الأستاذ لشهب يونس
المدير العام
الجنـسية : المزاج : الـبـلـد : نوع المتصفح : الهواية : المهنة : الجنس : الْمَشِارَكِات : 21381 العمر : 30 تاريخ التسجيل : 01/02/2009 السٌّمعَة : 751 نقاط : 1045693 توقيع المنتدى :
| موضوع: الحضارة البيزنطية-العمل و الاقتصاد- الثلاثاء يونيو 05, 2012 8:43 am | |
| الحضارة البيزنطية-العمل و الاقتصاد- |
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
بيزنطا اقتصادا:
كان الاقتصاد البيزنطي مزيجاً من المشروعات الفردية، والتنظيم الحكومي، والصناعات المؤممة، شبيهاً بما يجرى به العمل في هذه الأيام. وكان امتلاك الفلاحين للأراضي التي يزرعونها لا يزال في عصر جستنيان هو القاعدة المعمول بها في الزراعة؛ ولكن الضياع كانت آخذة في الاتساع، وكان كثير من الزراع يضطرون شيئاً فشيئاً إلى الخضوع الإقطاعي لكبار الملاك، وكان الذي يرغمهم على هذا الخضوع هو الجفاف، والفيضان، والتنافس، والعجز عن فلح الأرض، والضرائب، والحروب. وكانت الموارد المعدنية التي في باطن الأرض ملكاً للدولة ولكن معظمها كانت تستعمله الهيئات الخاصة التي تستأجره من الحكومة. وكانت مناجم بلاد اليونان قد نضب معينها، ولكن مناجم قديمة وجديدة كانت تستغل في تراقية، وبنطس، وبلاد البلقان. وكان معظم عمال الصناعة "أحراراً" أي أنهم لم يكن يرغمهم على العمل إلا عدم رغبتهم في الموت جوعاً؛ ولم يكن للاسترقاق المباشر في خارج الخدمة المنزلية وصناعة النسيج إلا شأن ضئيل، ولكن الدولة كانت تلجأ إلى السخرة في سوريا، وفي مصر وشمالي أفريقية على الأرجح للمحافظة على قنوات الري الكبرى. وكانت الحكومة تنتج في مصانعها معظم ما يحتاجه الجيش والموظفون، والحاشية من البضائع.
وأثار جماعة الرهبان النساطرة من أواسط آسية حوالي عام 552 اهتمام الإمبراطور جستنيان بصناعة الحرير، إذ عرضوا عليه أن يمدوا الإمبراطورية بموارد مستقلة عن غيرها من البلاد. وإذا ذكرنا كثرة الحروب التي شبت نارها بين بلاد اليونان والرومان من جهة وبلاد الفرس من جهة أخرى للسيطرة على الطرق التجارية الموصلة إلى الصين والهند، ولاحظنا اسم "طريق الحرير" الذي كان يطلق على الممرات الشمالية الموصلة إلى بلاد الشرق الأقصى، واسم "سريكاSerica " (أرض الحرير) الذي كان الرومان يطلقونه على بلاد الصين واسم "سرندياSerindia " الذي كانوا يطلقونه على الإقليم الواقع بين الصين والهند، إذ ذكرنا هذا كله أدركنا سبب قبول جستنيان لهذا الاقتراح والتحمس له. وعاد الرهبان إلى أواسط آسية ثم جاءوا إليه ومعهم بويضات دود القز، وأكبر الظن أنهم جاءوا معهم أيضاً ببذور شجر التوت(3). وكانت صناعة الحرير قائمة قبل ذلك في بلاد اليونان، ولكنها كانت قائمة في نطاق ضيق، وكانت تعتمد على دود القز البري الذي يعيش على أوراق أشجار البلوط والدردار والسرو. وكانت نتيجة هذا الاقتراح أن قامت صناعة الحرير في نطاق واسع في بلاد الإمبراطورية وخاصة في سوريا وبلاد اليونان، وتقدمت في بلاد البلوبونيز تقدماً أكسب الجزيرة اسم موريا Morea أي أرض شجر التوت Morus Alba.
هدا كل ما نقدمه لكم اليوم,شكرااا على المتابعة. |
| |
|