الأستاذ لشهب يونس
المدير العام
الجنـسية : المزاج : الـبـلـد : نوع المتصفح : الهواية : المهنة : الجنس : الْمَشِارَكِات : 21381 العمر : 30 تاريخ التسجيل : 01/02/2009 السٌّمعَة : 751 نقاط : 1045433 توقيع المنتدى :
| موضوع: أنواع الكفر الإثنين مارس 05, 2012 10:37 am | |
| أنواع الكفر |
إن الكفر معناه إنكار شيئا مما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم وكان قطعي الدلالة واليقين فهو نقيض الإيمان فالإيمان وحدة متماسكة تماسك تام فلو اختل جزءا من أجزائه لنزل عن مرتبة الإيمان ومن نزل عنه فقد كفر فمن أنكر شيئا معلوم من الدين بالضرورة فقد كفر فمن اعتقد الؤلوهية لأحد من البشر من غير الله كالمسيح عيس ابن مريم أو اعتقد بأن الله ثالث ثلاثة فقد كفر وهو اعتقاد باطل
والدليل قوله تعالى {لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ * لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلا إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}
ومن اعتقد بعدم فرضية أي فرض من فرائض الإسلام أو اعتقد إباحة أي حرام مما حرمه المشرع فقد كفر
والكفر له عدة أنواع منها أولا الشك بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم كأن لا يجزم بصدقه ولا يجزم بكذبه
والدليل قوله تعالى {وَقَالُوا إِنَّا كَفَرْنَا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ وَإِنَّا لَفِي شَكٍّ مِمَّا تَدْعُونَنَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ(1)}
ثانيا الإعراض عما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم والدليل قوله تعالى {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنتَقِمُونَ}
ثالثا الجحود كمن جحد شيئا مما هو معلوم بالضرورة من الإسلام والدليل قوله تعالى {وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا(1) فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ}
رابعا التكذيب وهو اعتقاد كذب الرسول صلى الله عليه وسلم في أي شيء مما جاء به والدليل قوله تعالى {وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالزُّبُرِ(2) وَبِالْكِتَابِ الْمُنِيرِ * ثُمَّ أَخَذْتُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ}
خامسا الاستكبار مثل كفر إبليس فهو لم يجحد أمر الله ولم ينكر وجود ه وإنما استكبر كحال من يتخذ له دينا أو مذهبا من تقنين البشر ويستكبر عن الإسلام مع علمه بأنه حق وأنه مصدر فلاحه في الدنيا والآخرة وأن الله لا يقبل بغيره والدليل قوله تعالى {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنْ الْكَافِرِينَ} فهذا هو الكفر بعينه و حكمه أنه في النار خالدا مخلدا فيها والدليل قوله تعالى {وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}
وإلى لقاء آخر إن شاء الله {وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ}
| | |
|