الأستاذ لشهب يونس
المدير العام
الجنـسية : المزاج : الـبـلـد : نوع المتصفح : الهواية : المهنة : الجنس : الْمَشِارَكِات : 21381 العمر : 30 تاريخ التسجيل : 01/02/2009 السٌّمعَة : 751 نقاط : 1045673 توقيع المنتدى :
| موضوع: حروب و معارك .. حقائق و أكاذيب ! الإثنين يوليو 23, 2012 10:38 am | |
| |
حروب و معارك .. حقائق و أكاذيب !
لسنا ننكر ان القوة العسكرية الاسرائيلية لا يستهان بها ، فهي دولة عسكرية استعمارية استيطانية تعتمد على الحرب لتنشيط قوتها الاجتماعية بالنسبة لليهودي العالمي الذي ما يزال يفتقد الامان منذ السبي الاول . كما و لكي تستدرج اسرائيل القوى العالمية الغربية بشكل خاص للاعجاب بقدرتها على السيطرة غير المباشرة على عموم منطقة الشرق
الاوسط و هذا لا ينفي حضاريتها و عصريتها و ديموقراطيتها حسب المنطق السياسي للعصر ، و بالطبع من خلال اعلام يعرف اللعبة السياسية و الاعلامية جيداً يساعده في ذلك كارتل اعلامي امريكي يتواطأ معه و ينسق معه بشكل في غاية الفاعلية .
و لكن لندقق النظر في الحروب التي خاضتها اسرائيل ضد الدول العربية ، فحرب ال 48 و رغم انها كانت في سنة اعلان الدولة ، إلا أن العدو لم يكن عدواً حقيقياً بالمعنى العسكري ، فأغلب الجيوش كانت من المتطوعين غير المتخصصين بالقتال العسكري ، في الوقت الذي كان فيه حتى الممرض الاسرائيلي متدرباً جيداً على القتال الحديث و قيادة الآليات العسكرية . بالاضافة الى أن السلاح الذي كان يمتلكه العرب ( على الجبهات ) قديم و غير قادر على مجابهة أسلحة أثبتت فعاليتها في الحرب العالمية الثانية اضافة الى أن الذخيرة التي كان يمتلكها العرب كانت فاسدة و قديمة و هذه فضيحة شهيرة و خطط الامداد و التموين لم تكن موجودة أصلاً ، اضافة الى أن الزعامات السياسية العربية آنذاك لم تكن على قد المقام ( القومي ) كانت حرب متطوعين لا يمتلكون سوى الأجساد العارية و الحماس ضد جيش مؤهل و مدرب جيداً .
حرب956 كانت عدواناً و لم تكن حرباً أصلاً و قد شاركت فيه القوى المنتصرة في الحرب العالمية الثانية الى جانب الجيش الاسرائيلي و كلنا يعرف ظروفها .
حرب 67 الهزيمة الكبرى هي معركة بالمعنى العسكري ولكن مع احترامنا الشديد لقادة الجيوش العربية جميعاً ، من أية مدرسة عسكرية تخرجوا ، كم عدد الحروب الني خاضوا ، و هل كان هناك أي هدف للترسانات العسكرية الموجودة تحت إمرتهم سوى أن يصبحوازعماء خالدين، فقد تنطعوا للسياسة و ذلك عن طريق إقصاء الخصوم و بناء الترسانات ( الأمنية ) و تجميع السلطات التنفيذية و التشريعية و القضائية و العسكرية و الامنية و الاقتصادية ! و تدخلوا هنا و هناك و أرسلوا الجيوش و الانقلابيين هنال و هناك و لم يكونوا يجيدون إضافة الى ما سبق سوى الخطابات و إطلاق الشعارات .. و أفقروا بلدانهم لبناء جيوش لم تصمد دقائق في الحرب ! و لا ننسى ان سورية كانت منهكة بالانقلابات مع التلميح الى أن طبيعة الفوضى أوصلت الجاسوس الاسرائيلي ( كوهين ) الى ما وصل اليه كمؤشر على عدم القدرة على الالتفات الى الداخل من المعنيين السياسيين و الوطنيين .. فكيف تستطيع هكذا دول في هكذا ظروف سوى ان تخسر المزيد من الجغرافيا الوطنية ؟ و بالطبع لا ننسى المساعدات الخارجية الاستراتيجية و التكتيكية و اللوجستية للجيش الاسرائيلي .
حرب 73 كشفت عدم قدرة الجيش الاسرائيلي على القتال وحيداً أمام هجوم منظم على الرغم من أن استعدادات الجيوش المهاجمة لم تكن لأكثر من سنتين !
حرب 82 كانت عدواناً على دولة تستطيع عصابة صغيرة مدربة تدريباً متواضعاً احتلالها حسب المقاييس العسكرية ، و كما انها كانت تعيش حرباً أهلية طاحنة و كانت في الذروة .
صحيح أن الجيش السوري و قوات الردع كانت هناك . إلا أن هذه القوات كانت قطعاً عسكرية ( دفاع جوي ) إضافة الى بعض قوى الكوماندوس و التي هي ليست متخصصة في قتال الجيوش البرية فكيف بمهاجمة جيش مؤلف من ( 400000) مقاتل مع أسطول طائرات أمريكية كانت و ما تزال الأحدث و الاقوى في العالم ، و بالمناسبة فقد نشرت مجلة الاسبوع العربي سيناريو الاجتياح الاسرائيلي للبنان عام 1979 ( في الشهر السابع ) ، و لا ننسى بالطبع أن قوات مارينز الاسطول السادس كانت في المتوسط قبالة ساحل بيروت بل نزلت القوات في بيروت حتى تم تدمير مقرها بعملية انتحارية فعادت ترابط في البحر و تقدم كامل الدعم للجيش الاسرائيلي ..
هنا نعود الى العمليات الانتحارية و المقاومة و نحلل ما يحصل اليوم ...
هل صمد هذا الجيش القوي و الفعال و الكبير و المدعوم بشكل مباشر من أمريكا و من جميع القوى الاستعمارية في العالم ؟هل صمد أمام بضع عشرات من رجال المقاومة الوطنية اللبنانية أو حزب الله بقدراته الشديدة التواضع ؟
لقد خرج مهزوماً مكلوماً مثلوماً .. و ما يزال متألماً الى يومنا هذا ، و ما يزال مرعوباً و لنسأل من يعرف و من لا يعرف ، هل يوجد هناك اي مسؤول سياسي او عسكري او دبلوماسي او حكومي اسرائيلي ( أو حتى أمريكي ) يفوت على نفسه في أية فرصة سوى ان يشير و يؤكد على ضرورة نزع سلاح حزب الله أو حماس أو باقي الفصائل الفلسطينية المسلحة ؟ لمَ كل هذا الخوف ؟ هل هذه حرب حقيقية ؟هل لأن الارادة الشعبية ليست أكذوبة ؟
ألم تكن حرب 82 بكل زخمها و بكل عنجهيتها و رغم فاتورتها الكبيرة البشرية و المادية و السياسية سوى لإخراج بعض المقاتلين ( الافراد ) الفلسطينيين من لبنان ؟
ها هي الترسانة العسكرية الاسرائيلية بكاملها تقف عاجزة أمام بضعة مقاتلين ببعض الاسلحة الفردية ؟ نعم ، انها بلطجة و تدمير ( من بعيد ) و كل المقصود منها الضغط على اللبنانيين عن طريق تدمير البلد ليضغطوا بدورهم على حزب الله ليكف عن القتال .
لم تخض اسرائيل حرباً حقيقية بعد هذه حقيقة يدركها الاسرائيليون حق الادراك و هم يعملون ليل نهار لا من أجل ألا يمتلك العرب أسلحة استراتيجية ، بل لكي لا تمتد ثقافة المقاومة الى الشعو ب . إن حزباً صغيراً في أصغر دولة في العالم يقض مضجعها فكيف بشعوب ناقمة و حاقدة و تنتظر فرصة واحدة فقط ..و حقيقية ؟!
| | |
|