الأستاذ لشهب يونس
المدير العام
الجنـسية : المزاج : الـبـلـد : نوع المتصفح : الهواية : المهنة : الجنس : الْمَشِارَكِات : 21381 العمر : 30 تاريخ التسجيل : 01/02/2009 السٌّمعَة : 751 نقاط : 1045473 توقيع المنتدى :
| موضوع: مرضى رهاب الاحتجاز... يعالجون أنفسهم ذاتياً الثلاثاء سبتمبر 13, 2011 10:22 am | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] مرضى رهاب الاحتجاز... يعالجون أنفسهم ذاتياً |
يعتبر رهاب الاحتجاز احد اضطرابات القلق, ومن يصاب بهذا المرض النفسي يشعر بخوف غير منطقي بانه محتجز, وعالق في مكان مغلق, ولا يجد اي مهرب ويتكرر هذا الاضطراب على شكل نوبات من الهلع قد تثيره بعض المنبهات او المواقف كأن يجد الشخص نفسه عالقاً في مصعد كهربائي مكتظ, او يجد نفسه في غرفة بلا نوافذ او يجلس محصوراً في طائرة وبعض الناس قد يشعرون برهاب الاحتجاز عندما يرتدون ثياياً ذات ياقة ضيقة. كلمة »رهاب الاحتجاز« مشتقة من الكلمتة اللاتينية »Claustram« ومعناها »الانغلاق في مكان« وكلمة »Phabos« الاغريقية التي تعني »الخوف« وقد اظهرت الابحاث ان 6 في المئة من الناس يعانون من هذا الاضطراب في شتى انحاء العالم لكن معظمهم لا يحصلون على علاج.
الأماكن الخالية تثير الرعب في نفوس المرضى
بعض ضحايا »رهاب الاحتجاز« قد يجون هذا الاضطراب مؤلماً ويصعب العيش معه, ويذهبون الى اخر المدى لتجنب الاماكن الصغيرة, والمواقف التي تقدح زناد هلهعم وقلقهم لذلك يتحاشون التواجد في الانفاق وفي قطارات الانفاق ويفضلوا استخدام الدرج العادي بدل استخدام المصعد الكهربائي وليس مهماً عدد الطوابق التي يريد الشخص الصعود اليها. وبحسب معجم »Medilxicom« يعرف رهاب الاحتجاز بانه »خوف مروع للتواجد في مكان ضيق«. أعراض هذا الاضطراب مشاعر تمر على المريض او يبلغ عنها بينما العلامات هي ما يكتشفه الاخرون بمن فيهم الطبيب وقد يكون الصداع احد الامثلة للاعراض بينما الطفح الجلدي قد يكون علامة ظاهرة. قد يعاني المصاب برهاب الاحتجاز من اعراض مشابهة لاعراض القلق التي يفجرها التواجد في مكان صغير, والخوف من المكان الضيق مستمد من الخوف من نفاذ الاكسجين مع الخوف من القيد والحصر, والشخص المصاب يظهر الاعراض التالية: - التعرق. - تسارع دقات القلب. - ارتفاع ضغط الدم. - فرط التهوية - او التنفس الزائد. - الرعشة. - هجمات من الهلع. - الدوار. - الغثيان. - الاغماء. - الخوف من ضرر حقيقي او مرض. ليست الاماكن الضيقة بالضرورة هي التي تشعل فتيل القلق لدى الشخص اذا تم احتجازه في هذه الاماكن ومن ثم الخوف من نفاذ الاوكسجين, وهناك امثلة للاماكن الضيقة التي قد تلهب قلق رهاب الاحتجاز: - المصاعد والروافع. - السراديب والبدرومات. - الحجرات الضيقة. - الطائرات. - الغرف المغلقة. - السيارات. - القطارات. - الاماكن المزدحمة. ويعرف رهاب الاحتجاز بانه خوف من التعرض للحصر والقيد, والانحباس في مكان واحد ما يطلق شرارة القلق مثل الاضطرار للانتظار في الصف عند نقطة تفتيش او لدى الكاشير وهناك دراسات تؤيد نظرية ان اجهزة التصوير بالرنين المغناطيسي قد تسبب حالة رهاب الاحتجاز بسبب طول المدة التي ينحصر فيها الشخص في مساحة ما مع تقيد حركته. لان المواقف السابقة يمكنها ان تسبب رهاب الاحتجاز ومعاناة القلق ونوبات الهلع يبذل الشخص الذي يعاني من هذا الاضطراب كل ما في وسعه لتجنب هذه الاماكن وفيما يلي امثلة حول ما يمكن ان يتصرف به: حال دخول غرفة قد يتفقد المكان عاجلاً ليرى اين اماكن الخروج ويحاول اتخاذ مواقع بالقرب من هذه الاماكن وقد يشعر بالمتاعب عند اغلاق جميع الابواب. - في الحفلات الحاشدة ومهما كان المكان فسيحاً والصالة كبيرة فانه يستقر بجانب باب الخروج. - تجنب قيادة السيارة ساعة الذروة عندما تكون هناك اختناقات مرورية. - تجنب الانتقال في سيارة اثناء وقت ذروة المرور. - في الحالات الحادة قد يتعرض المصابون برهاب الاحتجاز للهلع عند غلق الباب. - تجنب استخدام المصاعد واستخدام الدرج, حتى لو كان هذا معناه التعب واللهاث والعرق الكثير للوصول للادوار العليا. رهاب الاحتجاز بصفة عامة نتيجة خبرات ماضية »عادة في فترة الطفولة« التي ادت بالطفل ان يربط احساسه بالمكان الصغير مع احساس الهلع والخوف او موقع الخطر الوشيك وامثلة ذلك من التجارب الماضية هي: - السقوط في بركة عميقة مع عدم القدرة على السباحة. - التواجد في مكان مزدحم والافتراق عن الوالدين او عن مجموعة من الاشخاص. - الوقوع في حفرة وعدم القدرة على الخروج. تؤثر هذه الخبرات على قدرة الشخص على التعامل مع المواقف المشابهة بشكل عقلاني لان الذهن يربط بين المكان الضيق او المكان الصغير بالشعور بالخطر ويقوم الجسم برد الفعل بناء على ذلك او كما يعتقد الشخص وهذا النوع من الاسباب هو الارتباط الشرطي الكلاسيكي وقد يكون هذا الرهاب سلوكاً متوارثاً عن الوالدين, وهناك نظريات مختلفة تحاول تفسير رهاب الاحتجاز هي: - منطقة في المخ تسمى »Amugdala« وهي منطقة صغيرة في الدماغ تتحكم في عمليات الخوف, وقد وجدت بعض الدراسات ان من يعانون الخوف نجد ان هذه اللوزة صغيرة لديهم. - وهناك نظرية »الرهاب الجاهز« باعتبار ان المخاوف تتطور من المستوى الوراثي اكثر من المستوى النفسي, وبالتالي نرى هذه النظرية ان هذه المخاوف هي ميكانيزمات »اليات« للبقاء نائمة من الناحية التطورية وان غريزة البقاء مدفونة داخل شفرتنا الوراثية وكانت مهمة للغاية في فترة من الفترات لكننا الان لم نعد بحاجة لها. يتم تشخيص رهاب الاحتجاز من جانب الاختصاصي النفسي وربما كان المريض يراجع الطبيب لانه يعاني من اعراض يشعر بها للقلق او المخاوف الاخرى. ويستطيع الطبيب النفسي من خلال وصف المريض للاعراض وللمسببات المباشرة التي تحدث معها هذه الاعراض ان يحدد مدى اصابة المريض ويستخدم في ذلك استبيان او مقياس لرهاب الاحتجاز كاسلوب لتحديد وتشخيص هذا الاضطراب.
| | |
|