الأستاذ لشهب يونس
المدير العام
الجنـسية : المزاج : الـبـلـد : نوع المتصفح : الهواية : المهنة : الجنس : الْمَشِارَكِات : 21381 العمر : 29 تاريخ التسجيل : 01/02/2009 السٌّمعَة : 751 نقاط : 1041593 توقيع المنتدى :
| موضوع: شرح حديث ( يا رسول الله ، والله إني لأحُّبك...) من رياض الصالحين للعثيمين رحمه الله الأربعاء يونيو 06, 2012 7:44 am | |
| شرح حديث ( يا رسول الله ، والله إني لأحُّبك...) من رياض الصالحين للعثيمين رحمه الله |
عن عبد الله بن مُغفل رضي الله عنه قال: (( قال رجلٌ للنبي صلى الله عليه وسلم : يا رسول الله ، والله إني لأحُّبك، فقال: انظر ماذا تقولُ؟ قال: والله إني لأحُّبك، ثلاث مرات، فقال : إن كنت تُحبني ، فاعد للفقر تجفافا، فإن الفقر أسرعُ إلى من يُحبني من السيل إلى مُنتهاه)) رواه الترمذي وقال: حديث حسن. أخرجه الترمذي ( 2350 ) وضعفه الألباني في ضعيف الجامع ( 1297 ) . التِّجفاف : بكسر التاء المثناة فوق وإسكان الجيم والفاء المكررة وهو شي يلبسه الفرس ليُتَّقى به الأذى وقد يلبسه الإنسان
الشرح
هذه الأحاديث ذكره المؤلف رحمه الله تعالى في باب الزهد في الدنيا، منها حديث عبد الله بن مغفل رضي الله عنه أن رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم :والله إني لأحبك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ((انظر ماذا تقول؟)) قال: والله إني لأحبك، فرددها ثلاثاً ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (( إن كنت تحبني فأعد للفقر تجفافا، فإن الفقر أسرع إلى من يحبني من السيل إلى منتهاه ))؛ لأن السيل إذا كان له منتهى وقد جاء من مرتفع يكون سريعاً. ولكن هذا الحديث لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ لأنه لا ارتباط بين الغنى ومحبة النبي صلى الله عليه وسلم ، فكم من إنسان غني يحب الرسول عليه الصلاة والسلام، وكم من إنسان فقير أبغض ما يكون إليه الرسول عليه الصلاة والسلام، فهذا الحديث لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم . ولكن علامة محبة الرسول صلى الله عليه وسلم أن يكون الإنسان أشد اتباعاً له، وأشد تمسكاً بسنته، كما قال تعالى: (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (آل عمران:31) . فالميزان هو اتباع الرسول عليه الصلاة والسلام، من كان للرسول أتبع فهو له أحب، وأما الفقر والغنى فإنه بيد الله عز وجلَّ. | | |
|