الأستاذ لشهب يونس
المدير العام
الجنـسية : المزاج : الـبـلـد : نوع المتصفح : الهواية : المهنة : الجنس : الْمَشِارَكِات : 21381 العمر : 30 تاريخ التسجيل : 01/02/2009 السٌّمعَة : 751 نقاط : 1045633 توقيع المنتدى :
| موضوع: الأطفال الضائعون الإثنين مايو 28, 2012 11:38 am | |
| |
الحمد لله الذي قصم بالموت رقاب الجبابرة و كسر به ظهور الأكاسرة و قصر به آمال القياصرة الذين لم تزل قلوبهم عن ذكر الموت نافرة حتى جاءهم الوعد الحق فأرداهم في الحافرة فنقلوا من القصور إلى القبور و من أنس العشرة إلى وحشة الوحدة و من المضجع الوثير إلى المصرع الوبيل فانظر هل وجدوا من الموت حصنا
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف خلق الله محمد ابن عبد الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من المظاهر المدرسية المخيفة والتي بدأت تتفشى في الآونة الأخيرة ظاهرة العنف المدرسي من ضرب وسب واستخدام القوة والابتزاز والسرقة وتعدي ذلك حتى ظهرت أفعال الاغتصاب والزنا.ونسبة لازدياد الأعمال المنافية للأخلاق حتى في المجال المدرسي فقد نجحت بعض العصابات في النفاذ إلى ساحات المدارس عبر تجنيدها لبعض الطلاب حيث نجحوا في استقطاب العديد من الطلاب بعد أن قدموا لهم أنواعا من الشيكولاته المصنعة والمخلوطة ببعض المواد المخدرة وبعد فترة أصبح أولئك الطلاب مدمنين لهذه الحلوى فأصبحوا أعضاء بتلك العصابات وتم استخدامهم في تجنيد طلاب آخرين.وإذا نظرنا إلى الأسباب التي أدت إلى ظهور مثل تلك المشكلة نجد أن أسباباً متعددة أدت لتفاقمها وخصوصا لدى المدارس وأهم هذه الأسباب ظاهرة التفكك الأسري الذي أصبح ظاهرة تهدد تقدم ذلك المجتمع.فقد كثرت وتعددت الزيجات غير الشرعية وكثر إنجاب الأطفال غير الشرعيين وكثر الأزواج الذين هجروا زوجاتهم وأطفالهم ولا أحد يدري أين ذهبوا خلاصة الأمر أن العالم يعيش حياة أسرية مفككة وغير مسؤولة فالكل يعاني من هذه الظاهرة الخطيرة فالأب ضائع بسبب هروبه من المسؤولية والأم ضائعة بسبب هجر زوجها لها والأطفال ضائعون بسبب ضياع عائلهم.تعتبر الحياة الأسرية هي الحياة التي فطر عليها البشر فأي اختلال في ميزان التوازن الاجتماعي سوف يحدث شروخا في المجتمع يصعب بعد ذلك ترميمها وإصلاحها.وبما أن الطفل حساس فانه يظل يعاني من وطأة هذه الحياة الغير طبيعية فهو يرى والدته ولا يري والده فالوالد بجانب تأمينه للحياة الاقتصادية للأسرة فانه أيضا يعتبر مصدر اعتزاز وتباهٍ لأطفاله والطفل الذي ينشأ بلا والد يرعاه ينشأ معقدا بين رفاقه.الغريب في الأمر أننا لا نجد أي وفيات بين الطلاب الذين يسكنون بالريف ولكن امتطاء الطلاب للدراجات النارية أيضا يسبب وفيات بين الطلاب حيث يسرع بعضهم سرعة جنونية وبعضهم يقوم بحركات بهلوانية مما يعرض حياتهم للخطر وبهذا نجد أن أعمال العنف تزداد كل يوم بالمناطق المدنية وخصوصا في المدن الكبيرة جدا مما يحدونا للتساؤل هل المدنية هي السبب في ازدياد تلك الحوادث أم أن هنالك أسبابا أخرى إننا ندري أن المدنية هي التحضر وهذا التحضر معروف بأنه السلوك السوي في كل الأمور بما فيها السلوك الأخلاقي ولكن ما يحدث بتلك المدن من فجور وتفسخ وعدم احترام لإنسانية الإنسان يجعلنا نتمسك بالبقاء بالأرياف رغما عما يقال حولها من أنها متخلفة | | |
|