إنَّ الحمد لله نحمدهُ ونستعينهُ ونستغفرهُ ونعـــــــــــــوذُ باللهِ من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا
من يهدهِ اللهُ فلا مضلَّ له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له
وأشهد أنَّ محمداً عبده ورسوله من يطع الله ورسوله فقد رشد ومن يعصهما
فإنَّه لا يضر إلا نفسه ولا يضر الله شيئاً ...
أهلا وسهلا بكل أعضاء و زوارمنتدى
تحية عطرة عطرها مسك المحبة والاخاء...............
أفضل العلوم هو القرآن الكريم
الموضوع الذي تم اختياره هو موضوع العلم. والعلم يعتبر علاجا لجميع أمراضنا، ونبينا محمد -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- يأمره ربه أن يطلب الزيادة من العلم، فقال سبحانه وتعالى: ﴿وقل رب زدني علما﴾[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ورب العزة يبين حالة العالم وحالة الجاهل، فقال: ﴿أفمن يعلم أنما أنزل إليك من ربك الحق كمن هو أعمى إنما يتذكر أولو الألباب﴾[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].
ونبينا محمد -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- يقول فيما رواه البخاري ومسلم في «صحيحيهما» من حديث معاوية -رضي الله عنه-: «من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين».
ورب العزة يعلل كثيرا من مخلوقاته، فيقول في آية من كتابه: ﴿إن في ذلك لآيات للعالمين﴾ا . وقال تعالى: ﴿وما يعقلها إلا العالمون﴾
ورب العزة يفضل الكلب المعلم على غير الكلب المعلم، فيحل صيد الكلب المعلم مع ذكر اسم الله تعالى، فيقول سبحانه وتعالى: ﴿يسألونك ماذا أحل لهم قل أحل لكم الطيبات وما علمتم من الجوارح مكلبين تعلمونهن مما علمكم الله﴾
بل يخبرنا الله سبحانه وتعالى أن الهدهد صال بحجته على سليمان فقال: ﴿أحطت بما لم تحط به وجئتك من سبإ بنبإ يقين﴾[
ونبينا محمد -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-
يرغب أمته في العلم، ويرغب أمته في أشرف العلوم، ألا وهو حفظ كتاب الله،
فإن أفضل العلوم هو القرآن الكريم، بخلاف ما يقول أهل علم الكلام. أهل علم
الكلام يقولون: إن أفضل العلوم هو علم الكلام لأنه يتكلم عن الله وصفاته.
وهذا جهل منهم بكتاب الله وبسنة رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- وقد كان الإمام الشافعي -رحمه الله تعالى-
يقول: (حكمي على أهل علم الكلام، أن يدار بهم في الأسواق ويضربوا بالسياط،
ويقال: هذا جزاء من استبدل بكتاب الله أو من أعرض عن كتاب الله).
فأفضل العلوم هو تعلم كتاب الله وتعلم سنة رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- ﴿يرفع الله الذين ءامنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات﴾ ﴿إنما يخشى الله من عباده العلماء﴾
والعلم أفضله هو حفظ القرآن الكريم، فإن نبينا محمدا -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- يقول -كما في «صحيح البخاري» من حديث عثمان -رضي الله عنه-: «خيركم من تعلم القرآن وعلمه»، ويقول كما في «صحيح مسلم» من حديث عمر -رضي الله عنه-: «إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواما ويضع به آخرين?».
وكان علماؤنا المتقدمون رحمهم الله تعالى، منهم من يتخصص للقرآن، ومنهم من يتخصص لسنة رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-،
ومنهم من يتخصص في اللغة العربية. وفي الغالب أن المتخصص منهم يكون ملما
ببقية العلوم، لكن قد وجد من القراء كحفص بن سليمان إمام?في?القراءة -وهو
أحد القراء السبعة- لكنه متروك في الحديث، ووجد أيضا من هو إمام في الحديث،
وربما يلحن في الأمور السهلة، وذلكم كعثمان بن أبي شيبة أخي أبي بكر بن
أبي شيبة وأخي القاسم أيضا، فإنه كان إماما في الحديث، لكنه يصحف في
القرآن، وإن كان الحافظ ابن كثير ينكر هذا ?في?كتابه «مختصر علوم الحديث».
ومن
علمائنا المتقدمين من كان يتخصص في اللغة العربية، بل العربية تنقسم إلى
أقسام، فمنهم من يتخصص?في?النحو، ومنهم من يتخصص في الصرف إلى غير ذلك،
ومنهم من يجمع بين هذا وذاك، فالإمام الشافعي -رحمه الله تعالى- كان إماما?في?اللغة، وربما احتج بعربيته، وكان إماما في سنة رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-
حتى إنه لقب بناصر السنة، وكتاباه «مختلف الحديث» و«الرسالة» ينبئان بأنه
يستحق أن يلقب بناصر السنة، لأنه رد على أصحاب الرأي، ورد أيضا على
المعتزلة، وعلى من يطعن في سنة رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-.
والعلم
منزلته رفيعة، من أجل هذا، فقل أن تجد مؤلفا إلا وقد عقد كتابا?في?العلم،
ففي «البخاري» (كتاب العلم)، وفي «صحيح مسلم» (كتاب العلم)، وفي «الترمذي»
?كتاب العلم)، بل من أهل العلم من أفرد العلم بالتأليف كالحافظ ابن عبدالبر
يوسف بن عبدالله، فإنه ألف كتابا قيما يساوي الدنيا، اسمه «جامع بيان
العلم وفضله»فذكر فيه فضل العلماء، وذكر فضل العلم، وذكر التقليد، وأن التقليد ليس بعلم.
يقول بعضهم: أجمع العلماء على أن المقلد لا ينبغي أن يعد من أهل العلم، ورب العزة يقول?في?كتابه الكريم: ﴿اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه أولياء قليلا ما تذكرون﴾
فذلك الكتاب القيم بدأه بفرض العلم، ثم أتى بحديث: «طلب العلم فريضة على كل مسلم?» وأشار إلى تضعيفه -رحمه الله تعالى-، لكن الإمام السيوطي -رحمه الله تعالى- يقول: إنه وجد له قدر خمسين طريقا، ومن ثم حكم بصحته