منــــتديات الرفـــيــق للتــعلـــيم
 مسارعة في الخيرات لدعوات مستجابات R2a20texcj3r
منــــتديات الرفـــيــق للتــعلـــيم
 مسارعة في الخيرات لدعوات مستجابات R2a20texcj3r
منــــتديات الرفـــيــق للتــعلـــيم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منــــتديات الرفـــيــق للتــعلـــيم

إنتظروا منا الأعمال المميزة يوميا
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
(https://rafik4educ.yoo7.com/) أين تجد العديد من الملفات الأخرى في منــــتديات الرفـــيــق للتــعلـــيم يمكن تحميلها من روابط مباشرة و بسهولة تامة مجانا ، من أجل إستمرار الموقع و إستفادتنا من العديد من المزايا الأخرى من طرف صاحب الاستضافة للموقع نرجوك أن تقوم بالضغط على الاعلانات الموجودة في الموقع عند زيارتك له.مع تحيات مدير الموقع :حسام الدين وتواصلوا معنا عبر البريد الالكتروني :houcem43@gmail.com
Cool Blue Outer
Glow Pointer

 

  مسارعة في الخيرات لدعوات مستجابات

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
الأستاذ لشهب يونس
المدير العام

المدير العام
الأستاذ لشهب يونس


الأوسمة وسام الاداري المميز
 مسارعة في الخيرات لدعوات مستجابات 41627710
الجنـسية : gzaery
المزاج المزاج :  مسارعة في الخيرات لدعوات مستجابات Pi-ca-20
الـبـلـد : الجزائر
نوع المتصفح : fmfire
الهواية : chess
المهنة : studen
الجنس : ذكر
الْمَشِارَكِات الْمَشِارَكِات : 21381
العمر العمر : 29
تاريخ التسجيل : 01/02/2009
السٌّمعَة السٌّمعَة : 751
نقاط نقاط : 1041653
توقيع المنتدى : توقيع المنتدى + دعاء

 مسارعة في الخيرات لدعوات مستجابات Empty
مُساهمةموضوع: مسارعة في الخيرات لدعوات مستجابات    مسارعة في الخيرات لدعوات مستجابات Icon_minitimeالثلاثاء أغسطس 07, 2012 7:37 am



 مسارعة في الخيرات لدعوات مستجابات Icon

إن الحمد لله ، نحمده و نستعينه ، و نستغفره ، و نعوذ بالله
من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له
و من يضلل فلا هادي له ، و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، و أن محمدا
عبده و رسوله أما بعد ...
السلام عليكم و رحمة الله







[center]مسارعة في الخيرات لدعوات مستجابات

الشيخ /عبدالله البصري
أَمَّا بَعدُ ، فَأُوصِيكُم ـ أَيُّهَا النَّاسُ ـ وَنَفسِي بِتَقوَى اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبلِكُم لَعَلَّكُم تَتَّقُونَ"

أَيُّهَا
المُسلِمُونَ ، في الآيَاتِ الَّتي ذَكَرَ اللهُ فِيهَا الصِّيَامَ
وَإِنزَالَ القُرآنِ في شَهرِ رَمَضَانَ ، وَبَيَّنَ فِيهَا لِعِبَادِهِ
بَعضَ الأَحكَامِ لِمَن شَهِدَ مِنهُمُ الشَّهرَ وَلِمَن كَانَ مُسَافِرًا
، وَغَيرَ ذَلِكَ مِن أَحكَامٍ مَعَ أَهلِيهِم وَبَدءِ صِيَامِهِم
وَانتِهَائِهِ ، في ثَنَايَا تِلكَ الآيَاتِ العَظِيمَةِ ، قَالَ ـ
سُبحَانَهُ ـ : "
وَإِذَا
سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعوَةَ الدَّاعِ
إِذَا دَعَانِ فَلْيَستَجِيبُوا لي وَلْيُؤمِنُوا بي لَعَلَّهُم
يَرشُدُونَ
"
ممَّا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ شَهرَ رَمَضَانَ وَمَوسِمَ القُرآنِ وَأَيَّامَ
الصِّيَامِ وَلَيَاليَ القِيَامِ ، مِن أَعظَمِ المَوَاضِعِ الَّتي
يُشرَعُ فِيهَا الدُّعَاءُ وَاللُّجُوءُ إِلى اللهِ ، إِذْ هُوَ ـ تَعَالى
ـ قَرِيبٌ مُجِيبٌ ، يَسمَعُ الدُّعَاءَ وَيُحَقِّقُ الرَّجَاءَ ،
وَيَستَجِيبُ لِلدَّاعِي وَيُرشِدُهُ وَيُوَفِّقُهُ وَيُسَدِّدُهُ ، غَيرَ
أَنَّ ممَّا يَلفِتُ الانتِبَاهَ ، أَنَّ اللهَ ـ تَعَالى ـ جَعَلَ
لإِجَابَةِ دُعَائِنَا شَرطًا فَقَالَ :
" فَلْيَستَجِيبُوا لي "
فَحَتى يُجِيبَ ـ سُبحَانَهُ ـ دُعَاءَنَا وَيُحَقِّقَ رَجَاءَنَا
وَيُبَلِّغَنَا آمَالَنَا ، فَلا بُدَّ مِنِ استِجَابَتِنَا لَهُ قَبلَ
ذَلِكَ ، وَإِذَا نَحنُ فَعَلنَا ذَلِكَ وَكُنَّا للهِ ـ تَعَالى ـ عَلَى
مَا يُحِبُّ وَيُرِيدُ ، فَسَوفَ يَستَجِيبُ ـ سُبحَانَهُ ـ لَنَا
وَيَجَعَلُنَا مِنَ الرَّاشِدِينَ . فَهَل فَكَّرنَا بِجِدٍّ كَيفَ
نَستَجِيبُ للهِ حَتى يُجِيبَ دُعَاءَنَا ؟ إِنَّهُ لأَمرٌ كَبِيرٌ وَقَد
يَكُونُ وَاسِعًا ، وَلَكِنَّ ثَمَّةَ مَوَاضِعَ وَرَدَ فِيهَا إِجَابَةُ
اللهِ ـ تَعَالى ـ لِعَدَدٍ مِنَ أَنبِيَائِهِ ، ثم بَيَانُ
استِجَابَتِهِم لَهُ قَبلَ ذَلِكَ ، فَتَعَالَوا بِنَا نَستَعرِضُهَا
عَلَى عَجَلٍ ، لِنَتَعَرَّفَ كَيفَ استَجَابُوا لِرَبِّهِم قَبلَ أَن
يَستَجِيبَ هُوَ دُعَاءَهُم ، فَإِنَّ أَنبِيَاءَ اللهِ ـ عَلَيهِمُ
السَّلامُ ـ هُم أَعرَفُ الخَلقِ بِرَبِّهِم ، وَأَبصَرُهُم بما يُرضِيهِ
وَيَستَدِرُّ رَحمَتَهُ وَيَستَجلِبُ إِجَابَتَهُ ، فَفِي سُورَةِ
الأَنبِيَاءِ يَقُولُ اللهُ ـ تَعَالى ـ :
" وَنُوحًا إِذْ نَادَى مِن قَبلُ فَاستَجَبنَا لَهُ فَنَجَّينَاهُ وَأَهلَهُ مِنَ الكَربِ العَظِيمِ
" فَمَا هُوَ إِلاَّ أَن نَادَى ـ عَلَيهِ السَّلامُ ـ حَتى جَاءَتهُ
الاستِجَابَةُ مِن رَبِّهِ ـ تَعَالى ـ مُبَاشَرَةً ، وَنُجِّيَ هُوَ
وَأَهلُهُ مِنَ الكَربِ العَظِيمِ ، وَيَقُولُ ـ تَعَالى ـ : "
وَأَيُّوبَ
إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرحَمُ
الرَّاحِمِينَ . فَاستَجَبنَا لَهُ فَكَشَفنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ
وَآتَينَاهُ أَهلَهُ وَمِثلَهُم مَعَهُم رَحمَةً مِن عِندِنَا وَذِكرَى
لِلعَابِدِينَ
"
لَقَد جَاءَتِ الاستِجَابَةُ بَعدَ الدُّعَاءِ وَالابتِهَالِ إِلى اللهِ
بِصِفَةِ الرَّحمَةِ ، فَكَشَفَ اللهُ المَرَضَ عَن نَبِيِّهِ أَيُّوبَ ـ
عَلَيهِ السَّلامُ ـ وَرَدَّ عَلَيهِ أَهلَهُ وَبَارَكَ لَهُ في جِسمِهِ
وَمَالِهِ . وَيَقُولُ ـ تَعَالى ـ عَن يُونُسَ ـ عَلَيهِ السَّلامُ ـ : "
وَذَا
النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَن نَقدِرَ عَلَيهِ
فَنَادَى في الظُّلُمَاتِ أَنْ لا إِلَهَ إِلاَّ أَنتَ سُبحَانَكَ إِنِّي
كُنتُ مِنَ الظَّالمِينَ . فَاستَجَبنَا لَهُ وَنَجَّينَاهُ مِنَ الغَمِّ
وَكَذَلِكَ نُنجِي المُؤمِنِينَ
"
لَقَدِ ابتُلِيَ ـ عَلَيهِ السَّلامُ ـ بِظُلُمَاتٍ ثَلاثٍ : ظُلمَةُ
البَحرِ وَظُلمَةُ بَطنِ الحُوتِ وَظَلامُ اللَّيلِ ، وَمَا هُوَ إِلاَّ
أَنِ ابتَهَلَ إِلى رَبِّهِ وَدَعَاهُ دُعَاءَ المُعَظِّمِ لِرَبِّهِ
المُقِرِّ بِذَنبِهِ ، حَتى جَاءَتهُ الاستِجَابَةُ لِتُنقِذَه مِن تِلكَ
الظُّلُمَاتِ . وَأَمَّا زَكَرِيَّا ـ عَلَيهِ السَّلامُ ـ فَإِنَّهُ لم
يُرزَقْ وَلَدًا تَقَرُّ بِهِ عَينُهُ ، فَدَعَا اللهَ ـ تَعَالى ـ
وَنَادَاهُ ، قَالَ ـ سُبحَانَهُ ـ : "
وَزَكَرِيَّا
إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لا تَذَرني فَردًا وَأَنتَ خَيرُ الوَارِثِينَ
. فَاستَجَبنَا لَهُ وَوَهَبنَا لَهُ يَحيى وَأَصلَحنَا لَهُ زَوجَهُ
"
نَعَم ، لَقَدِ استَجَابَ اللهُ دُعَاءَهُ وَوَهَبَهُ الوَلَدَ مَعَ
كِبَرِ سِنِّهِ وَكِبَرِ سِنِّ زَوجِهِ ، وَلَكِنَّ اللهَ وَهُوَ عَلَى
كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ ، استَجَابَ لَهُ وَرَزَقَهُ يَحيى مُصَدِّقًا
بِكَلِمَةٍ مِنَ اللهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِنَ
الصَّالِحِينَ .


لَقَدِ
استَجَابَ اللهُ ـ تَعَالى ـ لأَنبِيَائِهِ ، وَآتَى كُلَّ وَاحِدٍ مِنهُم
سُؤلَهُ ، فَمَا سِرُّ تِلكَ الاستِجَابَاتِ ؟! إِنَّ الجَوَابَ الشَّافيَ
مَوجُودٌ في سُورَةِ الأَنبِيَاءِ نَفسِهَا ، ذَكَرَهُ ـ تَعَالى ـ بَعدَ
ذِكرِهِ دُعَاءَ أَنبِيَائِهِ وَاستِجَابَتَهُ لهم ، فَمَاذَا قَالَ ـ
تَعَالى ـ عَنهُم ؟ وَبِأَيِّ شَيءٍ وَصَفَهُم ؟ لَقَد قَالَ ـ سُبحَانَهُ
ـ : "
إِنَّهُم كَانُوا يُسَارِعُونَ في الخَيرَاتِ وَيَدعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ "
ذَلِكُم هُوَ سِرُّ استِجَابَةِ اللهِ لَهُم ، وَتِلكَ هِيَ الصِّفَاتُ
العَظِيمَةُ الَّتي استَحَقُّوا بها الإِجَابَةَ ، إِنَّهَا صِفَاتٌ
بَيِّنَةٌ ، وَشُرُوطٌ وَاضِحَةٌ ، وَطَرِيقٌ لا لَبسَ فِيهَا وَلا
غُمُوضَ "
إِنَّهُم كَانُوا يُسَارِعُونَ في الخَيرَاتِ وَيَدعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ"
مُسَارَعَةٌ في الخَيرَاتِ ، وَخَوفٌ وَرَجَاءٌ ، وَخُشُوعٌ وَخُضُوعٌ ،
فَأَينَ نَحنُ مِن هَذِهِ الصِّفَاتِ ؟ وَمَا حَالُنَا في شَهرِنَا مَعَ
الخَيرَاتِ ، هَل نَحنُ في الخَيرَاتِ مُسَارِعُونَ ؟ وَإلى أَسبَابِ
المَغفِرَةِ مُسَابِقُونَ ؟ أَم أَنَّنَا مُتَبَاطِئُونَ مُتَكَاسِلُونَ ؟
لِيَنظُرْ كُلٌّ مِنَّا حَالَهُ مَعَ الصَّلَوَاتِ المَفرُوضَةِ أَوَّلاً
، مَا حَظُّهُ مِنَ المُحَافَظَةِ عَلَيهَا مَعَ الجَمَاعَةِ ؟ وَهَل هُوَ
حَرِيصٌ عَلَى إِدرَاكِ تَكبِيرَةِ الإِحرَامِ مَعَ الإِمَامِ ؟ وَإِذَا
كَانَ ممَّن يَسهَرُ في لَيلِهِ عَلَى القِيلِ وَالقَالِ أَوِ اللَّعِبِ
أَو مُشَاهَدَةِ القَنَوَاتِ ، فَهَل هُوَ ممَّن يُفَوِّتُ صَلاةَ الفَجرِ
وَلا يَحسِبُ لها حِسَابًا ؟ وَإِذَا كَانَ ممَّن يَتَحَامَلُونَ عَلَى
أَنفُسِهِم حَتى يُصَلُّوا الفَجَرَ مَعَ الجَمَاعَةِ ، فَكَيفَ حَالُهُ
بَعدَ ذَلِكَ مَعَ صَلاتَيِ الظُّهرِ وَالعَصرِ ؟ إِنَّ ذَلِكُم هُوَ
أَعظَمُ مِيزَانٍ لِمَعرِفَةِ حَظِّ النَّفسِ مِنَ المُسَارَعَةِ في
الخَيرَاتِ ، إِنَّهَا الصَّلَوَاتُ ، فَمَن كَانَ عَلَيهَا مُحَافِظًا ،
وَلِخَمسِهَا مَعَ الجَمَاعَةِ شَاهِدًا ، وَعَلَى إِدرَاكِ تَكبِيرَةِ
الإِحرَامِ حَرِيصًا ، فَهُوَ فِيمَا سِوَاهَا مِنَ الخَيرَاتِ مُسَارِعٌ
، مَن حَافَظَ عَلَى الصَّلاةِ كَمَا يَجِبُ ، دَفَعَهُ ذَلِكَ إِلى
أَدَاءِ الزَّكَاةِ ، وَحَمَلَهُ عَلَى الإِنفَاقِ في سَبِيلِ اللهِ ،
وَسَهَّلَ عَلَيهِ حِفظَ جَوَارِحِهِ عَنِ الحَرَامِ وَاقتِرَافِ الآثَامِ
، وَأَحيَا قَلبَهُ فَحَفِظَ عَهدَهُ وَقَامَ بما يَجِبُ عَلَيهِ
لِرَبِّهِ وَلِخَلقِهِ ، وَاقرَؤُوا في ذَلِكَ قَولَ رَبِّكُم ـ جَلَّ
وَعَلا ـ : "
إِنَّ
الإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا . إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا , وَإِذَا
مَسَّهُ الخَيرُ مَنُوعًا . إِلاَّ المُصَلِّينَ . الَّذِينَ هُم عَلَى
صَلاتِهِم دَائِمُونَ . وَالَّذِينَ في أَموَالِهِم حَقٌّ مَعلُومٌ .
لِلسَّائِلِ وَالمَحرُومِ . وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَومِ الدِّينِ .
وَالَّذِينَ هُم مِن عَذَابِ رَبِّهِم مُشفِقُونَ . إِنَّ عَذَابَ
رَبِّهِم غَيرُ مَأمُونٍ . وَالَّذِينَ هُم لِفُرُوجِهِم حَافِظُونَ .
إِلاَّ عَلَى أَزوَاجِهِم أَو مَا مَلَكَت أَيمَانُهُم فَإِنَّهُم غَيرُ
مَلُومِينَ . فَمَنِ ابتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ العَادُونَ
. وَالَّذِينَ هُم لأَمَانَاتِهِم وَعَهدِهِم رَاعُونَ . وَالَّذِينَ هُم
بِشَهَادَاتِهِم قَائِمُونَ . وَالَّذِينَ هُم عَلَى صَلاتِهِم
يُحَافِظُونَ . أُولَئِكَ في جَنَّاتٍ مُكرَمُونَ
"
لَقَد بُدِئَت صِفَاتُ هَؤُلاءِ المُسَارِعِينَ في الخَيرَاتِ بِالصَّلاةِ
وَخُتِمَت بِالصَّلاةِ ، فَاتَّقُوا اللهَ يَا مَن تَرجُونَ أن يُجِيبَ
اللهُ في هَذَا الشَّهرِ الكَرِيمِ دُعَاءَكُم ، وَيَسمَعَ نِدَاءَكُم
وَيُحَقِّقَ رَجَاءَكُم ، وَسَارِعُوا في الخَيرَاتِ وَحَافِظُوا عَلَى
الصَّلَوَاتِ ، ثم ليَكُنْ دَافِعُكُم في ذَلِكَ الرَّغبَةَ فِيمَا عِندَ
اللهِ مِنَ النَّعِيمِ المُقِيمِ ، وَالرَّهبَةَ ممَّا أَعَدَّهُ مِن
العَذَابِ الأَلِيمِ ، كُونُوا بَينَ خَوفٍ وَرَجَاءٍ ، تَذَكَّرُوا أَنَّ
عِندَ اللهِ جَنَّةً أُعِدَّت لِلمُتَّقِينَ ، وَنَارًا وَقُودُهَا
النَّاسُ وَالحِجَارَةُ أُعِدَّت لِلكَافِرِينَ ، وَأَنَّ اللهَ قَد
تَعَهَّدَ لِكُلِّ وَاحِدَةٍ بِمَلئِهَا ، وَلْيَكُنْ ذَلِكَ سَبَبًا في
خُشُوعِكم بَينَ يَدَي رَبِّكُم ، خُشُوعًا عَامًّا في كُلِّ أَمرِكُم ،
لَيسَ في صَلاتِكُم وَدُعَائِكُم فَحَسبُ ، وَلَكِنْ في كُلِّ أَمرِكُم
وَجَمِيعِ شَأنِكُم ، أَطِيبُوا المَطَاعِمَ وَالمَشَارِبَ خَوفًا مِنَ
اللهِ ، وَاعفُوا وَاصفَحُوا رَجَاءَ مَا عِندَ اللهِ ، وَأَخبِتُوا إِلى
رَبِّكُم وَأَنِيبُوا لَهُ ، وَكُونُوا إِلى الحَقِّ رَجَّاعِينَ ،
ذَلِكُم هُوَ شَأنُ الخَاشِعِينَ " الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُلاقُو
رَبِّهِم وَأَنَّهُم إِلَيهِ رَاجِعُونَ " قَالَ ـ سُبحَانَهُ ـ : "
وَبَشِّرِ
المُخبِتِينَ . الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللهُ وَجِلَت قُلُوبُهُم
وَالصَّابِرِينَ عَلَى مَا أَصَابَهُم وَالمُقِيمِي الصَّلاةِ وَمِمَّا
رَزَقنَاهُم يُنفِقُونَ
"


الخطبة الثانية :

أَمَّا بَعدُ ، فَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي أَنتُم بِهِ مُؤمِنُونَ " وَاتَّقُوا النَّارَ الَّتي أُعِدَّت لِلكَافِرِينَ . وَأَطِيعُوا اللهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُم تُرحَمُونَ "

أَيُّهَا المُسلِمُونَ
، سَارِعُوا في الخَيرَاتِ ، وَتَسَابَقُوا إِلى الصَّالِحَاتِ ،
وَآمِنُوا بِرَبِّكُم إِيمَانَ الصَّادِقِينَ ، وَاحتَسِبُوا كُلَّ مَا
تَعمَلُونَهُ وَتُقَدِّمُونَهُ لِوَجهِ اللهِ ، رَغبَةً فِيمَا عِندَهُ
وَخَوفًا ممَّا أَعَدَّهُ ، وَاخشَعُوا لَهُ ـ تَعَالى ـ وَأَخبِتُوا ، ثم
أَبشِرُوا بِإِجَابَةِ دُعَائِكُم وَتَحَقُّقِ رَجَائِكُم ، وَنَيلِكُم
أَعظَمَ مَرغُوبٍ فِيهِ وَهُوَ جَنَّةُ رَبِّكُم ، فَعَن أَبي هُرَيرَةَ ـ
رَضِيَ اللهُ عَنهُ ـ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ
وَسَلَّمَ : "
مَن
أَصبَحَ مِنكُمُ اليَومَ صَائِمًا ؟ " قَالَ أَبُو بَكرٍ : أَنَا . قَالَ
: " فَمَن تَبِعَ مِنكُمُ اليَومَ جَنَازَةً ؟ " قَالَ أَبُو بَكرٍ :
أَنَا . قَالَ : " فَمَن أَطعَمَ مِنكُمُ اليَومَ مِسكِينًا ؟ " قَالَ
أَبُو بَكرٍ : أَنَا . قَالَ : " فَمَن عَادَ مِنكُمُ اليَومَ مَرِيضًا ؟
" قَالَ أَبو بَكرٍ : أَنَا . فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ـ صَلَّى اللهُ
عَلَيهِ وَسَلَّمَ ـ : " مَا اجتَمَعنَ في امرِئٍ إِلاَّ دَخَلَ الجَنَّةَ
"
رَوَاهُ مُسلِمٌ . إِنَّهَا صُورَةٌ مُشرِقَةٌ مِن صُوَرِ المُسَارَعَةِ
في الخَيرَاتِ وَاستِبَاقِهَا ، يُطَبِّقُهَا صِّدِيقُ هَذِهِ الأُمَّةِ
وَأَعظَمُهَا إِيمَانًا بَعدَ نَبِيِّهَا ، لِيُبَيِّنَ لَنَا بِذَلِكَ
رَسُولُ اللهِ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ ـ أَنَّ المُسَابَقَةَ في
الخَيرَاتِ ، سَبَبٌ لِحُصُولِ أَعظَمِ مَرغُوبٍ وَهُوَ الجَنَّةُ ،
فَكَيفَ بما عَدَاهُ ممَّا يَسأَلُهُ العَبدُ رَبَّهُ مِن أَمرِ دِينِهِ
أَو دُنيَاهُ ، فَاتَّقُوا اللهَ ـ عِبَادَ اللهِ ـ وَكُونُوا مِنَ
المُسَارِعِينَ المُسَابِقِينَ المُخبِتِينَ الخَاشِعِينَ ، وَاضرِبُوا في
كُلِّ بِرٍّ وَخَيرٍ بِسَهمٍ "
وَقَدِّمُوا لأَنفُسِكُم وَاتَّقُوا اللهَ وَاعلَمُوا أَنَّكُم مُلاقُوهُ وَبَشِّرِ المُؤمِنِينَ "
وَاحذَرُوا ممَّا زَيَّنَهُ الشَّيطَانُ لِبَعضِ العَابِدِينَ ، الَّذِينَ
بَدَلاً مِنَ المُسَابَقَةِ في الخَيرَاتِ وَالتَّنَافُسِ في الطاَّعَاتِ
، صَارُوا يَتَسَابَقُونَ إِلى الخُرُوجِ مِنَ المَسَاجِدِ وَالتَّخَفُّفِ
مِنَ العِبَادَاتِ . وَصَلاةُ التَّرَاوِيحِ عَلَى ذَلِكَ من الشَّواهِدِ
، فَاصبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُم
تُفلِحُونَ ، فَإِنَّمَا لأَنفُسِكُم تُقَدِّمُونَ "
مَن
كَفَرَ فَعَلَيهِ كُفرُهُ وَمَن عَمِلَ صَالِحًا فَلأَنفُسِهِم يَمهَدُونَ
. لِيَجزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِن فَضلِهِ
إِنَّهُ لا يُحِبُّ الكَافِرِين
َ "

[/center]

_________________


 مسارعة في الخيرات لدعوات مستجابات 011




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://www.facebook.com/RafikEducation/
نور الحياة
المشرفة المميزة
المشرفة المميزة
نور الحياة


الأوسمة وسام نجمة المنتدى
 مسارعة في الخيرات لدعوات مستجابات 41627710
الجنـسية : gzaery
المزاج المزاج :  مسارعة في الخيرات لدعوات مستجابات Pi-ca-17
الـبـلـد : الجزائر
نوع المتصفح : chro
الهواية : unknow
المهنة : studen
الجنس : انثى
الْمَشِارَكِات الْمَشِارَكِات : 890
العمر العمر : 30
تاريخ التسجيل : 01/11/2011
السٌّمعَة السٌّمعَة : 485
نقاط نقاط : 129839
توقيع المنتدى : توقيع المنتدى + دعاء

 مسارعة في الخيرات لدعوات مستجابات Empty
مُساهمةموضوع: رد: مسارعة في الخيرات لدعوات مستجابات    مسارعة في الخيرات لدعوات مستجابات Icon_minitimeالأربعاء أغسطس 08, 2012 9:20 am

 مسارعة في الخيرات لدعوات مستجابات Images?q=tbn:ANd9GcT0GNcJO8zD-t36zdsQxYiKbtOYKaildCos5aGa4OLfX2NjJUz7

_________________
 مسارعة في الخيرات لدعوات مستجابات Move-r0029

 مسارعة في الخيرات لدعوات مستجابات Move-r0025
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://twitter.com/noralamel
 
مسارعة في الخيرات لدعوات مستجابات
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  موسم الخيرات : فضل الصيام في التسع من ذي الحجة
»  موسم الخيرات : أحكام الأضحية والمضحي
» @@@ صباح الخيرات يا أعزاء منتدى الألغاز @@@
»  موسم الخيرات : أحكام الأضحية والمضحي
»  موسم الخيرات : '' العشر من ذي الحجة '' فضلها و العمل فيها

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منــــتديات الرفـــيــق للتــعلـــيم :: ˆ~¤®§][©][ المنتديات الإسلامية ][©][§®¤~ˆ :: الدعوة والإرشاد-
انتقل الى:  
حقوق المنتدى

الساعة الانبتوقيت الجزائــر
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات الرفيق للتعليم
Powered by phpBB2 ® Rafik4Educ.yoo7.com
Rafik4Educ.yoo7.com
حقوق الطبع والنشر©2009 - 2019

»»يرجى التسجيل بايميل صحيح حتى لا تتعرض العضوية للحذف و حظر الآى بى
.:: لمشاهدة أحسن للمنتدى يفضل جعل حجم الشاشة (( 1024 × 780 )) و متصفح فايرفوكس ::.

جميع المواضيع و الردود تعبر عن راي صاحبها ولا تعبر عن رأي إدارة منتديات الرفيق للتعليم بــتــاتــاً
»»إبراء ذمة إدارة المنتدى ، امام الله وامام جميع الزوار والاعضاء ، على مايحصل من تعارف بين الاعضاء او زوار على مايخالف ديننا الحنيف ، والله ولي التوفيق


للتسجيل اضغط هـنـا