السؤال :
أنا
شاب ملتزم ولله الحمد ولكن مصيبتي قبل الإلتزام. فقبل 3 إلى أربع سنوات مع
بداية مراهقتي وفي شهر رمضان المبارك قمت بفعل العادة السرية الإستمناء
وأذكر بأنّي قد فعلتها حولي الثمان مرات أي ثمانية أيام متفواتة وأنا
صائم. وأنا نادم، بل وأكتب لكم هذه الرسالة وأنا خائف من الرد فوالله إني
أخاف من أن يكون الإستمناء في مقام الجماع، فهل عليّ الكفارة!!؟

الجواب :
الحمد
لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد ...
الحمد الله الذي نوّر قلبك أيّها الأخ الكريم بنور العودة إلى الله وإعلان
البراءة والنّدم والخوف من الله. عليك أن تصوم ثمانية أيّام بعدد الأيّام
التي أفطرتها بالإستمناء، وليس عليك الكفّارة، لأنّها لا تجب إلاّ عند
الإفطار المتعمّد بالجماع. أمّا الإفطار المتعمّد بغير الجماع، كالأكل أو
الشّرب أو الإستمناء فهو كبيرة من الكبائر لقول رسول الله (صلَى الله عليه
وسلَم): "من أفطر يوماً من رمضان من غير عذر ولا مرض لم يقضه صيام الدّهر
كلّه وإن صامه" رواه البخاري. ويجب عليه القضاء دون الكفّارة عند الحنفيّة
والشّافعيّة والحنابلة.

فضيلة الشيخ القاضي : فيصل مولوي