علن عالم جزائري مشارك في مهمة
مسبار الفضاء الأميركي
إلى
المريخ "كوريوسيتي" أن الفريق المشرف على العملية نجح في تحريك أحد أذرع
المسبار الآلي الخاص بآلة التصوير، مؤكدا أن المسبار يواصل عمله على سطح
الكوكب الأحمر بنجاح.
وقال
الدكتور نور الدين مليكشي
،
الذي يعمل عميدا لمعهد الرياضيات والعلوم والتكنولوجيا في جامعة ديلاوير،
في مقابلة مع موقع "الحرة" إن النتائج النهائية للمهمة تتطلب سنوات قد تصل
إلى عشر سنوات.
وحول
مساهمته في هذه المهمة العلمية، أوضح مليكشي أنها تتمثل في تقديم حلول حول
الآلات العشر التي تعمل بأشعة الليزر، والتي تم تثبيتها على المسبار.
وأكد
أن المختبر الذي يشرف عليه شرع في تحليل النتائج الأولية الواردة من
المسبار الذي تم تثبيته على كوكب المريخ في مهمة لاستكشاف الحياة على
الكوكب.
وقال
مليكشي إن التحليل الذي شرع فيه المختبر يتعلق في البداية بالبيانات
الأولية التي وصلت من كوكب المريخ، مشيرا إلى أن نتائج هذه التحاليل ستبدأ
في الظهور قريبا.
وأوضح
أن التقنية التي عمل على تطويرها ستساهم في التقاط بيانات مهمة حول
إمكانية وجود حياة على وجه الكوكب الأحمر، مشيرا إلى أن المختبر الذي يشرف
عليه بدأ فعلا في إجراء أبحاث على المريخ في كل ما يتعلق بالألياف البصرية
وأشعة الليزر.
ومن جانب آخر تحدث الدكتور مليكشي المتخرج من الجامعة الجزائرية عن مشاركته في المهمة باعتباره الباحث العربي الوحيد.
وفي هذا السياق أوضح قائلا "فرحت كثيرا بنجاح هذه المهمة. إنه شرف للعالم العربي بأكمله وللجزائر على وجه الخصوص".
وتابع قائلا "لقد أثبتنا من خلال نجاح المهمة أننا ننتمي إلى حضارة. إنها أيضا مسؤولية كبيرة".
مستقبل الأبحاث الفضائية
وفي سياق متصل قلل الدكتور مليكشي من أهمية الانتقادات الموجهة إلى الحكومة الأميركية بخصوص الإنفاق على البحوث الفضائية.
وأوضح
أن مشروع المسبار الفضائي الخاص بكوكب المريخ كلف الخزينة الأميركية 2.5
مليار دولار، بما يعني أن كل مواطن أميركي تكلف سبعة دولارات وهو مبلغ ليس
مرتفعا مقارنة بالنتائج العلمية التي من المتوقع الوصول إليها في
المستقبل، كما قال.
وتابع
قائلا "أعتقد أن الحكومة الأميركية ستستمر في تمويل البحوث الفضائية"،
مضيفا أن العمل على تحقيق نتائج علمية مفيدة هو الذي سيحدد مستقبل هذه
الأبحاث.