الأستاذ لشهب يونس
المدير العام
الجنـسية : المزاج : الـبـلـد : نوع المتصفح : الهواية : المهنة : الجنس : الْمَشِارَكِات : 21381 العمر : 30 تاريخ التسجيل : 01/02/2009 السٌّمعَة : 751 نقاط : 1045613 توقيع المنتدى :
| موضوع: سفينة "إنتربرايز"... حلم فضائي منطلق! الخميس يونيو 21, 2012 4:08 am | |
| |
في العادة، وكما تنقل ذلك أفلام هوليود المغرقة في الخيال، تستغرق عملية بناء سفينة فضاء متقدمة تنتقل عبر النجوم والأجرام السماوية، سنوات مديدة قد تصل إلى قرون من الزمن، لكن اليوم وبفضل خيال أحد المهندسين الأميركيين الذي وضع مخططاً مفصلا لملامح سفينة المستقبل الفضائية على موقعه الإلكتروني، أصبح الأمر ممكناً في غضون عشرين سنة من الآن. وعن هذا الطموح الجامح يقول المهندس "دان" الذي أنشأ موقعاً على الإنترنيت يوضح فيه تفاصيل سفينته: "نمتلك القدرات التكنولوجية لبناء الجيل الأول من المركبات الفضائية المتقدمة، لذا دعونا نقوم بالعمل ونشرع في بنائها". هذه المركبة الجديدة تنتمي إلى الجيل الأول التي يحلم بها المهندس الأميركي، وهي حسب ما نشره حولها في موقعه الإلكتروني، تستطيع بفضل تصميمها المتطور الذهاب إلى كوكب المريخ خلال تسعين يوماً، وإلى القمر في ثلاثة أيام، كما تستطيع "الانتقال من كوكب إلى آخر، وفي طريقها يمكن أن تطلق روبوتات متعددة للقيام بمختلف أنواع البحث الفضائي لاكتشاف المزيد من الحقائق حول الفضاء الخارجي". وبعد إتمام عملية البناء، بدءاً من الشكل الخارجي للسفينة الفضائية، ومروراً بالتمويل والجدول الزمني المطلوب، وانتهاء بالتفاصيل الدقيقة المرتبطة بالمواد الجديدة المستخدمة، مثل المحركات التي تعمل بذرات الأيون المشحونة بالكهرباء... تم إطلاق الموقع الإلكتروني الذي يورد كل المعلومات المتعلقة بالمركبة الفضائية في الأسبوع الماضي. وحسب الموقع، سيتم بناء المركبة، والتي أطلق عليها المهندس "دان" اسم "إنتربرايز"، في الفضاء، وستزود بالقدرة على مقاومة الجاذبية، كما ستحاكي في شكلها الخارجي ما تبرزه بعض الأفلام الشهيرة مثل "ستار تريك".
ويواصل المهندس شرح مشروعه قائلا: "ستوكل إلى السفينة الجديدة وظائف عملية للقيام بها في الفضاء على أحسن وجه"، مشيراً إلى الطابع الثلاثي للسفينة التي ستجمع في آن المركبة الفضائية المنتقلة بين الكواكب والنجوم، والمحطة الفضائية التي تستقبل الرواد وينطلقون منها لسبر أغوار الفضاء البعيد، كما ستكون بمثابة بوابة الفضاء التي تفتح الآفاق أمام مستكشفي المستقبل. ويمكن أيضاً للسفينة أن تستضيف على متنها آلاف الأشخاص، سواء من طاقمها أو من الزوار المغامرين. ومع أن السرعة لن تكون خاطفة كما يمكن أن يتخيل القراء، إلا أنه بمحركها المعتمد على الأيونات والذي يشتغل بمفاعل نووي، تستطيع السفينة التحرك بسرعة ثابتة والانتقال في الفضاء بين الكواكب لتصل إلى نقاط البحث المطلوبة داخل المنظومة الشمسية، كما أن الجزء الشبيه بالطبق الطائر ذي الشكل الدائري، سيصل قطره -حسب الموقع- إلى ثلاثة أميال. وفي المرحلة الأولى ستوكل للسفينة الفضائية، بعد إتمام بنائها، مهمة المحطة الفضائية، ثم بعد ذلك ستبدأ في القيام بالرحلات بين الكواكب انطلاقاً من القمر ثم المريخ وزحل وباقي الكواكب. كما يوضح الموقع أن شعاع الليزر الذي تتوفر عليه المركبة الفضائية لن يتم استخدامه لأغراض عسكرية، كما هو الحال في أفلام هوليود، بل في إزالة القشرة الجليدية التي تغلف القمر والنفاذ إلى المياه الجوفية لكن، وعلى غرار جميع المشاريع الكبرى التي يحلم بها العلماء، يبقى السؤال المهم، هو ما إذا كان الكونجرس الأميركي سيوافق على تمويل مثل هذه الطموحات باهظة الكلفة وإعطاء وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) ما تحتاجه من مخصصات مالية لهذا الغرض، لاسيما أن الجدول الزمني الذي وضعه المهندس دان في موقعه الإلكتروني لا يتجاوز العشرين عاماً؟
ورغم الصعوبات، يبدو أن المهندس "دان" فكر في كل المعوقات مسبقاً، حيث وضع مخططاً لتمويل المشروع من خلال مجموعة من الخطوات الكفيلة بتوفير الأموال الضرورية، مثل رفع الضرائب، وسحب سياسة خفض الضرائب على عدد من القطاعات الأخرى التي تصب في مصلحة المشروع. وفي هذا الإطار يقول الموقع على لسان المهندس إن "هذه التغييرات في الإنفاق والضرائب، لن تكون كبيرة ولن تؤثر على التوازنات المالية الكبرى للولايات المتحدة، بحيث لن يلاحظها المجتمع الأميركي الذي يستمر في نمط حياته دون تبديل"، لتبقى المشكلة الأساسية حسب صاحب المشروع الحالم "القيود التي توضع على قدراتنا العقلية ونحد بها إمكاناتنا اللامتناهية في الإبداع والجموح بخيالنا إلى أبعد الحدود".
ولا يقتصر مشروع دان على بناء سفينة واحدة تجوب الفضاء البعيد، بل يقترح تصميم عدد من المركبات الفضائية بواقع مركبة في كل 33 سنة، أي سفينة في كل جيل أميركي، موضحاً ذلك بقوله: "ستكون كل سفينة متطورة مقارنة بسابقاتها، وبهذه الطريقة نستطيع دائماً إعطاء أفضل ما لدى العقول العلمية من إمكانات تتفوق على نفسها كل مرة دون توقف".
ورغم التعليقات التي وردت إلى المهندس "دان" على موقعه الإلكتروني، والمشككة في القدرة العلمية والتكنولوجية لإنجاز مشروع بهذا الحجم، يصر صاحب المشروع على أنه لا شيء يحد من قدرة العقل العلمي ولا قيود تفرض على الإنجاز التكنولوجي، معتبراً أنه لو توافرت الأموال الضرورية لدى الحالمين لأمكنهم تحقيق مشروعاتهم ولتغير وجه العالم، وهو لهذا يقول: "ما نحتاجه اليوم هو البدء في العمل بدل التشكيك في قدرة العقل الإنساني على الإنجاز".
|
| |
|