه واحد ، وهو أن
النعمة المقيدة لما كانت استدراجا للكافر ، ومآلها إلى العذاب والشقاء ،
فكأنها لم تكن نعمة ، وإنما كانت بلية ، كما سماها اللّه تعالى في كتابه
كذلك. فقال تعالى : 89 : 15 ، 16 فَأَمَّا الْإِنْسانُ إِذا مَا ابْتَلاهُ
رَبُّهُ ، فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ ، فَيَقُولُ : رَبِّي أَكْرَمَنِ.
وَأَمَّا إِذا مَا ابْتَلاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ ، فَيَقُولُ :
رَبِّي أَهانَنِ. كَلَّا أي ليس كل من أكرمته في الدنيا ونعمته فيها فقد
أنعمت عليه ، وإنما كان ذلك ابتلاء مني له واختبار ، ولا كل من قدرت عليه
رزقه فجعلته بقدر حاجته بقدر فضلة أكون قد أهنته ، بل أبتلي عبدي بالنعم
كما أبتليه بالمصائب.
فإن قيل : كيف يلتئم هذا المعنى ويتفق مع قوله
«فأكرمه» فأثبت له الإكرام ، ثم أنكر عليه قوله «ربي أكرمن» وقال «كلا» أي
ليس ذلك إكراما مني هو ابتلاء ، فكأنه أثبت له الإكرام ونفاه.
وقيل : الإكرام المثبت غير الإكرام المنفي ، وهما من جنس النعمة


تفسير القرآن الكريم (ابن القيم) ، ص : 238
المطلقة والمقيدة ، فليس هذا الإكرام المقيد بموجب لصاحبه أن يكون من أهل الإكرام المطلق.
وكذلك
أيضا إذا قيل : إن اللّه أنعم على الكافر نعمة مطلقة ، ولكنه رد نعمة
اللّه وبدّلها. فهو بمنزلة من أعطى مالا ليعيش به فرماه في البحر ، كما
قال 14 : 28 أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ
كُفْراً وقال تعالى :
41 : 17 وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْناهُمْ
فَاسْتَحَبُّوا الْعَمى عَلَى الْهُدى فهدايته إياهم نعمة منه عليهم ،
فبدلوا نعمة اللّه ، وآثروا عليها الضلال.
فهذا فصل النزاع في مسألة : هل للّه على الكافر نعمة أم لا؟.
وأكثر اختلاف الناس من جهتين.
إحداهما : اشتراك الألفاظ وإجمالها والثانية من جهة الإطلاق والتفصيل.












 سلسلة تفسيرُ القرآن الكَريم لابْنِ القيّم الجوزية !؟ سُورَةُ المَائِدَة !!؟ Images?q=tbn:ANd9GcR18cEXOpEXrnDkcPgjeiH4oA_BjzEM7pdl715Vk2ZojN0U8oAhaQ






_________________


 سلسلة تفسيرُ القرآن الكَريم لابْنِ القيّم الجوزية !؟ سُورَةُ المَائِدَة !!؟ 011




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://www.facebook.com/RafikEducation/
 
سلسلة تفسيرُ القرآن الكَريم لابْنِ القيّم الجوزية !؟ سُورَةُ المَائِدَة !!؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منــــتديات الرفـــيــق للتــعلـــيم :: ˆ~¤®§][©][ المنتديات الإسلامية ][©][§®¤~ˆ :: القرآن الكريم-
انتقل الى:  
حقوق المنتدى

الساعة الانبتوقيت الجزائــر
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات الرفيق للتعليم
Powered by phpBB2 ® Rafik4Educ.yoo7.com
Rafik4Educ.yoo7.com
حقوق الطبع والنشر©2009 - 2019

»»يرجى التسجيل بايميل صحيح حتى لا تتعرض العضوية للحذف و حظر الآى بى
.:: لمشاهدة أحسن للمنتدى يفضل جعل حجم الشاشة (( 1024 × 780 )) و متصفح فايرفوكس ::.

جميع المواضيع و الردود تعبر عن راي صاحبها ولا تعبر عن رأي إدارة منتديات الرفيق للتعليم بــتــاتــاً
»»إبراء ذمة إدارة المنتدى ، امام الله وامام جميع الزوار والاعضاء ، على مايحصل من تعارف بين الاعضاء او زوار على مايخالف ديننا الحنيف ، والله ولي التوفيق


للتسجيل اضغط هـنـا