الأستاذ لشهب يونس
المدير العام
الجنـسية : المزاج : الـبـلـد : نوع المتصفح : الهواية : المهنة : الجنس : الْمَشِارَكِات : 21381 العمر : 29 تاريخ التسجيل : 01/02/2009 السٌّمعَة : 751 نقاط : 1041513 توقيع المنتدى :
| موضوع: «»--¦[••»|| تقدير عمر الأرض من حساب السمك الكلي للصخور الرسوببية||«••]¦--«» الخميس سبتمبر 01, 2011 7:30 am | |
| «»--¦[••»|| تقدير عمر الأرض من حساب السمك الكلي للصخور الرسوببية||«••]¦--«» |
عندما تم التعرف على الأقسام المختلفة للزمن الجيولوجي,بمناظرة الطبقات الرسوبية ومضاهاتها بعضها ببعض بصورة تقريبية في أماكن ظهورها في الأنحاء المختلفة من العالم,نبتت فكرة إمكان تقدير عمر الأرض من حساب السمك الكلي لجميع الطبقات المعروفة من أقدمها إلى أحدثها وقد أسفرت هذه الفكرة عن عملية تسجيل ضخمة لما لا يقل سمكه عن 160 كيلو متراً من الصخور الرسوبية.وبطبيعة الحال فإن هذا التتابع الضخم من الطبقات لا يوجد كله في مكان واحد بل تم تقدير الرقم المذكور على أساس قياس أسمك الرواسب التي تمثل زمن ما في أي مكان.بمعنى أن هذا الرقم هو إجمالي قياس أسمك قطاع في العصر الكامبري في أحد الأماكن,وقياس أسمك قطاع في العصر الجوراسي في أحد الأماكن الأخرى,قياس أسمك قطاع لعصر الايوسين في أحد الأماكن وهكذا.
ولتقدير الزمن الذي استغرقه ترسيب السمك الإجمالي للطبقات الرسوبية,لابد من حساب معدل سرعة الترسيب في الأزمنة والعصور الجيولوجية المختلفة على أساس أنها لم تكن تختلف كثيراً عن معدل سرعة الترسيب في الوقت الحاضر.وقد دلت الدراسات الحديثة على الأنواع المختلفة للرسوبيات في بيئات متفرقة من العالم أن متوسط سرعة الترسيب في الوقت الحاضر هو 1,5 ملم في السنة وهذا يعني أن عمر الأرض يتراوح بين 80,100 مليون سنة على الأقل.
وتقدير عمر الأرض بهذه الطريقة يشوبه كثير من المحاذير,فهناك احتمال أن سرعة الترسيب في الماضي كان أبطأ بكثير من الوقت الحاضر,بالإضافة إلى أنه لم تبذل أية محاولات لتصحيح ما ينجم من خطأ نتيجة سيادة نوع معين من الرواسب في العصور الجيولوجية القديمة المختلفة على الأنواع الأخرى.والواقع أن رواسب العصر الحالي تتيمز بأن معظمها من النوع الفتاتي بينما معظم رواسب العصور الجيولوجية القديمة من الصخور الجيرية التي تترسب بسرعة أقل بكثير من سرعة ترسب المواد الفتاتية.ولذلك فقد تم تصحيح تقدير عمر الأرض ليصل إلى 200 مليون سنة.
وهناك ملاحظة أخرى في غاية الأهمية تجعل من الرقم 200 مليون سنة أقل بكثير من عمر الأرض,هذه الملاحظة هي عدم حساب الزمن الذي يمثل فترات انقطاع الترسيب عند أسطح عدم التوافق في العامود الجيولوجي.وقد وجد أنه لتصحيح هذا التقدير يجب أن يضرب هذه الرقم في معامل لا يقل عن 2 ولا يزيد عن 15 ليعطي صورة أقرب إلى الصحة من طول الزمن الجيولوجي.
وبالرغم من الاحتياطات والتصحيحات الواجب الأخذ بها إلا أن هناك من الأسباب مايدل على أن أي رقم يمكن الحصول عليه بهذه الطريقة لن يكون إلا تقديراً مقرباً جداً ,ودون العمر الحقيقي للأرض.وأهم الأسباب هو الصخور المتحولة التي تكون جزءاً من السجل الجيولوجي وتوجد أسفل أقدم أنواع الصخور الرسوبية ,وليس هناك شك أنها كانت في الأصل صخوراً رسوبية قديمة,ولكل هذا يتضح أن تقدير عمر الأرض عن طريق قياس السمك الكلي لطبقات الصخور الرسوبية يدخل في حسابها كثير من المتغيرات والمحاذير مما لا يمكن الاعتماد عليها.
| | |
|