الأستاذ لشهب يونس
المدير العام
الجنـسية : المزاج : الـبـلـد : نوع المتصفح : الهواية : المهنة : الجنس : الْمَشِارَكِات : 21381 العمر : 29 تاريخ التسجيل : 01/02/2009 السٌّمعَة : 751 نقاط : 1041853 توقيع المنتدى :
| موضوع: العالمون: الأكوان المتوازية والعوالم المتعددة ج-4- الخميس ديسمبر 22, 2011 3:55 pm | |
| العالمون: الأكوان المتوازية والعوالم المتعددة ج-4- |
العالمون: الأكوان المتوازية والعوالم المتعددة ج-4-
أبعد ما نستطيع أن نراه من خلال التلسكوب هو قدر 13.7 مليار سنو ضوئية، أي أن الضوء انطلق جسم معين في الفضاء منذ القدم، واستغرق انطلاقه 13.7 مليار سنة قبل أن يصل إلى التلكسوب الذي إلتقطه، كما لو أن تنظر الآن إلى الشمس فأنت نتظر لها كما كانت قبل 8 دقائق، ولو نظرت لأقرب نجم بعد الشمس (ألفا سينتوري) لأريته كما كان قبل 4.3 سنوات ضوئية، أي أن الضوء انطلق من النجم قبل أربع سنوات والثلث إلى أن وصل إلينا، وهكذا بالنسبة للكون، الضوء الذي تستقبله التلسكوبات ليس إلا ضوءا صدر في الماضي السحيق، ليبث صورا قديمة عمرها 13.7 مليار سنة، لا يهرم فيها الضوء ولا يتعب.
هذا المحيط الذي نستطيع أن نراه باستخدام أعتى التلسكوبات يسمى بحجم هبل أو كرة هبل (Hubble Volume or Hubble sphere) أو يطلق على الحدود هذه حجم الأفق، كم لو أنك كنت تقف على شاطئ البحر تودع سفينه وتراقبها إلى أن تختفي بعد الأفق، هكذا نحن لا نستطيع أن نرى أبعد من ذلك في كوننا، كل ما نراه محكوم بهذه الكرة السماوية أو هذا الكون، لماذا لا نستطيع أن نرى باقي الكون الكلي؟ إذا كان الضوء لا يكل ولا يمل، وهو حثيث في انطلاقه في السماء، لماذا لا ننتظر فترة زمنية أطول حتى يصل الضوء إلى العين؟ لأنه ببساطة الكون يتمدد بسرعة أكبر من سرعة الضوء، ولذلك لا يستطيع الضوء الوصول لنا حتى لو تحرك إلى الأبد (أنا هنا تعمتدت أن ألا أخوض في بعض القضايا كبداية تكون الكون وعلاقة البداية مع الوضع الحالي).
إذن، بعد تكون الكون الكلي وانطلاقه إلى الحالة التي هو عليها الآن، تكونت عدة مناطق أو أكوان لا يمكننا أن نراها، ولا أن نعرف ما بها من مجرات ونجوم وكواكب وغيرها من الأشياء، وكل من هذه الأكوان محدود بحجم الأفق، وأن من فيها لا يستطيع أن يرى الأكوان الأخرى التي حوله، ماذا لو أن هذا الكون الكلي لا متناهي في الحجم؟ وفيه عدد لا متناهي من الأكوان التي حدود كل منها في كرة هبلية، ألا يعني ذلك أنه كما أن كوننا فيه حياة فإنه لابد أن تكون هناك حياة على الأكوان الأخرى؟ (العلماء يعتقدون أن الحياة قد تكون موجودة في كوننا هذا وربما حتى في مجرتنا، فما الداعي لأن لا تكون هناك حياة في الأكوان الأخرى؟).
بل أكثر من ذلك، بما أن الكون لا متناهي وأن أنواع المادة التي فيه محدودة ومعدودة (أي المواد كالذرات أصنافها محدودة كما هو معروف من الجدول الدوري)، وبما أن طرق تركيب هذه الذرات مع بعضها البعض أيضا محدود، إذن، لابد أن يكون في هذا الكون الكلي اللامتناهي أكوان مكررة، تتكرر ذرة بذرة، جزيء بجزيء، كواكب بكواكب، مجاميع شمسية بمجاميع شمسية، بما فيها من حياة ونبات وما إلى ذلك.
| | |
|