الأستاذ لشهب يونس
المدير العام
الجنـسية : المزاج : الـبـلـد : نوع المتصفح : الهواية : المهنة : الجنس : الْمَشِارَكِات : 21381 العمر : 30 تاريخ التسجيل : 01/02/2009 السٌّمعَة : 751 نقاط : 1045613 توقيع المنتدى :
| موضوع: الاسبرين اكتشافه وفوائده وأضراره الجمعة يوليو 06, 2012 5:28 pm | |
| |
بسم الله الرحمن الرحيم لقد مر ما يقارب أكثر من مائة عام علي اكتشاف الأسبيرين وهو الذي يعتبر أول دواء بيع علي شكل أقراص والذي يعتبر من أكثر الأدوية شيوعا في الاستخدام بين الأفراد على المستوي العالمي .
وتشير الإحصائيات إنه ما يقارب 80 بليون قرص يستخدم سنويا في الولايات المتحدة الأمريكية وحدها .
تاريخ الأسبرين :
يرجع تاريخ الأسبرين إلي القرن الخامس قبل الميلاد وحيث أن أبو قـراط الأغريقــي ( أبو الطب الحديث وواضع قسم (أبو قراط للأطباء ) قد اكتشف هذا الدواء بالصدفة عندما كان يعلك لحاء شجرة سليكس ألبا-البيضاء (Salix Alba)
وقد وصف أبو قراط أعشاب مصنوعة من لحاء هذه الشجرة كمسكن للألم وخافض للحرارة وقد كانت النساء أكثر فئة تشكر أبوقراط على هذا الدواء وذلك لتخفيف آلالم الولادة في ذلك الحين
وبعد قرن من ذلك الحين قد تناسي موضوع هذا الدواء ولكن في عام 1763 نشر الراهب ستون من المجتمع الملكي في لندن ورقة عن الأسبرين وأثره في خفض الحرارة بناءا علي اعتقاد أن الله قد وضع علاج قريب من المرض حيث أن ارتفاع الحرارة كان ينتشر في المناطق التي تكثر بها المستنقعات والتي تنمو حولها شجرة سليكس البيضاء . وبعد 65 عام من ذلك الحين تعرف كيميائي ألماني على المادة الفعالة في لحاء هذه الشجرة والأعشاب التي وصفها أبوقراط وستون وقد ذكر الكيميائي أن هذه المادة هي صفراء اللون وأسماها سيليسين وبعد سنوات قليلة صنع كيميائي فرنسي حمض السيليسيلك والذي يدخل كبذرة أساسية في تصنيع أقراص الأسبرين ، ونمى تصنيع هذه الأقراص في ألمانيا بواسطة فريدريك بيير . وفي نهاية ذلك القرن كانت هذه الشركة قد ثبتت نفسها في الأسواق اعتمادا علي العديد من التجارب الطبية علي هذا الدواء
ومن المعروف عالميا بأن حمض السيليسلك مسكن للألم وخافض للحرارة ولكنه قد يهيج غشاء المعدة مما قد يؤدي إلى قرحة المعدة ، وبعد 29 عام قام الكيميائي فليكس هوفمان بتصنيع بودرة ثابتة علي هيئة أقراص تسمي الأسبرين وفي خلال عام واحد كان الأسبرين الدواء الأول المباع في الأسواق وفي عام 1915 رخص بيع الأسبرين بدون وصفة طبية . وفي عام 1960 تم تصنيع الأدوية الغير محتوية علي الأسبرين كمسكنات للألم مثل الأستيومينوفين ( البنادول ) والأيبوبروفين (ادفيل) . وفي عام 1980 أضاءت منظمة الأدوية والأغذية الأمريكية ضوءا جديدا علي فائدة الأسبرين وذلك من خلال فوائده في الوقاية في الذبحة الصدرية والسكتة الدماغية مما رفع مستوي المبيعات للأسبرين في الأسواق مرة أخري . واليوم نرى أن الأسبرين من أكثر الأدوية مبيعا حيث أن نسبة المبيعات له هي 37.6 % من مبيعات الأدوية وتصل نسبة استخدام الأسبرين لعلاج الصداع إلى 13.8% .
كيف يجد الأسبرين الصداع ؟
ويعتبر الأسبرين بودرة بيضاء اللون ليس لها أي رائحة مميزة ، ويسمى عادة (ASA) ويدخل الأسبرين في ما يقارب 50 نوع من الأدوية ، ويستخدم عادة كمسكن للألم خاصة في آلام المفاصل وآلام الجسم والصداع وخافض للحرارة خاصة تلك المصاحبة للالتهابات ، ويقلل الورم خاصة عند الإصابة بجروح مختلفة ويمنع تكرار الإصابة بالذبحة الصدرية والجلطة الدماغية .
وقد أثبتت الأبحاث أن الأسبرين يقي من الذبحة الصدرية الأولى والسكتة الدماغية ، ويمنع الصداع النصفي ويقلل رجوع سرطان القولون ويقلل أخطار مرض ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل .
وحاول العديد من العلماء بشرح كيفية عمل الأسبرين ولم يكن هناك نجاح كبير في المجال . وبعد محاولات كثيرة من بداية عام 1970 اكتشف الصيدلي البريطاني جون فان أن الأسبرين يبطل التفاعل الكيميائي الذي يكون مادة البروستاجلاندين حيث أن الأسبرين يسافر خلال الجسم ويتخلل أنسجة الجسم مثل المفتاح الذي يدخل في الفتحات ويمنع تكوين تلك المادة وبالتالي يقلل من الألم . وقد فاز الصيدلي جون بجائزة نوبل للطب في عام 1982 .
كما ينصح الأطباء باستعماله عند الضرورة وتناوله مع كمية كافية من الغذاء أو الماء أو مع الأدوية المضادة للحموضة م تناول من نصف إلى ملعقة واحدة صغيرة من بودرا بيكنج صودا حتى يمنع هيجان المعدة ، وتم حديثا تصنيع نوع آخر من الأسبرين وهو المغلف والذي يحتوي على المادة المضادة للحموضة مع مادة الأسبرين وثالث وهو الذي يفرز الأسبرين بصورة بطيئة في المعدة لنفس الغرض – ويمنع تناول الأسبرين على هؤلاء الذين يعانون من قرحة المعدة والإثنى عشر أو لديهم اضطرابات في الجهاز الهضمي .
وقد تتطور عند بعض الأشخاص حساسية ضد الدواء علما بأن ذلك غير شائع . وتصل نسبة هذه الحساسية إلى 2.1% بين الأشخاص العاديين ولكنها قد تصل إلى 2- 5% بين أشخاص المصابين بالربو . وقد تكون علامات ذلك مختلفة مثل الرشح وصعوبة التنفس وطول فترة النزف ، ويجب مراجعة الطبيب عند حدوث ذلك بعد تناول الأسبرين .
وقد يتفاعل الأسبرين مع بعض الأدوية مثل تلك المضادة للتجلط ، وعليه يجب مراجعة واستشارة الطبيب إذا كنت تتناول هذه الأدوية قبل تناول الأسبرين .
| | |
|