الأستاذ لشهب يونس
المدير العام
الجنـسية : المزاج : الـبـلـد : نوع المتصفح : الهواية : المهنة : الجنس : الْمَشِارَكِات : 21381 العمر : 30 تاريخ التسجيل : 01/02/2009 السٌّمعَة : 751 نقاط : 1045633 توقيع المنتدى :
| موضوع: بين التفاسير القديمة والجديدة للقرآن الكريم ....؟؟ الجمعة يونيو 15, 2012 1:33 pm | |
| بين التفاسير القديمة والجديدة للقرآن الكريم ....؟؟ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سأعرض لكم مثالاً واحد :
(فلا أُقسم بالخُنّس * الجوارِ الكُنّس)
[التكوير:15-16]
يرى المهندس: عبد الدائم الكحيل - باحث في إعجاز القرآن والسنة - أن هذه الآيه تصف مايسمى اليوم ( ثقوب سوداء) / أهم الكشوفات الكونية الحديثة
ماهي الثقوب السوداء ؟! هي قبر النجوم النجوم التي نراها في السماء تعتبر كائنات تمر بمرحلة الولادة ثم تكبر وتتطور ثم تأتي مرحلة الانهيار والموت، والثقب الأسود يمثل المرحلة الأخيرة. فعندما يكبر حجم النجم لدرجة هائلة تزداد الجاذبية لحدود عظيمة جداً، فيجذب إليه كل شيء حتى الضوء لا يستطيع الإفلات من حقل جاذبيته الفائقة.لذلك نحن لا نتمكن من رؤية هذه الأجسام أبداً، لأنها شديدة الاختفاء. وهذا سبب تسميتها بالثقوب السوداء. وقد أخبرنا العلماء بأن هذه المخلوقات تسير وتجري في الكون بسرعات عالية، وتجذب إليها كل جسم يقترب منها
يقول المهندس في تفسير هذه الآيه : (الخُنّس): هي الأشياء التي لا تُرى أبداً . وهذه الكلمة من فعل (خَنَسَ) أي اختفى ولذلك سُمِّي الشيطان بـ (الخنَّاس) أي الذي لا يُرى. وهي الكلمة المعبِّرة تعبيراً دقيقاً عن حقيقة هذه المخلوقات (الجوارِ): أي التي تجري وتسير، وهذه من كلمة (يجري) بحركة محددة (الكُنّس): من فعل (كَنَسَ) أي جَذَبَ إليه أي شيء قريب منه وضمَّه إليه بشدة، وهذا ما يحدث فعلاً في الثقب الأسود، وهذا ما تحدث عنه العلم حديثا !
حسناً ... قد تصفقون كثيرا أيها القوم نتيجه هذا الإعجاز القرءآني الذي فسره "مهندس" في القرن الواحد والعشرين ! ولكن قبل ذلك دعونا نتجول قليلاً في .. في تفاسير التابعين وعلماء التفسير /
ابن كثير
وقال ابن جرير حدثنا ابن المثنى حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن سماك بن حرب سمعت خالد بن عرعرة سمعت عليا وسئل عن " لا أقسم بالخنس الجوار الكنس " فقال : هي النجوم تخنس بالنهار وتكنس بالليل
وقال ابن جرير حدثنا محمد بن بشار حدثنا هوذة بن خليفة حدثنا عوف عن بكر بن عبد الله في وقوله تعالى " فلا أقسم بالخنس الجوار الكنس " قال : هي النجوم الدراري التي تجري تستقبل المشرق
وقال الأعمش عن إبراهيم قال : قال عبد الله " فلا أقسم بالخنس " قال بقر الوحش
وكذا قال الثوري عن أبي إسحاق عن أبي ميسرة عن عبد الله " فلا أقسم بالخنس الجوار الكنس" ما هي يا عمرو ؟ قلت البقر قال وأنا أرى ذلك
وكذا روى يونس عن أبي إسحاق عن أبيه وقال أبو داود الطيالسي عن عمرو عن أبيه عن سعيد بن جبير عن ابن عباس " الجوار الكنس " قال البقر تكنس إلى الظل
وكذا قال سعيد بن جبير وقال العوفي عن ابن عباس هي الظباء
وكذا قال سعيد أيضا ومجاهد والضحاك وقال أبو الشعثاء جابر بن زيد هي الظباء والبقر
وقال ابن جرير حدثنا يعقوب حدثنا هشيم أخبرنا مغيرة عن إبراهيم ومجاهد أنهما تذاكرا هذه الآية " فلا أقسم بالخنس الجوار الكنس " فقال إبراهيم لمجاهد قل فيها بما سمعت قال : فقال مجاهد كنا نسمع فيها شيئا وناس يقولون إنها النجوم قال : فقال إبراهيم قل فيها بما سمعت قال : فقال مجاهد كنا نسمع أنها بقر الوحش حين تكنس في حجرتها قال : فقال إبراهيم إنهم يكذبون على علي هذا كما رووا عن علي أنه ضمن الأسفل الأعلى والأعلى الأسفل وتوقف ابن جرير في المراد بقوله " الخنس الجوار الكنس " هل هو النجوم أو الظباء وبقر الوحش قال ويحتمل أن يكون الجميع مرادا .
الجلالين
" الجواري الكنس " هي النجوم الخمسة : زحل والمشترى والمريخ والزهرة وعطارد , تخنس بضم النون , أي ترجع في مجراها وراءها , بينما نرى النجم في آخر البرج إذ كر راجعا إلى أوله , وتكنس بكسر النون : تدخل في كناسها , أي تغيب في المواضع التي تغيب فيها
الطبري
{ فلا أقسم بالخنس } اختلف أهل التأويل في الخنس الجوار الكنس . فقال بعضهم : هي النجوم الدراري الخمسة , تخنس في مجراها فترجع , وتكنس فتستتر في بيوتها , كما تكنس الظباء في المغار , والنجوم الخمسة : بهرام , وزحل , وعطارد , والزهرة , والمشتري .
حدثنا هناد , قال : ثنا أبو الأحوص , عن سماك , عن خالد بن عرعرة , أن رجلا قام إلى علي عليه السلام , فقال : ما { الجوار الكنس } ؟ قال : هي الكواكب .
حدثنا ابن المثنى , قال : ثنا محمد بن جعفر , قال : ثنا شعبة , عن سماك بن حرب , قال : سمعت خالد بن عرعرة , قال : سمعت عليا عليه السلام , وسئل عن { لا أقسم بالخنس الجوار الكنس } قال : هي النجوم تخنس بالنهار , وتكنس بالليل .
حدثنا ابن حميد , قال : ثنا مهران , عن سفيان , عن أبي إسحاق , عن رجل من مراد , عن علي : أنه قال : هل تدرون ما الخنس ؟ هي النجوم تجري بالليل , وتخنس بالنهار .
حدثني يونس , قال : أخبرنا ابن وهب , قال : ثني جرير بن حازم , قال : ثني الحجاج بن المنذر , قال : سألت أبا الشعثاء جابر بن زيد , عن الجواري الكنس , قال : هي البقر إذا كنست كوانسها .
قال يونس : قال لي عبد الله بن وهب : هي البقر إذا فرت من الذئاب , فذلك الذي أراد بقوله : كنست كوانسها .
حدثنا ابن حميد , قال : ثنا جرير , عن مغيرة , قال : سئل مجاهد ونحن عند إبراهيم , عن قوله { الجوار الكنس } قال : لا أدري , فانتهره إبراهيم وقال : لم لا تدري ؟ فقال : إنهم يروون عن علي رضي الله عنه , وكنا نسمع أنها البقر , فقال إبراهيم : هي البقر . الجواري الكنس : حجرة بقر الوحش التي تأوي إليها , والخنس الجواري : البقر .
حدثني محمد بن سعد , قال : ثني أبي , قال : ثني عمي , قال : ثني أبي , عن أبيه , عن ابن عباس , في قوله : { فلا أقسم بالخنس الجوار الكنس } يعني : الظباء
وأولى الأقوال في ذلك بالصواب : أن يقال : إن الله تعالى ذكره أقسم بأشياء تخنس أحيانا : أي تغيب , وتجري أحيانا وتكنس أخرى , وكنوسها : أن تأوي في مكانسها , والمكانس عند العرب , هي المواضع التي تأوي إليها بقر الوحش والظباء , واحدها مكنس وكناس , كما قال الأعشى : فلما لحقنا الحي أتلع أنس كما أتلعت تحت المكانس ربرب فهذه جمع مكنس , وكما قال في الكناس طرفة بن العبد : كأن كناسي ضالة يكنفانها وأطر قسي تحت صلب مؤيد وأما الدلالة على أن الكناس قد يكون للظباء , فقول أوس بن حجر : ألم تر أن الله أنزل مزنة وعفر الظباء في الكناس تقمع فالكناس في كلام العرب ما وصفت , وغير منكر أن يستعار ذلك في المواضع التي تكون بها النجوم من السماء , فإذا كان ذلك كذلك , ولم يكن في الآية دلالة على أن المراد بذلك النجوم دون البقر , ولا البقر دون الظباء , فالصواب أن يعم بذلك كل ما كانت صفته الخنوس أحيانا , والجري أخرى , والكنوس بآنات على ما وصف جل ثناؤه من صفتها .
القرطبي
هي الكواكب الخمسة الدراري : زحل والمشتري وعطارد والمريخ والزهرة , فيما ذكر أهل التفسير . والله أعلم . وهو مروي عن علي كرم الله وجهه . وفي تخصيصها بالذكر من بين سائر النجوم وجهان : أحدهما : لأنها تستقبل الشمس ; قاله بكر بن عبد الله المزني . الثاني : لأنها تقطع المجرة ; قاله ابن عباس . وقال الحسن وقتادة : هي النجوم التي تخنس بالنهار وإذا غربت , وقاله علي رضي الله عنه , قال : هي النجوم تخنس بالنهار , وتظهر بالليل ; وتكنس في وقت غروبها ; أي تتأخر عن البصر لخفائها , فلا ترى . والكنس الغيب ; مأخوذة من الكناس , وهو كناس الوحش الذي يختفي فيه . قال أوس بن حجر : ألم تر أن الله أنزل مزنه وعفر الظباء في الكناس تقمع وقال طرفة : كأن كناسي ضالة يكنفانها وأطر قسي تحت صلب مؤيد وقيل : الكنوس أن تأوي إلى مكانسها , وهي المواضع التي تأوي إليها الوحوش والظباء . قال الأعشى في ذلك : فلما أتينا الحي أتلع آنس كما أتلعت تحت المكانس ربرب يقال : تلع . النهار ارتفع وأتلعت الظبية من كناسها : أي سمت بجيدها . وقال امرؤ القيس : ش تعشى قليلا ثم أنحى ظلوفه و يثير التراب عن مبيت ومكنس ش والكنس : جمع كانس وكانسة , وكذا الخنس جمع خانس وخانسة . والجواري : جمع جارية من جرى يجري .
----------
السؤال الآن :
هل المسلم سيتبع التفسير الجديد للآيه أم سيتبع التفاسير القديمه للآيه التي تتعارض مع الحقائق العلمية الحديثة ؟ | |
|