منــــتديات الرفـــيــق للتــعلـــيم
 الادب الشاب بين التجنيس والتجريد R2a20texcj3r
منــــتديات الرفـــيــق للتــعلـــيم
 الادب الشاب بين التجنيس والتجريد R2a20texcj3r
منــــتديات الرفـــيــق للتــعلـــيم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منــــتديات الرفـــيــق للتــعلـــيم

إنتظروا منا الأعمال المميزة يوميا
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
(https://rafik4educ.yoo7.com/) أين تجد العديد من الملفات الأخرى في منــــتديات الرفـــيــق للتــعلـــيم يمكن تحميلها من روابط مباشرة و بسهولة تامة مجانا ، من أجل إستمرار الموقع و إستفادتنا من العديد من المزايا الأخرى من طرف صاحب الاستضافة للموقع نرجوك أن تقوم بالضغط على الاعلانات الموجودة في الموقع عند زيارتك له.مع تحيات مدير الموقع :حسام الدين وتواصلوا معنا عبر البريد الالكتروني :houcem43@gmail.com
Cool Blue Outer
Glow Pointer

 

  الادب الشاب بين التجنيس والتجريد

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الأستاذ لشهب يونس
المدير العام

المدير العام
الأستاذ لشهب يونس


الأوسمة وسام الاداري المميز
 الادب الشاب بين التجنيس والتجريد 41627710
الجنـسية : gzaery
المزاج المزاج :  الادب الشاب بين التجنيس والتجريد Pi-ca-20
الـبـلـد : الجزائر
نوع المتصفح : fmfire
الهواية : chess
المهنة : studen
الجنس : ذكر
الْمَشِارَكِات الْمَشِارَكِات : 21381
العمر العمر : 29
تاريخ التسجيل : 01/02/2009
السٌّمعَة السٌّمعَة : 751
نقاط نقاط : 1041853
توقيع المنتدى : توقيع المنتدى + دعاء

 الادب الشاب بين التجنيس والتجريد Empty
مُساهمةموضوع: الادب الشاب بين التجنيس والتجريد    الادب الشاب بين التجنيس والتجريد Icon_minitimeالثلاثاء يوليو 12, 2011 7:41 am

 الادب الشاب بين التجنيس والتجريد 851345

الادب الشاب بين التجنيس والتجريد


هناك من نسج الكلام على سجيته ليدخل في الحكاية
الادب الشاب بين التجنيس والتجريد
توفيق العيسى
ما الذي يعنيه غياب الجنس الأدبي، او الكتابة غير المجنسة؟ هل هي شكل
ابداعي جديد؟ أم ناتج عن قلة وعي بأساسيات الكتابة لدى الكتاب الشباب؟ عدد
من النصوص التي تلاقي رواجا بين الكتاب والقراء الشباب خاصة، وكان للانترنت
دور في تعميم هذه الظاهرة وتبنيها، فحرية الفضاء لا بد أن تنعكس على حرية
المحتوى من كتابة ادبية وسياسية واجتماعية، وفي هذا الملف نناقش الادب
الشاب مع عدد من المبدعين شعراء وقصصيين ونقاد للوقوف على أسباب هذه
الظاهرة.
وكان سؤالنا لماذا يلجأ معظم الكتاب الشباب الى عدم التجنيس؟


القاص
محمود شقير يرى أن لهذه الظاهرة أسبابًا عدة، منها انفتاح الأجناس الأدبية
المختلفة على بعضها بعض في السنوات الأخيرة، ما أدى إلى تشجيع الخروج على
القواعد الصارمة للأجناس الأدبية، بل إن كتابًا مخضرمين نشروا أعمالاً
أدبية يشتمل العمل الواحد منها على أجناس أدبية عدة، كما فعل الأديب
الفلسطيني ابراهيم نصر الله في روايته «شرفة الهذيان» التي اشتملت إضافة
إلى السرد الروائي، على مقاطع شعرية ورسومات وأخبار مقتطعة من الصحف. وفي
اعتقادي أن عدم وجود أسوار مانعة بين الأجناس الأدبية المختلفة، والرغبة
المشروعة في التجريب هي التي تؤدي إلى مثل هذا التداخل بين أجناس الكتابة».
بالنسبة
للشباب، قد يكون الأمر مختلفًا. فالميل إلى التخفف من الشروط الفنية
الصارمة التي يجب توافرها لكتابة قصة قصيرة مثلاً أو قصيدة حديثة معتمدة
على إيقاع التفعيلة، محكوم بالرغبة في البوح اعتمادًا على اللغة المسترسلة،
وبالرغبة في حرق المراحل وعدم التأني لإنضاج التجربة. وفي هذه الرغبة
الأخيرة جانب إيجابي يتمثل في عدم الخضوع للقواعد المسبقة السائدة، وثمة
جانب سلبي يتمثل في التسرع وفي استسهال الكتابة المنطلقة على عواهنها دون
ضوابط فنية وشروط لا بد منها لكل عمل إبداعي متميز.
كما أن ضعف حضور النقد الأدبي في حالتنا الثقافية السائدة يساعد على تفشي هذا اللجوء إلى عدم التجنيس.
أما
الناقد صبحي شحرور فيرى أن المعظم لا يكتبون نصا مجنسا بل يكتبون نصوصا
مجانية، «للاسف لا يعرفون خصائص الجنس الأدبي وخاصة في الروية لدينا جهل
عميق فمثلا لا تظهر في الرواية تلك الشخصيات المتعددة القادمة من فضاءات
مختلفة وتتحدث بلغات تعددة، ومسألة الزمن اذ لا يمكن ان يكتب احد ما رواية
من الألف الى الياء دون تكسير الزمن وهناك الأسطرة في الرواية لا يوجد من
يكتبها بمعنى الروائي الحقيقي لا يكتب أحداثا واقعية في الرواية عليه أن
يؤسطرها يعطيها ذلك البعد الأسطوري والملحمي ليشد القارئ دون ان يأتي
بأسطورة جاهزة وذلك لرفع مستوى كتابته.
الشاعر سميح محسن يعتبر أن لكل
نص إبداعي ظروفه الخاصة، كما أنه لكل كاتب بيئته الخاصة، ومن شروط نجاح أي
نص انتماء النص إلى بيئة الكاتب، وعكس هذه البيئة في المكتوب بأدوات فنية
راقية. لو نظرنا منذ البداية إلى أدب نجيب محفوظ، وهو الكاتب العربي الوحيد
الذي حصل على جائزة نوبل للآداب حتى الآن، لوجدنا أن سر نجاحه يعود إلى
غوصه في البيئة المصرية، فضلاً عن امتلاكه للأدوات الفنية الراقية التي
تستطيع أن تتعامل مع البيئة لخلق نص إبداعي متطور. كما لو نظرنا إلى شاعر
بحجم شاعرنا الراحل محمود درويش، وهو العصي على الفهم أحياناً من قبل جمهرة
القراء، لوجدنا أن انتماءه لبيئته أيضاً، وامتلاكه لأدوات فنية راقية،
جعلاه يقف في مقدمة الصف الأول للشعر وللشعراء.
الملاحظ في هذا الكم
الهائل من النصوص لدى كتابنا الشباب هو أخذ النص بعيداً عن البيئة المحلية،
علماً بأن هذا الجيل هو ابن انتفاضتين، وعايش حالات الانكسار التي مرت بها
القضية الوطنية، فضلاً عن معايشته للتحولات التي شهدتها البلاد في زمن
أوسلو. لا يعني ذلك أنني أطالب الكتّاب بكتابة نص سياسي، أو نص مقاوم
بالمعنى الصريح والسطحي للكلمة، بل أطالبهم بعكس هذه التجارب في كتاباتهم،
وليس الذهاب بالنص إلى آخر مدى في التغريب. يسترسل محسن.
«قد يقول قائل
إن الكتاب الشباب يشغلون نصهم بـ (الأنا) ويحاولون سبر عوالمهم الجوانية،
وإن كنت شخصياً ضد الإغراق بالذاتية، إلا أن بحث الكاتب عن نفسه، ومحاولته
الإفاضة بما في داخل النفس من مكنونات إلى خارجها، لا يعني ذلك تغريب النص
كاملاً، كما هو حاصل اليوم». كما يقول محسن.
الكاتبة اللبنانية غادة
صليبا» من مجلة المرأة اليوم – الإمارات ترى بانه لا يمكن أن نعاكس التطور
ونتجاوب مع دعوات عدم تحديد أجناس الكتابة. للأسف إن في أيامنا هذه نرى أن
الكتابة أصبحت كثيرة الحشو بالكلمات والقصائد باتت كصور مركبة ليس لها صلة
بأصول الشعر. إن الفرص الإلكترونية والكتابة في المنتديات أصبحت متاحة لجيل
الشباب الذي يكتب بعض الأفكار على طريقة البوح والخواطر وعدم إعطاء النصوص
هوية الكتابة، ومن ثم يتقبل القراء هذه النصوص على أنها شعر ونثر وهي
فعلياً ليست سوى صور مركبة ومواضيع إنشائية تفتقد للفكرة والأساس في اللغة
والتعبير الجيد.
هناك من اتخذ من التجديد اسلوبا ومنهجا أجاده أو حاول
«وهناك من نسج الكلام على سجيته ليدخل في الحكاية» في محورنا الثاني نطرح
على ضيوفنا سؤال التجريد في الأدب الشاب.
الناقد شحرور يرى بأن التجريد
والأفكار المجردة في معطمها تعني ان الكاتب لا يعرف ما هو الشعر او الأدب
الشعر يجب أن يحتوي على الحسيات وهناك فرق بين الحسيات وعمل العين عندما
ترى صورا بصرية في القصيدة تعرف أن الذات ممنوعة من الظهور وهي تصدر عن
كليتها ونرى بدلا من ذلك البصيرة وهذا يدل على وجود قمع للذات فالصورة
البصرية تنتقص من الذات وبالتالي هذه الحسيات في القصيدة يجب ان تسعى نحو
هدف مطلق دون ان تصله هناك توجه داخل القصيدة نحو المطلق، الكثير من الكتاب
الشباب لا يعرفون البناء بالحسيات لكنهم ينسجون قصائدهم على منوال الافكار
وكما نقول باللهجة العامية (بخبصها) وعند ذلك تظهر لديه افكار جيدة واخرى
لا، ففي بداية ظهور الخواطر لدى الكاتب يكتبها مباشرة دون ان يتمهل عليه ان
يتركها في داخله حتى يمضغها ويجترها لكنه لا يريد أن يتعب نفسه، فتلقائية
الكتابة تؤدي الى التجريد.
أما شقير فلا يعتبر الميل إلى التجريد ظاهرة
عامة في أدب الكتاب الشباب. فثمة قصائد لشعراء شباب مكتوبة بلغة حسية أبعد
ما تكون عن التجريد. وثمة قصص قصيرة وقصص قصيرة جدًّا تنطلق من وقائع حسية
منسجمة مع منطق الكتابة القصصية. والتجريد بدوره لا يعتبر نقيصة إن كان
يعني تكثيفًا ناجحًا لتجربة إنسانية، أو تعبيرًا راقياً باللغة عن معاناة
بشرية جديرة بالتعميم. ربما كان التذهين المنطلق من فكرة مسبقة لا من تجربة
معيشة هو الذي ينبغي التنبه لخطره على مستوى الكتابة الإبداعية، وربما
كانت نزعة الإنشاء المنشغلة بالجماليات الشكلية للغة بعيدًا من حيز التجربة
الحية للبشر هي التي ينبغي للشباب أن يتجنبوا آثارها السلبية على
كتاباتهم.
ويتابع محسن: هذا السؤال يجب توجيهه للكتّاب الشبان أنفسهم،
لكن، ورغم ذلك، أعتقد أن التجريد، وإن كان أحد ألوان الفن، يعكس حالة مقلقة
في حركتنا الثقافية. جميعنا لجأنا لكافة ألوان الكتابة الإبداعية، اتجهنا
للمباشرة، والرمزية، والتجريد، لكن لونا بحد ذاته لم يصبغ كتاباتنا، بمعنى
أننا جربنا الألوان المختلفة، والكتابة في النهاية تجربة وتجريب أدوات
ومدارس فنية.
التجريد السائد اليوم يعكس، من وجهة نظري، أزمة ثقافية
حادة أكثر مما يعكس مدرسة فنية. الجيل الجديد، ليس كله، وليس بعضه القليل
أيضاً، يعلي صوته لرفض السابق، وهنا إذا تحدثنا عن الشعر لا يذهب الرفض إلى
امرؤ القيس، أو لبيد بن ربيعة، أو بشار بن برد وجرير والفرزدق، ولا إلى
المتنبي وإبي تمام والحمداني وابن الرومي والبحتري، ولا إلى أحمد شوقي،
والسياب… إلخ القائمة في التراتبية الزمانية، بل قد يصل إلى محمود درويش
نفسه، ومن جاءوا بعده.
الجيل الجديد بحاجة إلى قراءة جذوره جيداً، وليس
الاتكاء فقط على ما يصله من حداثة الغرب. بالطبع حداثة الغرب مهمة هنا،
ولكن ليس في إطار تقليدها ونسخ تجربتها دون هضمها وتأصيلها في ثقافتنا
الأم. قد يبدو كلامي حاداً، ولكن أشير إلى أنني شاركت قبل عام ونيف في
مؤتمر بمدينة رام الله حول القصة القصيرة جداً، وبعد سماعنا لقراءة نصوص
جميلة جداً، علا يومئذ صوت الصديق د. علي الخواجا احتجاجاً على عدم سلامة
القراءة اللغوية لمعظم الكتّاب. السؤال: كيف نكتب في لغة لا نتقنها؟!! يقول
محسن.
عندما أشرت إلى اللغة فلا يعني ذلك أنني أخرج عن النص، بل إنني
ما أزال في إطاره، فالتجريد يبدو لي هنا سعي للانقطاع عن الجذور، وليس رفد
الجذور بأغصان يانعة لا تبدو خارج السياق الثقافي.
وعن دور الشبكة العنكبوتية في هذا الشأن وهل للانترنت تأثير سلبي ؟ أم هل هناك فوضى كتاب ونصوص؟
تقول
صليبا: كما أن ظهور أسماء كثيرة ومتداولة على الشبكة العنكبوتية أو في
إصدارات لكتب تمت طباعتها من غير رقابة لغوية وأدبية باسم شاعر وشاعرة أو
أديب وأديبة، هو دليل واضح على ضياع الأجناس الأدبية ومفهومها الحقيقي. إن
النقد الجاد وعدم التصفيق لهذه الأعمال، هما عاملان أساسيان للحفاظ على
مستوى الكتابة من ما يهددها من تدني في اللغة، فلا بد من التصنيف والتصنيف
الدقيق. ومن جهة أخرى، لا يمكن أن نخلط الأشياء بين قصة ونثر وشعر، لا سيما
للقراء غير المختصين في الكتابة، فالقارئ يبحث عما يرنو إليه، ويجب ألا
نضيّع القارئ كي لا يؤثر سلبياً على استيعاب تاريخ اللغة العربية
والاستمرارية على النهج الصحيح، لذا يجب إرشاده وتوجيهه كي يصل لنصه
المطلوب بسهولة، ولذلك يجب أن يحدد الكاتب اتجاهه وانتمائه الأدبي وإلى أي
مدرسة ينتمي، فهذا الخلط اليوم والذي نراه هو يدل إلى زمن الفوضى وعدم
اكتراث الكاتب بعقلية القارئ وعلى الأقل عليه أن يكون مثقفاً ومطّلعاً على
الشعر العربي القديم والحديث وجميع الأجناس الأخرى من الأدب ليحترم القراء
وتقديم الجيد لهم.
ويعتقد شقير أن للإنترنت تأثيرات سلبية وأخرى إيجابية
على الكتابة الإبداعية. ففي ظل ضعف توافر المنابر الثقافية في بلادنا التي
يمكن للكتاب الشباب أن ينشروا على صفحاتها نتاجاتهم الإبداعية، فإن
الانترنت يوفر الفرصة لهم على نحو كثيف. حيث يمكنهم أن ينشروا كتاباتهم
مثلما يشاؤون ومن دون حسيب أو رقيب. وبالتالي، فلا بد أن تظهر من بين هذا
الكم الكثير من الكتابات، كتابات ذات مستوى فني جيد، أو قد تتطور بعض ملكات
الكتاب جراء ممارسة الكتابة باستمرار، على نحو يبشر بنتاجات أدبية متميزة.
(بالطبع، هناك مواقع الكترونية يكتب فيها كتاب معروفون، وهي تتحكم بنوعية
المواد المنشورة فيها. وهناك مدونات ومواقع إلكترونية جيدة لكتاب معروفين
تستحق المتابعة والتقدير).
أما التأثيرات السلبية للنشر على الانترنت
فهي تنحصر أساسًا في ضعف المستوى الفني لكثير مما يتم نشره للكتاب الشباب،
وذلك بسبب سهولة النشر وعدم وجود نقد أدبي جاد لما ينشر، وبسبب تفشي
المجاملات الزائدة عن الحد التي يشهدها عالم الانترنت، حيث يكثر استخدام
كلمات من طراز: رائع، مدهش، وعظيم، لما يتم نشره من كتابات جديدة لكاتبات
ولكتاب شباب، وهو في الكثير من نصوصه ليس رائعًا ولا مدهشًا ولا عظيمًا.
وحينما
يختلط الحابل بالنابل في عالم الانترنت، لا يعود القارئ العادي قادرًا على
تمييز الكتابة الجيدة من الكتابة الرديئة، ومن هنا يبرز الخطر على الذائقة
الأدبية للمتلقين العاديين، بحيث تصبح ذائقتهم متدنية سطحية بدلاً من
الارتقاء بها وتطويرها.
وفي المحصلة، فإن ديمقراطية التعبير وحرية
الكتابة اللتين يوفرهما الانترنت هما من المكاسب التي ينبغي علينا الحرص
عليها وعدم التفريط فيها. وفي هذه الحالة، لا بد من تطوير أساليب صحيحة
وموضوعية للتعامل مع الكتابات التي تنشرها الشابات والشباب على الانترنت،
لخدمة أصحاب هذه الكتابات ولخدمة القراء سواء بسواء.
أما محسن فيناقش
الموضوع من مقاربة تاريخية فيقول: لو تحدثت عن بداياتنا نحن، كانت الصحف
اليومية أحد أهم النوافذ والمنابر، كما كانت الأندية والجمعيات الثقافية
نافذة ثانية، ودور النشر نافذة ثالثة. الجانب الإيجابي في هذه المسألة أن
تلك النوافذ كانت تعمد شروطاً لنشر النص الإبداعي، وبالتالي كان هناك تقييم
مسبق، وهو شكل من أشكال النقد، قبل إجازة النص لنشره. ولعل هذا النقد غير
المباشر دفعنا للاعتناء بأنفسنا، وتطوير لغتنا وأدواتنا، أن النص قد ينشر
وقد يرفض. وهذا ينطبق أيضاً على المنابر الأخرى. أما الجانب السلبي فقد كنا
ننتظر شهراً أحياناً قبل رؤية كتاباتنا منشورة، أو نضطر لإرسالها لدوريات
ثقافية خارج الجغرافيا التي كنا نعيش فيها، ما يعني انتظار رؤية النص
منشوراً بعد أشهر.
أما في حالة اليوم، وهذا بالنسبة لجيلنا وللجيل الشاب
هناك منابر عديدة لم تكن موجودة في السابق، ويقف الإنترنت بتسمياته
المختلفة في مقدمتها. ولهذا المنجز إيجابياته وسلبياته، فالإيجابيات تتمحور
حول: سرعة نشر النص، زيادة عدد القراء، اتساع المساحة الجغرافية للكاتب،
التمتع بقدر أكبر من حرية الكتابة.
نعم هناك فوضى كتاب ونصوص على نطاق
واسع. لو تابعنا ما ينشر على صفحات (الفيسبوك)، أو على المدونات الشخصية
حيث لا رقابة يظهر لك فيها الغث والسمين، كما تظهر تعليقات (الغزل) بين
الكاتب وأصدقائه، هذا الغزل الذي يحل الآن محل النقد الذي تحدثت عنه في
أيامنا الأولى. وفي نهاية الأمر نجد هذه الكتابات قد صدرت في كتاب.
هذا
تعميم مرفوض علمياً. أدرك ذلك وأقول إنني قلت أن هناك الغث والسمين، في
السابق الغث كان يسير باتجاه، والسمين يسير باتجاه آخر، أما اليوم فهما
يسيران في نفس الاتجاه، وهنا الطامة الكبرى، وبخاصة في ظل غياب حركة نقدية،
وطغيان لغة المجاملات والعلاقات العامة على لغة النقد.




_________________


 الادب الشاب بين التجنيس والتجريد 011




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://www.facebook.com/RafikEducation/
 
الادب الشاب بين التجنيس والتجريد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منــــتديات الرفـــيــق للتــعلـــيم :: ˆ~¤®§][©][ المنتديات الإسلامية ][©][§®¤~ˆ :: أدب وشعر-
انتقل الى:  
حقوق المنتدى

الساعة الانبتوقيت الجزائــر
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات الرفيق للتعليم
Powered by phpBB2 ® Rafik4Educ.yoo7.com
Rafik4Educ.yoo7.com
حقوق الطبع والنشر©2009 - 2019

»»يرجى التسجيل بايميل صحيح حتى لا تتعرض العضوية للحذف و حظر الآى بى
.:: لمشاهدة أحسن للمنتدى يفضل جعل حجم الشاشة (( 1024 × 780 )) و متصفح فايرفوكس ::.

جميع المواضيع و الردود تعبر عن راي صاحبها ولا تعبر عن رأي إدارة منتديات الرفيق للتعليم بــتــاتــاً
»»إبراء ذمة إدارة المنتدى ، امام الله وامام جميع الزوار والاعضاء ، على مايحصل من تعارف بين الاعضاء او زوار على مايخالف ديننا الحنيف ، والله ولي التوفيق


للتسجيل اضغط هـنـا