الأستاذ لشهب يونس
المدير العام
الجنـسية : المزاج : الـبـلـد : نوع المتصفح : الهواية : المهنة : الجنس : الْمَشِارَكِات : 21381 العمر : 29 تاريخ التسجيل : 01/02/2009 السٌّمعَة : 751 نقاط : 1041413 توقيع المنتدى :
| موضوع: || أَضْرُب الخبر || الخميس ديسمبر 22, 2011 3:57 pm | |
| || أَضْرُب الخبر || |
(أَضْرُب الخبر)
عرفنا أنه لا بُدَّ للمتكلم مراعاة الحال التي يكون عليها المخاطَب، فإذا أرادَ متكلمٌ أن يلقيَ خبرًا عليه أن يتوخَّى في خبره ما يناسبُ الحال التي يكون عليها المخاطَب، ليتحققَ له ما يهدف إليه من خَبِره على أتمِّ وجه، وهذا ما يدفعنا لتحديد أمرين : الأول: الحال التي يكون عليها المخاطَب. الثاني: الطريقة التي يلقى بها الخبر بما يناسب تلك الحال. وهذان الأمران يجب أن يكونا محور اهتمامنا إن هممنا بإلقاء خبر ما من الأخبار إلى مَنْ نخاطب. فمثلا إذا عرفنا أن مَن نخاطبه (خالي الذهن) بمعنى أن يكون مهيئا لتصديق الخبر لكونه ليس لديه علم مُسبق به، فعلينا أن نلقي له الخبردون حاجة إلى توكيده. لو قلنا: درجات الحرارة هذا اليوم فوق المعدل الطبيعي نلحظ أن الخبر لم يَرِد فيه أيًا من المؤكدات، لأنه يقدر أن المخاطب خالي الذهن من الخبر، وليس هناك ما يدفعه لإنكاره، أو حتى التردد في تصديقه. وهذا الضرب يسمَّى (ابتدائيًا)
لكن إذا عرفنا أن المخاطَب (متردد) في تصديق الخبر، يتحتم علينا إزالة تردده بأن نُلقي عليه الخبر مؤكدًا بمؤكد واحد، انظر في قول النبي (صلى الله عليه وسلم ) " إنَّ الله لا يقدِّس أمةً لا يأخذُ الضعيف فيها حقَّه" النبي يخبرنا بذهاب القدسية والمهابة عن أمة يضيع فيها حق الضعيف، مزيلا عن المخاطبين أي تردد قد يعتريهم في قبول الخبر بتأكيده بمؤكد واحد هو (إنَّ) ويسمَّى هذا الضرب من الخبر (طلبيًا)
ولكن لو عرفنا أنَّ من نخاطبه (منكر) للخبر، فمن البَدهيّ أن نؤكد الخبر بمؤكدين أو أكثر تدبر قول الله تعالى : " أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ" فالله تعالى يصف من هُمْ في صف الإيمان والهدى بالفلاح، ويؤكد ذلك بمؤكدين هما (حرف التنبيه ألا و إنَّ) ليزيل الإنكار من نفوس المنكرين، ويسمى هذا الضرب من الخبر (إنكاريًا)
نتبين مما سبق:
المخاطب بالنسبه لحكم الخبر أي مضمونه له ثلاث حالات وهي :
(1) أن يكون المخاطب (خالي الذهن) وفي هذه الحال يلقى إليه الخبر خالياً من أدوات التوكيد ويسمى الضرب من الخبر (إبتدائياً) . (2) أن يكون المخاطب (متردداً) في الحكم شاكاً فيه ويبغي الوصول إلى اليقين في معرفته وفي هذا الحال يحسن توكيده له ليتمكن من نفسه ويحل فيها اليقين محل الشك ،ويسمى هذا الضرب من الخبر (طلبياً). (3) أن يكون المخاطب (منكراً) لحكم الخبر وفي هذا الحال يجب أن يؤكد له الخبر بمؤكد أو أكثر على حسب درجة إنكاره من جهة القوة والضغف .ويسمى هذا الضرب من الخبر (إنكارياَ ) . المؤكدات كثيرة منها: إنَّ وأنَّ ولام البتداء ونونا التوكيد والقسم و (قد) التي للتحقيق وأحرف التنبيه وأحرف الزيادة وأمذَا الشرطية أمثلة الضرب الابتدائي: قال محمد (صلعم): أدَّبني ربِّي فأحسنَ تأديبي. ردًا على سؤال أبي بكر : ما رأيتُ أفصحَ منك فمــن أدبك؟.
الضرب الطلبي : ومنه قوله تعالى : " وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ "الواقعة 10 الضرب الإنكاري: ومنه: أما إن الحق يعلو ولا يعلى عليه ملاحظة: الطلب والإنكار قضيتان متخيلتان ولا علاقة لها بالأغراض الأدبية.
| | |
|
rayine عضو فعال
الجنـسية : المزاج : الـبـلـد : نوع المتصفح : الهواية : المهنة : الجنس : الْمَشِارَكِات : 133 العمر : 28 تاريخ التسجيل : 05/11/2013 السٌّمعَة : 11 نقاط : 81646 توقيع المنتدى :
| موضوع: رد: || أَضْرُب الخبر || الثلاثاء فبراير 04, 2014 6:46 pm | |
| | |
|