هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منــــتديات الرفـــيــق للتــعلـــيم
إنتظروا منا الأعمال المميزة يوميا
(https://rafik4educ.yoo7.com/) أين تجد العديد من الملفات الأخرى في منــــتديات الرفـــيــق للتــعلـــيم يمكن تحميلها من روابط مباشرة و بسهولة تامة مجانا ، من أجل إستمرار الموقع و إستفادتنا من العديد من المزايا الأخرى من طرف صاحب الاستضافة للموقع نرجوك أن تقوم بالضغط على الاعلانات الموجودة في الموقع عند زيارتك له.مع تحيات مدير الموقع :حسام الدين وتواصلوا معنا عبر البريد الالكتروني :houcem43@gmail.com
أغنيـــــــــاء بخـــــــــــلاء .. لــــن تنفعهـــــــــم أمــــــــــــوالهم د . نصر فريد واصل .. مفتي مصر الأسبق
أرسى الإسلام مبادئ وأُسس التكافل الإجتماعي والإنساني لتعميق روح المودة والمحبة بين كل أفراد المجتمع الإسلامي ، ووضع قواعد وضوابط لكي يلتزم الجميع بتشريعاته وأخلاقياته ،وسن أنواعاً كثيرة من هذا التكافل وهذا الضمان الإجتماعي الذي لا يوجد مثيل لهُ في غير الإسلام .. فأوجبَ على الإغنياء زكاة لا بد من الوفاء بها .
توجيهات رسول الله تُرسخ هذا التكافل بين المسلمين .. جاء في الحديث الصحيح عن عبدالله بن عمر أن رسول الله قال : (المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ومن فرَّج عن مسلم كربة من كُرب الدنيا فرَّج الله عنه كربة من كُرب يوم القيامة ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة )
وأوصى القرآن بالجار القريب والجار البعيد في أكثر من آية ، ومن ذلك قوله تعالى : ( واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحساناً وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل وما ملكت أيمانكم إن الله لا يحب من كان مختلاً فخوراً )
ولا يفرق الإسلام في ذلك بين الجار المسلم والجار غير المسلم ، فقد روى مجاهد قال: كنت عند عبد الله بن عمر وغلام له يسلخ شاة .. فقال : يا غلام إذا سلخت فابدأ بجارنا اليهودي ، حتى قال ذلك مراراً ، فقلت له : كيف تقول هذا ؟ .. فقال : إن رسول الله يوصينا بالجار حتى خشينا أنه سيورثه ،
( أي سيجعل له نصيباً من تركتنا بعد وفاتنا )
وقال رسول الله أيضاً : ( الجيران ثلاثة : جار له حق وهو أدنى الجيران ، وجار له حقان , وجار له ثلاثة حقوق ، فأما الذي له حق واحد فجارٌ مشرك له حق الجوار ، وأما الذي له حقان فجار مسلم له حق الإسلام وحق الجوار ‘ وأما لذي له ثلاثة حقوق فالجار ذو الرحم له حق الرحم وحق الإسلام وحق الجوار ، وأدنى حق الجوار ألا تؤذي جارك بقتار قدرك ألا أن تغرف له منها ) ، وقد جعل الإسلام للجار الحق في الشفعة إذا باع جاره ملكه لغيره، وهذا مظهر مهم من مظاهر رعاية الإسلام لواجب الجار نحو جاره ، ففي هذا يقول عليه الصلاة والسلام : ( الجار أحق بسقبة ) والسقب : هو القرب أي أنه أحق من غيره لقربه من جاره أو أنه أحق من غيره بما يقرب من ملكه .
وأوجب الإسلام على بيت المال الإنفاق على الزمن ( وهو العاجز عن الكسب ) وعلى الشيخ الفاني وعلى المرأة إذا لم يكن لواحد من هؤلاء من تجب عليه النفقة من أقربائه ، ولا يفرق الإسلام في ذلك بين المسلم والذمي ، فقد روى أبو يوسف في كتابه ( الخراج ) أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه مر بباب قوم وعليه سائل يسأل ، وكان شيخاً ضريراً يبدو عليه أنه ذمي ، فضرب عمر بعضده وقال: من أي أهل الكتاب أنت ؟ فقال : (يهودي ) فقال : ( وما ألجأك إلى ما أرى ؟ ) قال : ( أسأل الجزية والحاجة والسن ) فأخذ عمر بيده وذهب به إلى منزله وأعطاه شيئاً مما عنده ، ثم أرسل إلى خازن بيت المال وقال له : ( أنظر هذا وضرباءه ، فوالله ما أنصفنا الرجل أن أكلنا شبيبته ثم نخذله عند الهرم)
وأوجب الإسلام في حالة الشدة والضرورة أن يعود القادر على المحتاج بما يسد حاجته .
فقد روى أبو سعيد الخدري حال النبي في سفر وشدة فقال : ( بينما نحن في سفر مع النبي إذ جاء رجل على راحلة له قال : فجعل يصرف بصره يميناً وشمالاً فقال رسول الله : ( من كان مع فضل ظهر فليعد به على من لا ظهر له ، ومن كان له فضل من زاد فليعد به على من لا زاد له )
قال : فذكر من أصناف المال ما ذكر حتى رأينا أنه لا حق لأحد منا في فضل ).
ولقد ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم بأعماله ــ حتى من قبل أن يبعث أروع مثل للتكافل الإجتماعي ، يدل على ذلك ما وصفته به خديجة رضي الله عنها عند نزول الوحي عليه للمرة الأُولى ،فقد ذهب إليها يرتجف خوفاً وفزعاً مما أصابه من مفاجأة الملَك له ، وقال لها زملوني ( اي غطوني وأدفئوني ) وبعدما زملته وذهب عنه الروع ، وقص عليها ما حدث ، قال : ( والله لقد خشيت على نفسي ) فقالت له : ( كلا والله ما يخزيك الله أبداً ، إنك لتصل الرحم ، وتقري الضيف ، وتحمل الكلَّ ، وتعين على نوائب الدهر )
وصلة الرحم هي الإحسان إلى القريب ورعايته ، وقرى الضيف إكرامه والحفاوة به ، والكلُّ هو اليتيم والعاجز عن العمل ، وتحمل الكلّ أي تسد حاجته ، والإعانة على نوائب الدهر هي مد يد المساعدة لمن نزلت به كارثة .
»»يرجى التسجيل بايميل صحيح حتى لا تتعرض العضوية للحذف و حظر الآى بى .:: لمشاهدة أحسن للمنتدى يفضل جعل حجم الشاشة (( 1024 × 780 )) و متصفح فايرفوكس ::. جميع المواضيع و الردود تعبر عن راي صاحبها ولا تعبر عن رأي إدارة منتديات الرفيق للتعليم بــتــاتــاً »»إبراء ذمة إدارة المنتدى ، امام الله وامام جميع الزوار والاعضاء ، على مايحصل من تعارف بين الاعضاء او زوار على مايخالف ديننا الحنيف ، والله ولي التوفيق