توصل باحثون أميركيون الى أن ثمة علاقة مباشرة بين إيقاع
الساعة
البيولوجية لجسم الإنسان وجهازه المناعي، مما قد يؤثر بدرجة كبيرة على
الوقاية من الأمراض وعلاجها. ويعتقد الباحثون أن التوقيت خلال اليوم قد
يمثل عنصرا مهما في احتمالية الإصابة بالعدوى ودرجة خطورتها.
وتشير
الدراسة إلى تغيرات تطرأ على بروتين مرتبط بالجهاز المناعي على مدار
اليوم. ويتوقع الخبراء أن تستفيد شركات الأدوية من الساعة البيولوجية في
المستقبل القريب.
وفي تجارب أجريت على الفئران، تبين للعلماء أن كمية البروتين وطريقة عمله تتأثر بالساعة البيولوجية وتختلف على مدار اليوم.
ويقول
الباحثون إن الاستجابة المناعية للفئران تحسنت عندما كان البروتين في ذروة
نشاطه. ويشيرون إلى أن الأشخاص الذين يعانون من تسمم الدم أكثر عرضة
للوفاة في توقيتات معينة خلال اليوم. وخلال التجربة التي أجريت على
الفئران، كانت درجة تسمم الدم مرتبطة بتوقيت الإصابة بالعدوى.
وهذه
الدراسة هي الأولى من نوعها، وربما يعني ذلك أنه سيكون من الأفضل إعطاء
الأدوية في أوقات معينة من النهار للتأكد من فعاليتها أو صناعة أدوية تجعل
الجهاز المناعي في أكثر فترات نشاطه.