واشنطن -
أعلنت
وكالة الفضاء الأميركية ناسا أنها رصدت للمرة الأولى أول كوكبين بحجم كوكب
الأرض يدوران حول نجم شبيه بالشمس، وهما يقعان خارج نظامنا الشمسي.
وقد
أصدرت ناسا بياناً قالت فيه إن تلكسوب الفضاء (كيبلر) رصد الكوكبين (كيبلر
20 إي) و(كيبلر 20 إف)، اللذين يتميزان بحجمها المقارب لحجم كوكب الأرض،
وهما يقعان في مكان قريب جداً من نجم في المنطقة القابلة للسكن حيث يعقل
أن توجد فيها مياه.
وأشارت
إلى أن (كيبلر 20 إي) أصغر بقليل من كوكب الزهرة، في حين أن (كيبلر 20 إف)
أكبر بقليل من الأرض، وكلاهما يدوران في نظام من 5 كواكب يعرف باسم (كيبلر
20)، ويبعدان حوالى ألف سنة ضوئية في مجموعة الكواكب والنجوم (ليرا).
ويدور
(كيبلر 20 إي) حول نجمه كل 6.1 أيام، فيما يدور (كيبلر 20 إف) كل 19.6
أيام، وهي فترات قصيرة ما يعني أن الحرارة شديدة في الكوكبين، ولا يمكن أن
يكونا قابلين للسكن.
والجدير
بالذكر انه في وقت سابق تم إكتشاف كوكب أطلق العلماء عليه اسم "كيبلر 22
ب"، وجاء اكتشافه نتيجة سنوات من الأبحاث عن كوكب ليس شديد الحرارة وليس
شديد البرودة يمكنه أن يحتوي على محيطات على سطحه مثل "الأرض" لأن السوائل
حيوية بالنسبة إلى تطور الحياة.
وقال الباحث عن الكواكب جيف مارسي من جامعة كاليفورنيا ـ بيركلي "هذا اكتشاف استثنائي في تاريخ البشرية".
وأشار
إلى أن هذا الكوكب "هو أصغر كوكب، يتميز بحجم أكثر شبهاً بحجم الأرض،
والذي يوجد في منطقة دافئة حول شمس أخرى يمكن أن تسمح بالحياة".
وأضاف "نحن نبحث في الفضاء عن كواكب تذكرنا بكوكبنا، ونكاد نصل إلى هذه المرحلة".
ومن
الجدير بالذكر إنه في فبراير شباط الماضي تم الإعلان عن اكتشاف 54 كوكبا
مرشحا ليكون مأهولا، و يأتي إعلان العلماء اليوم لتأكيد اكتشاف هذا الكوكب
كخطوة قد تكون أهم إنجاز على طريق البحث عن الكواكب الشبيهة بالأرض .
ويبعد
« كيبلر – 22 ب » عن الأرض 600 سنة ضوئية و هو بحجم يعادل 2.4 من حجم
الأرض و تبلغ درجة الحرارة فيه 22 درجة مؤية و تقدر فترة دورانه حول نجمته
بحوالي 290 يوما، حيث تعتبر نجمته من الصنف الطيفي G على غرار شمسنا مع العلم أنها أصغر وأبرد نسبيا .
ويذكر
أنه قد تم إطلاق التلسكوب الفضائي "كيبلر" عام 2009 وهو مصمم لاستكشاف
الكواكب الشبيهة بالأرض في مجرة درب اللبانة التي يعد نظامنا الشمسي جزءاً
صغيراً منها.
ويستطيع
"كيبلر" رصد النجوم التي يخفت بريقها عندما يمر كوكب بين النجم وجسم
التلسكوب، وكان الأمر المبهر للعلماء أن ضوء أحدى الشمسين اللتين يدور
حولهما الكوكب "كيبلر" يخفت عندما يمر أمامه النجم الأخر الذي يصبح أكثر
بريقاً.
وتسهم المعلومات
التي يجمعها التلسكوب "كيبلر" في إضافة قدر كبير من الدقة على حسابات
الكتلة والقطر والمسار للأجرام السماوية الثلاثة، كما أن اكتشاف الكوكب
"كيبلر 16" وشمسيه هو أول تأكيد علمي بوجود نظم شمسية مزدوجة في مجرة درب
اللبانة، حيث كان من المعتقد سابقا أنها تتألف من نجوم منفردة تدور حول كل
منها مجموعة كواكب أو كوكب واحد.