وإعادة تدوير الورق أو ما يسمى بإعادة تدوير النفايات مصطلح بدأ يأخذ أبعاده في واقع الفعل على الأرض بأشكال مختلفة حيث وضعت الخطط والمشاريع والحملات التطوعية، إلاّ أنّ اجتهاد بعض المدراس العامة والخاصة في سورية
على ابتكار واستثمار الكثير من الأنشطة والفعاليات الصغيرة من أشياء مادية
ومعنوية متوفرة جعل هذه النفايات تأخذ طريقها نحو التصنيع اليدوي بأفكار
جديدة واجتهاد واضح عملت على انجازه مدارس الآسية المختلطة/باب توما/ بشكل
ولون آخر بمشاركة أطراف المعادلة الثلاثة المدرسة من إدارة ومعلمات،
تلاميذ وأطفال،وأسر وأهالي متعاونين ومتجاوبين في تقديم المطلوب من الحاجات ما جعل عنوان العمل يقوم على أنّ«كل طفل بإيدو يعمل» أو مشروع لكل طفل».
[size=16]نقلة نوعية [/size]
[size=16][size=16]عن أهمية مشروع تدوير النفايات في تجمع
مدارس الآسية والغاية منه ومن أهدافه على صعيد ما يسمى بدعم وتعزيز وسائل
الإيضاح للفئة العمرية الصغيرة من الأطفال تؤكد المعلمة رويدة الريس مشرفة
القسم الابتدائي رياض الأطفال في هذا التجمع، أنّ المشروع المذكور أنفاً هونقلة نوعية على مستوى العمل في الروضات
حيث تم تغيير سلسلة الكتب جميعها إذ لم يعد الاعتماد على الكتاب بشكل نظري
وإنما بشكل عملي يقوم على وسائل الإيضاح وعمل الطفل مع المعلمة وليس فقط
اعتماد القراءة والكتابة والنقل، بل جميعه تحول إلى تطبيق إلى منهاج العمل
الجديد والذي هو عمل مشترك بين المعلمة والطالب ويضاف إلى ذلك تعاون الأهل في بعض
القضايا لافتة إلى أنه تم تنسيق الوقت أو بالأحرى ضبطه بمايناسب وقت
المعلمة وزمن دوام المدرسة حيث يشرف على كل صف معلمتان لإنجاز هذه المهمة
واحدة للغة العربية والثانية للغة الأجنبية انكليزي أوفرنسي مع ملاحظة أن
وقت استراحة المعلمات هوعشر دقائق للراحة فقط لأن البرنامج متواصل ومكثف
بشكل لايوجد فيه وقت للراحة طالما التلاميذ والأطفال مستمرون في العمل . [/size][/size]
[size=16][size=16][size=16]وبينت
السيدة الريس أن مشروع تدوير النفايات يستهدف الفئة العمرية من ثلاث سنوات
حضانة أولى وأربع سنوات حضانة ثانية وخمس سنوات حضانة ثالثة أوتحضيري فيما عدد الطلاب يصل ل112 طالباً يضم كل صف 20 طالباً باستثناء مرحلة الروضة فئة ثالثة فيها 24 طالباً فقط مع ملاحظة أن هذا البرنامج من الصعب تطبيقه في وجود عدد أكبر من الطلبة في ذلك. [/size][/size][/size]
[size=16][size=16][size=16][size=16]مساعدة كبيرة من الأهل [/size][/size][/size][/size]
[size=16][size=16][size=16][size=16][size=16]ولفتت
المعلمة الريس إلى أن الكادر المشرف قد خضع إلى دورة مكثفة لمعلمات الروضة
بغية تنسيق وسائل الإيضاح وتطبيقها منذ بداية العام مع استمرار اللقاء بين
معلمات الروضة والمشرفة المعنية بإعطاء المنهاج وتوضيح سير العمل لهم وحين
استكمال الأمور المعرفية تعمل الإدارة على التنفيذ وهذا ماحصل... [/size][/size][/size][/size][/size]
[size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16]وحول
بعض الصعوبات قالت الريس: لايخلو الأمر من صعوبات ولكن الأهل تقبلوا هذا
الواقع وكان هناك مساعدة كبيرة بين الأهل والمدرسة فحين كانت تطلب المعلمة
كرتونة على سبيل المثال كنا نجد السباق عند الطلاب لمن سيؤمن المطلوب لأن
الأهل بصراحة وجدوا أن هناك انتاج عمل، والطالب عندما يذهب إلى المنزل
يلاحظ الأهل أن هذا الطالب يتحدث ببعض المفردات الانكليزية والفرنسية، إلى
جانب ممارسة بعض الأشياء التي يستخدمها في الصف،
لذلك يمكن القول: بأن تعاون الإدارة والمعلمات مع أسر التلاميذ قد أعطى
نتيجة مذهلة لأن روح المحبة انعكست إيجاباً على طرق توصيل وسائل الإيضاح
إلى عقل الطالب وخياله الواسع، مؤكدة دور المعلمات في تجمع مدارس الآسية في التغلب على نقص بعض وسائل الإيضاح نظراً لأسعارها المرتفعة بعض الشيء من خلال القيام بعمل وسائل إيضاح عندها من البوسترات الموجودة في الكتاب عبر تكبيرها أوتصغيرها حتى تستطيع التغلب على بعض وسائل الإيضاح الفقيرة. [/size][/size][/size][/size][/size][/size]
[size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16]وهنا تؤكد السيدة الريس في ردها على سؤالنا بضرورة أن توفر وزارة التربية هذه الوسائل للمناهج الجديدة كما كان حاصلاً في المناهج القديمة وأن تكون بأسعار مناسبة كي تستطيع المدارس شراءها وتوفيرها في كل شعبة من شعبها . [/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size]
[size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16]دعم وسائل الإيضاح [/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size]
[size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16]بدورها
المعلمة مينيرفا الميدع والتي تقوم بترجمة أفكار المشروع بتطبيقه عمليا
على أرض الواقع من خلال الجهد والتعاون المباشر مع أطفال الرياض حيث يحتاج
هؤلاء إلى رعاية ومعاملة خاصة تقوم على المرح والترغيب والتوضيح والمشاركة
بما يتناسب مع أعمارهم ومستوى تفكيرهم. [/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size]
[size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16]ومشروع
تدوير النفايات بما يخدم وسائل الايضاح المناسبة لعالم الطفولة يبدو فكرة
جميلة جداً حسب تعبير المبدع طالما يقوم النشاط على إعادة تدوير منتجات
زائدة لاحاجة لها في المنازل أو في أي مكان آخر. [/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size]
[size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16]وتشرح المعلمة الميدع بالقول: إن تفعيل فكرة المشروع الذي تم الاحتفال بتنفيذه
مؤخراً على تلاميذ الروضة وبحضور الأهالي قد اعتمدت مواده الأولية على
تجميع الفوارغ بكل أشكالها وألوانها من ورقيات وفوارغ الكولا والمياه على
سبيل المثال وعلب الهدايا والاكسسوارات والقناديل والشموع وأكياس الشيبس
حيث قمنا بقص هذه الأشياء حسب كل نوع من النفايات فكان الفن في وسائل
الايضاح على شكل أساور تم قصها وتصميمها من عبوات المياه البلاستيكية
وصحون نوع بلاستيك على شكل معينات وأخرى لونت على شكل كلوبات مصابيح، أما
ملاعق البوظة الخشبية فاستثمرت على شكل باقات ورد فيما
أخذت رولات الحمام الكرتونية شكل المقلمة مع مجموعة تزيينات أخرى ناهيك عن
استعمالات فوارغ البلاستيك الشفاف وورق الهدايا وصور الأشعة التي صممت على
شكل فأس من الأعلى وتم إسقاط الحجارة على شكل أجراس. [/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size]
[size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16]وتتابع
المعلمة الميدع شرحها لآلية عمل تدوير النفايات بإيضاح كيف تم استخدام
عبوات الزيت البلاستيكية الكبيرة والصغيرة (بودين زيت) والذي أخذ شكل حوض
الورد أو استخدامه بعد قص الرأس كصحن للضيافة. [/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size]
[size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16]أما في باقي
الجزء المتبقي فتم لفه بورق المجلات المبروم على شكل رولات للاستفادة منها
كسلة للقمامة إلى جانب الاستفادة من شورتات الجينز لصنع الجزادين والحقائب
النسائية أو أزياء على شكل طفولي. [/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size]
[size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16][size=16]ولعل الأهم في نظر المعلمة الميدع هو معاملة الطفل والولد والتلميذ بمستواه أي أن ينزل المرء المتعامل معه إلى مستوى عقله ووعيه سواء في حالات
المرح واللعب والضحك وأثناء إعطاء الدروس حيث الجدية وأنا بدوري كمعلمة
أتعامل مع الطفل بشكل جدي وأنه كبير بقدر مايتلقى ويستوعب لافتة إلى أن
الطفل سريع الاستيعاب ويخزن في عقله
حيث لدينا وسائل أغانٍ وأنا كمعلمة أحب استعمال الأغاني واستخدام الألعاب
والايحاءات رائعة جداً أثناء إعطاء الدروس حيث يفهم الطفل على معلمته من
خلال الحركة التي تقوم بها مؤكدة مرة أخرى بأن التكرار والمعاملة اللطيفة
والاقتراب أكثر من الأطفال بالفعل ورد الفعل له دور ايجابي وهذا ماحصلنا
عليه من خلال تنفيذ مشروع تدوير النفايات الذي يعتبر رائداً على الصعيد التربوي والذي نفذته مدارس تجمع الآسية على مستوى رياض الأطفال. [/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size]
[/size]