الأستاذ لشهب يونس
المدير العام
الجنـسية : المزاج : الـبـلـد : نوع المتصفح : الهواية : المهنة : الجنس : الْمَشِارَكِات : 21381 العمر : 29 تاريخ التسجيل : 01/02/2009 السٌّمعَة : 751 نقاط : 1041873 توقيع المنتدى :
| موضوع: 4 شعراء يحتفون بسحر بيان اللغة العربية الخميس مارس 08, 2012 6:44 pm | |
| 4 شعراء يحتفون بسحر بيان اللغة العربية |
اللغة العربية ونأي أبنائها عنها وصدودهم عن بلاغتها وفصاحة بيانها، بل وسعيهم لنبذها على حساب فساد الذائقة واعوجاج اللغة ورطانة اللسان، كل تلك كانت عناوين للأمسية الشعرية التي نظمها بيت الشعر في الشارقة بمناسبة اليوم العالمي للغة الضاد، وشارك فيها أربعة شعراء هم: حنان المرزوقي، وجميلة الرويحي من الإمارات ورمضان السيد “مصر”، وأبو الفضل الشامسي “سوريا” . . وقدم الشعراء د . ابراهيم الوحش الذي تماهى مع موضوع الأمسية شعراً ودفاعاً عن العربية وتراثها الخالد .
حضر الأمسية د . بهجت الحديثي مسؤول بيت الشعر الذي قدم كلمة بهذه المناسبة جاء فيها أن “العربية هي لغة الموسيقا، ولغة الفن، ولغة الجرس العذب، ولغة الاشتقاق الذي لا تضيق أمامه المعاني، ولا الإشارات ولا الإيماءات ولا الدلالات ذات الفضاءات الواسعة العميقة” .
وفند د . الحديثي الادعاءات التي تقول بضيق هذه اللغة أمام العلوم الحديثة، وأبدى أسفه على هجران هذه اللغة من أصحابها، مستشهداً بكثير من الأشعار (سيما ما قاله شاعر العربية حافظ إبراهيم) .
وقرأت حنان المرزوقي قصيدة بعنوان (مساجلة شعرية) شبهت فيها العربية بالماء الفرات الذي يجدد عزيمة الحياة وقالت فيها:
إليكم كلمتي يا سامعينا
قريضي فضّل البوح الأمينا
أصالتنا انتماء واعتزاز
ولن نئد الفخار إذا ابتلينا
نصوغ من البديع هيام قلب
بأغنية على أوتار صب
وفيها صورة للنفس تسبي
معانيها تلملم كل خصب)
أبو الفضل شمسي قرأ قصيدة (جمر الكلمات) التي يحاكي مطلعها القصيدة المحرضة والساخطة للشاعر الفلسطيني الراحل يوسف الخطيب، ربط فيها بين ضعف التحدث بالعربية والحال التي وصلت إليها الأمة العربية وقال:
(أكاد أؤمن من شك ومن عجب
هذي الملايين تبقى أمة العرب
هذي الملايين قد هامت بساستها
وأيدت لغة التنديد وا . .عجبي .
الزميل الشاعر السيد رمضان قرأ قصيدة (في عشق الضاد) ومنها:
(قلم كليلُ في القراب مغيّب
وصحيفة كالأرض إذ هي تجدبُ
وسماء إلهامي فضاء قاتم
ما زال فجر الزور فيه يكذب
من أين أرحل في هوى محبوبتي؟
وهي التي تملي عليّ فأكتب
وهي التي صاغت أحاسيس الورى
من ضاحك يشدو وباك يندب
ما الشعر إلا جذوة من نورها
بصدور من جاشوا به تتلهب) .
أما الشاعرة جميلة الرويحي فشاركت بقصيدة (الضاد أمي) يشي مطلعها بتصوير أنيق، يشبه الضاد بالأم ونبض الأم، حيث تقول:
الضاد أمي وأمي نبضها الضاد
وما لنا غيرها ناي وإنشاد
تنسمت همم الأجيال نفحتها
واستعذبت صوتها الصداح آماد
من غير أمي وشمس الضاد تدفئنا
وتغرس الأمل المنشود أحفاد
كم ذاب قلبي بها حباً وتكرمة
حتى شدت بحروف النور أكباد . |
| |
|