الأستاذ لشهب يونس
المدير العام
الجنـسية : المزاج : الـبـلـد : نوع المتصفح : الهواية : المهنة : الجنس : الْمَشِارَكِات : 21381 العمر : 30 تاريخ التسجيل : 01/02/2009 السٌّمعَة : 751 نقاط : 1045433 توقيع المنتدى :
| موضوع: متى يحتفل العرب بعيد الكسل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ الجمعة أبريل 20, 2012 2:45 pm | |
| متى يحتفل العرب بعيد الكسل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ |
السلام عليكم ورحمة الله أما بعد *- ما كنتُ سمعت بعيد الكسالى قبل أن أقرأ في شوارع "كان" ملصقات تعلن عن برنامج احتفالي بيوم الكسل. لا أدري إن كان متعهِّد هذه الأنشطة أخذ بعين الاعتبار أنّ المعنيين بالدعوة أكثر كسلاً من أن يحضروا.
كيف تمّ اختيار ذلك التاريخ؟ لا أدري. ربما لكونه أوّل نهاية الموسم الصيفي. الكسالى عادة أُناس من فصيلة الزواحف التي تقضي ساعات من دون حراك، تتدفأ في الشمس، وهي الفصيلة نفسها التي ينحدر منها المبدعون، الذين يمارسون كسلهم على اختلاف الفصول والنشرات الجوية بذريعة الحرّ حيناً، والبرد أحياناً أُخرى.
استناداً إلى قول مورياك: "الرغبة في ألاّ تقوم بشيء، هي الدليل القاطع على الموهبة الأدبية"، شعرت بأنني معنية بهذا العيد، وقررت أن أحتفل به بمزيد من التكاسُل. فأنا امرأة كسولة بطبعي، أو كما صحّحني مرة الدكتور غازي القصيبي: امرأة "كسول". وكان، ذَكَره اللّه بالخير، يحلو له تصيّد أخطائي. وبحرص الكبار وتواضعهم، يهاتفني، يوم كان سفيراً للمملكة السعودية، لينبهني إلى خطأ لغوي وقعت فيه، شارحاً لي قاعدته.
وحدث قبل سنوات عدّة، أن أجرت معي مجلة "الوسط" اللندنية مقابلة طويلة، كان عنوانها "أنا امرأة كسولة لا ألهث خلف شيء فتأتيني الأشياء لاهثة". خِلتهم وفّقوا في عنوان جميل، حتى هاتفني الدكتور غازي القصيبي مصححاً: فـ"فعول" لامؤنث له، ولذا نقول امرأة كسول.. وقنوع.. وجحود.. وعنود. وعاندته بما أُوتيت من تطرُّف جزائري. حجّتي أن مُصحِّح المجلة نفسه، ما كان ليضع خطأً كهذا، عنواناً على غلافها.
كان سجالاً ظريفاً تلقّفته الصحافة السعودية، وانحاز فيه البعض إلـيَّ، برأفة على فراشة، يريد بلدوزر لغوي سحقها، وأنصفني الأستاذ الجليل عبدالله، عبدالجبّار الذي خرج من كهولة صمته ليُعلن أنّ كلا القولين صحيح لغوياً، ويحسم بذلك المباراة بتعادل سلبيٍّ. كنّا نهاية 1998، فاختار الدكتور القصيبي أن ينهي السجال، بما عُرف عنه من روح الدعابة والظُّرف، فبعث لي ببطاقة معايدة كتب عليها "أيتها الكسولة/ والكسول/ والمكسال/ والكسلانة/ متى تنجزين الرواية الجديدة؟".
ما كان سؤالاً بريئاً، وهو مَن قال: "لا أكثر خبثاً من البراءة"، بل سؤال في سلَّة من الغمزات البريئة، إشارة إلى ما أُنجز من كتب أثناء تكاسلي. وكأنّ معركتنا لا تُحسم على صفحات الجرائد.. بل في المكتبات! مازلت لا أجد جواباً عن هذا السؤال، الذي يطرحه عليَّ القرّاء والأصدقاء، كلّما تكاسلت في إصدار رواية. ويكاد ينقضي العمر وأنا لا أعرف بعدُ إن كان "الكسل أبو الإبداع". كما يرى منصور الرحباني، أم أن لا سرّ للإبداع غير المثابرة والصرامة والنظام والالتزام بوقت للكتابة، كما كانت الحال بالنسبة إلى نجيب محفوظ ونزار قباني.
أكتب لكم وقد فاتني عيد الكسالى.. قضيته أمام التلفزيون أتابع الفجائع العربية، وأعجب ألاّ يكون هذا العيد عيداً عربياً، وعندنا من احتياطيّ الكسل ما يفوق منسوب ثرواتنا الطبيعية. فكيف لم نفكر بعدُ في تصديره إلى شعوب مثل كوريا واليابان، اللذين لا يتمكّن أبناؤهما من النوم أكثر من خمس ساعات في اليوم، لفرط تفانيهم في العمل حدّ العبادة، بينما يملك الكسل كلّ المؤهلات ليُعتمد عندنا عيداً رسمياً لدى الملايين من العاطلين عن العمل، والملايين الأُخرى من الموظفين العموميين، الذين يقصدون مكاتبهم كلّ يوم للدردشة، واحتساء القهوة مع الزملاء؟ أيتها الزواحف العربية التي تعيش منذ قرون تحت شمس الحضارة.. دون حراك: كلّ يوم عيدك، مادام الكسل إنجازاً يُحتفى به.
مما راق لى
(منقول)
اخوكم /عبد الوحيد
ولنا بعد ذلك مواضيع حول.....
الاحتفال بيوم المهانه .........
ويوم قله الحيله...........
ويوم الذل ......................
وفعلا تبقى عندنا الاحتفالات طول السنه من كتر الايام السوداء
التى نحتفل بها
مؤسف أليس كذلك حالنا |
| |
|