الأستاذ لشهب يونس
المدير العام
الجنـسية : المزاج : الـبـلـد : نوع المتصفح : الهواية : المهنة : الجنس : الْمَشِارَكِات : 21381 العمر : 30 تاريخ التسجيل : 01/02/2009 السٌّمعَة : 751 نقاط : 1045633 توقيع المنتدى :
| موضوع: أخطار الزلازل والبراكين على الدول العربية الإثنين يونيو 18, 2012 3:40 am | |
| |
أخطار الزلازل والبراكين على الدول العربية
ربما لا يعرف كثير من البشر طبيعة الأرض التي يعيشون عليها، ويعتقد هؤلاء أنهم يعيشون في أمن وسلام طالما أن الحروب بعيدةٌ عنهم، وأنهم يبيتون آمنين في بيوتهم، غير أن الواقع أثبت أن الزلزال، والبراكين، والأعاصير أشد خطراً، وتهديداً، وفتكاً بالإنسان من الحروب.
ورغم التقدم التكنولوجي الهائل الذي تعيشه البشرية اليوم إلاَّ أن الولايات المتحدة الأميركية التي تتزعم قيادة العالم، تقف عاجزة أمام 800 زوبعة وإعصار تصيب سواحلها كل عام، وتتسبب في خسائر بشرية ومادية هائلة، وأصبح مألوفاً أن يرى الناس على شاشات التلفزة مئات الآلاف من الأميركيين
وهم ينزحون، ويفرُّون هرباً ورعباً من الأعاصير المدمرة التي تصيب سواحلهم من آنٍ إلى آخر.
أما الزلازل فإن ما تُخلِّفه من رعب، ودمار، وقتل، وتشريد لملايين البشر دليل آخر على المخاطر التي تهدد الناس وهم آمنون في بيوتهم دونما إنذار مسبق، أما الحقيقة المخيفة فهي أن هناك أربعين مدينة من مدن العالم الخمسين الأسرع نمواً في العالم تقع في مناطق معرضة للزلازل، حتى أن المنطقة العربية -التي كانت تقع خارج نطاق الزلازل- أصبحت تتهددها الأخطار هي الأخرى الآن بعد الزلزال الذي ضرب مصر عام 92.
وربما يتعجب الكثيرون حينما يعلمون أن الأرض تتعرض لمليون زلزال سنوياً منها مائة -على الأقل- ذات قوة تدميرية عالية.
أمَّا البراكين فإن قوة انفجار بعضها تصل إلى قوة انفجار قنبلة نووية كما حدث في بركان (سانت هيلين) في ولاية (واشنطن) الأميركية عام 1980م، حيث قدر العلماء حجم قوة الانفجار بأنها تفوق حجم القنبلتين النوويتين اللتين دمرتا (هيروشيما) و(نجازاكي) أثناء الحرب العالمية الثانية.
أما الرماد البركاني الذي انطلق عام 79 من بركان جبل (فيزوفياس) فقد طمر مدينة (بومبي) التي تقع بالقرب من مدينة (نابولي) جنوب غرب إيطاليا، أما سكان المدينة فقد تحجرت أجسادهم بفعل الرماد البركاني، وقُتلوا جميعاً مع حيواناتهم،كلٌ على الوضع الذي كان عليه، وقامت السلطات الإيطالية بعد ذلك بتحويل المدينة إلى مزارٍ يشاهد الناس فيه كيف تحجر البشر، وتحجرت الحياة في لحظات بفعل الرماد البركاني!
ولنا أن ندرك أن هذه المخاطر البركانية ليست بعيدة عنا، لا سيما وأن المملكة العربية السعودية -على سبيل المثال- بها عشرات البراكين الخامدة، والحديثة التي يمكن أن تثور في أي لحظة، وأن هناك كثيراً من القرى قد بُني في مخروط هذه البراكين.
إذن أليس الأمر جديراً بالاهتمام، وأن نسعى لفهم المخاطر التي تحيط بنا، والأرض التي نعيش عليها، وذلك من خلال حوارنا اليوم مع الأستاذ الدكتور زغلول النجار (أحد أبرز علماء الأرض في العالم)، والأستاذ السابق في جامعات عين شمس، والملك سعود، والكويت، وقطر، والملك فهد للبترول والمعادن، وجامعة (ويلز) في بريطانيا، و(كاليفورنيا) في (لوس أنجلوس) في الولايات المتحدة الأميركية، وقد نشر له أكثر من 150 بحثاً، و10 كتب، كما أنه أشرف على أكثر من 35 رسالة ماجستير ودكتوراة، وهو عضو في كثير من المحافل، والجمعيات العلمية الدولية، وعضو هيئة تحرير عدد من أبرز المجلات والدوريات العلمية التي تصدر في الولايات المتحدة، وفرنسا، والهند، والعالم العربي، |
| |
|