اللحن في اللغة
قال ابن بري وغيره للحن ستة معان:
1ـ الخطأ في الإعراب 2ـ واللغة 3ـ والغناء 4ـ والفطنة 5ـ والتعريض 6ـ والمعنى
1ـ فاللحن
الذي هو الخطأ في الإعراب يقال منه لحن في كلامه بفتح الحاء يلحن لحنا فهو
لحان ولحانة وقد فسر به بيت مالك بن أسماء بن خارجة الفزاري كما تقدم .
2ـ واللحن
الذي هو اللغة كقول عمر رضي الله عنه "تعلموا الفرائض والسنن واللحن كما
تعلمون القرآن" يريد اللغة وجاء في رواية تعلموا اللحن في القرآن كما
تتعلمونه يريد تعلموا لغة العرب بإعرابها وقال الأزهري معناه تعلموا لغة
العرب في القرآن واعرفوا معانيه كقوله تعالى ولتعرفنهم في لحن القول أي
معناه وفحواه فقول عمر رضي الله عنه تعلموا اللحن يريد اللغة وكقوله أيضا
أبي أقرؤنا وإنا لنرغب عن كثير من لحنه أي من لغته ومنه قول أبي ميسرة في
قوله تعالى {فأرسلنا عليهم سيل العرم} قال العرم المسناة بلحن اليمن أي
بلغة اليمن ومنه قول أبي مهدي ليس هذا من لحني ولا لحن قومي
3ـ واللحن الذي هو الغناء وترجيع الصوت والتطريب، يقال فلان لا يعرف لحن هذا الشعر أي لا يعرف كيف يغنيه وقد لحن في قراءته إذا طرب بها
4ـ واللحن
الذي هو الفطنة يقال منه لحنت لحنا إذا فهمته وفطنته فلحن هو عني لحنا أي
فهم وفطن وقد حمل عليه قول مالك بن أسماء: وخير الحديث ما كان لحنا وقد
تقدم قاله ابن الأعرابي وجعله مضارع لحن بالكسر ومنه قوله صلى الله عليه و
سلم {لعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته} أي أفطن لها وأحسن تصرفا
5ـ واللحن الذي هو التعريض والإيماء قال القتال الكلابي:
ولقد لحنت لكم لكيما *** تفهموا ووحيت وحيا ليس بالمرتاب
ومنه
قوله صلى الله عليه و سلم وقد بعث قوما ليخبروه خبر قريش:{ الحنوا لي
لحنا} أشيرا إلي ولا تفصحا وعرضا بما رأيتما أمرهما بذلك . ويقال جعل كذا
لحنا لحاجته إذا عرض ولم يصرح
6ـ واللحن الذي هو المعنى والفحوى كقوله تعالى:{ ولتعرفنهم في لحن القول} أي: في فحواه ومعناه .
(لسان العرب) بتصرف