هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منــــتديات الرفـــيــق للتــعلـــيم
إنتظروا منا الأعمال المميزة يوميا
(https://rafik4educ.yoo7.com/) أين تجد العديد من الملفات الأخرى في منــــتديات الرفـــيــق للتــعلـــيم يمكن تحميلها من روابط مباشرة و بسهولة تامة مجانا ، من أجل إستمرار الموقع و إستفادتنا من العديد من المزايا الأخرى من طرف صاحب الاستضافة للموقع نرجوك أن تقوم بالضغط على الاعلانات الموجودة في الموقع عند زيارتك له.مع تحيات مدير الموقع :حسام الدين وتواصلوا معنا عبر البريد الالكتروني :houcem43@gmail.com
مؤلف هذا التفسير هو الحافظ جلال الدين أبو الفضل عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد ، السيوطي الشافعي ، المسند المحقق ، صاحب المؤلفات الفائقة النافعة ، ولد في رجب سنة 849هـ تسع وأربعين وثمانمائة ، وتوفي والده وله من العمر خمس سنوات وسبعة أشهر ، وأسند وصايته إلى جماعة ، منهم الكمال بن الهمام ، فقرره في وظيفة الشيخونية ولحظه بنظره ، وختم القرآن وله من العمر ثمان سنين ، وحفظ كثيرا من المتون ، وأخذ عن شيوخ كثيرين ، عدهم تلميذه الداودي فبلغ بهم واحدا وخمسين ، كما عد مؤلفاته فبلغ بها ما يزيد الخمسمائة مؤلف ، وشهرة مؤلفاته تغني عن ذكرها ، فقد اشتهرت شرقا وغربا ورزقت قبول الناس وكان السيوطي ـ رحمه الله ـ آية في سرعة التأليف حتى قال تلميذه الداودي : عاينت الشيخ وقد كتب في يوم واحد ثلاثة كراريس تأليفا وتحريرا
وكان أعلم أهل زمانه بعلم الحديث وفنونه ، رجالا ، وغريبا ، ومتنا ، وسندا ، واستنباطا للأحكام، ولقد أخبر عن نفسه أنه يحفظ مائتي ألف حديث ، قال : لو وجدت أكثر لحفظت ولما بلغ الأربعين سنة تجرد للعبادة ، وانقطع إلى الله تعالي ، وأعرض عن الدنيا وأهلها ، ، وترك الإفتاء والتدريس ، واعتذر عن ذلك في مؤلف سماه بالتنفيس ، وأقام في روضة المقياس ولم يتحول عنها إلى أن مات وله مناقب وكرامات كثيرة وله شعر كثير جدا، أعلبه في الفوائد العلمية والأحكام الشرعية ، وتوفي في سحر ليلة الجمعة تاسع عشر جمادي الأولي سنة 911هـ إحدي عشرة وتسعمائة في منزله بروضة المقياس ، فرضي الله عنه وأرضاه.
التعريف بهذا التفسير وطريقة مؤلفه فيه : عرف الجلال السيوطي نفسه هذا التفسير ، وبين لنا الحامل له على تأليفه ، وذلك بمجموع ما ذكره في آخر كتاب الإتقان له ، وما ذكره في مقدمة الدر المنثور نفسه ، فقال في آخر الإتقان ج2 ص 183 " وقد جمعت كتابا مسندا فيه تفاسير النبي صلي الله عليه وسلم ، فيه بضعة عشر ألف حديث ما بين مرفوع وموقوف ، وقد تم ولله الحمد في أربع مجلدات ، وسميته (ترجمان القرآن ) اهـ
وقال في مقدمة الدر المنثور ج1 ص 2 " وبعد ، فلما ألفت كتاب ترجمان القرآن ـ وهو التفسير المسند عن رسول الله صلي الله عليه وسلم ـ وتم بحمد الله في مجلدات ، فكان ما أوردته فيه الآثار بأسانيد الكتب المخرجة منها واردات ، رأيت تصور أكثر الهمم عن تحصيله ، ورغبتهم في الاقتصار على متون الأحاديث دون الإسناد وتطويله ، فلخصت منه هذا المختصر ، مقتصرا فيه على متن الأثر ، مصدرا بالعزو والتخريج إلى كل كتاب معتبر ، وسميته بالدر المنثور في التفسير بالمأثور " اهـ
ومن هاتين العبارتين يتبين لنا أن السيوطي اختصر كتابه الدر المنثور من كتابه ترجمان القرآن ، وحذف الأسانيد مخافة الملل ، مع عزوه كل رواية إلى الكتاب الذي أخذها منه
ويقول السيوطي في آخر الإتقان ج2 ص 190 " وقد شرعت في تفسير جامع لجميع ما يحتاج إليه من التفاسير المنقولة ، والأقوال المعقولة ، والاستنباطات والإشارات ، والأعاريب واللغات ، ونكت البلاغة ومحاسن البدائع وغير ذلك ، بحيث لا يحتاج معه إلى غيره أصلا ، وسميته بمجمع البحرين ومطلع البدرين ، وهو الذي جعلت هذا الكتاب ـ يعني الإتقان ـ مقدمة له " اهـ
ومن هذه العبارة يتبين لنا أن كتاب ( مجمع البحرين ، ومطلع البدرين ) يشبه في منهجه وطريقته ـ إلى حد كبير ـ تفسير ابن جرير الطبري ، ولكن لا ندري إذا كان السيوطي قد أتم هذا التفسير أم لا ، ويظهر لنا أنه لا صلة بينه وبين كتاب الدر المنثور ، وذلك لأني استعرضت كتاب الدر المنثور فوجدته لا يتعرض فيه مطلقا لما ذكره من منهجه في مجمع البحرين ومطلع البدرين ، فلا استنباط ، ولا إعراب ، ولا نكات بلاغية ، ولا محسنات بديعية ، ولا شئ مما ذكر أنه سيعرض له في مجمع البحرين ومطلع البدرين ، وكل ما فيه هو سرد الرواات عن السلف في التفسير بدون أن يعقب عليها ، فلا يعدل ولا يجرح ، ولا يضعف ولا يصحح ، فهو كتاب جامع فقط لما يروي عن السلف في التفسير ، أخذه السيوطي من البخاري ، ومسلم ، والنسائي والترمذي وأحمد ، وأبي داود ، وابن جرير ، وابن أبي حاتم ، وعبد بن حميد ، وابن أبي الدنيا ، وغيرهم ممن تقدمه ودون التفسير
والسيوطي رجل مغرم بالجمع وكثرة الرواية ، وهو مع جلالة قدره ومعرفته بالحديث وعلله ، لم يتحر الصحة فيما جمع في هذا التفسير ، وإنما خلط فيه بين الصحيح والعليل ؛ فالكتاب يحتاج إلى تصفية حتى يتميز لنا غثه من سمينه ، وهو مطبوع في ست مجلدات ، ومتداول بين أهل العلم
ولا يفوتنا هنا أن ننبه إلى أن كتاب الدر المنثور ، هو الكتاب الوحيد الذي اقتصر على التفسير المأثور من بين هذه الكتب التي تكلمنا عنها ، فلم يخلط بالورايات التي نقلها شيئا من عمل الرأي كما فعل غيره
وإنما اعتبرنا كل هذه الكتب من كتب التفسير بالمأثور ؛ نظرا لما امتازت به عما عداها من الإكثار في النقل ، والاعتماد على الرواية ، وما كان وراء ذلك من محاولات تفسيرية عقلية ، أو استطرادات إلى نواح تتصل بالتفسير ، فذلك أمر يكاد يكون ثانويا بالنسبة لما جاء فيها من روايات عن السلف في التفسير (1) ====== 1- مناع القطان - مباحث في علوم القرآن.
»»يرجى التسجيل بايميل صحيح حتى لا تتعرض العضوية للحذف و حظر الآى بى .:: لمشاهدة أحسن للمنتدى يفضل جعل حجم الشاشة (( 1024 × 780 )) و متصفح فايرفوكس ::. جميع المواضيع و الردود تعبر عن راي صاحبها ولا تعبر عن رأي إدارة منتديات الرفيق للتعليم بــتــاتــاً »»إبراء ذمة إدارة المنتدى ، امام الله وامام جميع الزوار والاعضاء ، على مايحصل من تعارف بين الاعضاء او زوار على مايخالف ديننا الحنيف ، والله ولي التوفيق