الأستاذ لشهب يونس
المدير العام
 
الجنـسية : 
 المزاج : 
الـبـلـد : 
نوع المتصفح : 
الهواية : 
المهنة : 
الجنس : 
 الْمَشِارَكِات : 21381
 العمر : 30
تاريخ التسجيل : 01/02/2009
 السٌّمعَة : 751
 نقاط : 1044633
توقيع المنتدى : 
 |  موضوع: ܓܨ أسباب وعوامل ظهور الاحتباس الحراري ܓܨ  الثلاثاء أغسطس 21, 2012 3:50 pm | |
| لحد
الان لم يتم الاتفاق عن اهم سبب رئيسي للاحتباس الحراري و ذلك نظرا
لاختلاف اراء العلماء و نظرياتهم فهناك طائفة من العلماء تؤكد ان السبب
الرئيسي لظهور الانحباس الحراري هو الانسان و بالتالي فهي اسباب صناعية و
طائفة اخرى تؤكد ان السبب الرئيسي هو الشمس و بالتالي فهي اسباب طبيعية
الاسباب الصناعية :
ان
الانسان هو المسؤول الرئيسي عن نشاطاته و ذلك يتجلى مما تصدره مخلفات
وسائل النقل و المص انع الكبرى من غازات خاصة المصانع المتعلقة باستخراج و
انتاج الوقود الاحفوري من الدرجة الاولى و يشمل كلا من النفط و الفحم
الحجري و من الدرجة الثانية مصانع استخراج و انتاج الغاز الطبيعي و الرابط
بين هذه النشاطات و ظهور الاحتباس الحراري هو الغازات الناتجة و تسمى
بغازات الصوبة الخضراء و هي :ثاني اوكسيد الكربون- الميثان -
الكلوروفلوركاربون - أكسيد النيتروزو العامل المشترك بين هذه الغازات هو
تدخلها في امتصاص الاشعة الحمراء التي تنعكس على سطح الارض و ذلك ب نسب
معينة :نسبة امتصاص الاشعة الحمراء من طرف غاز ثنائي اوكسيد الكربون هي %
55 نسبة امتصاص الاشعة الحمراء من طرف الميثان هي % 15نسبة امتصاص الاشعة
الحمراء من طرف الكلوروفلوركاربون هي % 24 نسبة امتصاص الاشعة الحمراء من
طرف اكسيد النيتروز هي % 6 و حسب هذه المعطيات فاننا نستنتج ان غازات
الصوبة الخضراء تعتبر عاملا هاما لارتفاع درجة الحرارة و خاصة ان تركيزها
في الغلاف الجوي بدا يرتفع منذ سنوات بشكل هام فحسب الاحصائيات يحتوي
الغلاف الجوي حاليا على % 0.038 من غاز ثنائي اوكسيد الكربون مقارنة بنسبة
% 0.027 قبل الثورة الصناعية ومن هنا نلاحظ ان مقدار تركيز ثاني أكسيد
الكربون في الغلاف الجوي أصبح أعلى بحوالي % 30 عما كان عليه تركيزه في
الجو قبل الثورة الصناعية و يرجع سبب هذا الارتفاع الى ارتفاع عمليات
احتراق المواد العضوية و نواتج التفاعلات الكيميائية الصادرة من كل
المصانع و خاصة مصانع استخرا ج و انتاج الوقود الاحفوري و الغاز الطبيعي و
من جانب اخر ازدادت نسبة تركيز الميثان بالضعف على ما كانت عليه نسبة
تركيزه قبل الثورة الصناعية و هذا الغاز ناتج عن انتاج الفحم و الغاز
الطبيعي و عمليات التخلص من القمامة و اما غاز الكلوروفلوركاربون cfc
فيزداد تركيزه بنسبة % 4 سنويا بالغلاف الجوي بينما ازداد غاز اوكسيد
النيتروز بنسبة % 18 عن نسبة تركيزه قبل الثورة الصناعية و كل هذه
البيانات تبين العلاقة القائمة بين غازات الصوبة الخضراء و ارتفاع درجة
الحرارة و بالتالي فالمسؤولية يتحملها الانسان لانه صاحب تلك النشاطات و
هناك عاملين اخرين و هما :1 - قطع الاشجار و النباتات : يقطع الانسان
الاشجار و النباتات من اجل عدة دوافع منها انتاج الخشب من الدرج ة الاولى
ثم انتاج العطور و النكهات و صناعة الادوية و مواد كيميائية معينة الاشجار
و النباتات تعتبر كائنات ذاتية التغذية بحيث تعتمد على التركيب الضوئي
الذي ينتج عبر تفاعلات كيميائية معقدة من اهم عناصرها ثاني اوكسيد
الكربوناذن للاشجار و النباتات دورا هاما في الحفاظ على درجة حرارة الارض
و ذلك بامتصاص ثاني اوكسيد الكربون و بالتالي فان قطعها يمنع ذلك و يساهم
في ارتفاع درجة الحرارة 2 - نقص في عدد حيوانات البلانكتون النباتية : قلة
حيوانات البلانكتون النباتية في البحار و ذلك نتيجة زيادة حموضة البحار
لعدة اسباب اهمها زيادة تركيز المواد الحمضية التي ترمى في البحار عن طريق
الانسان و البلانكتون النباتي يقوم بتحليل ثاني اكسيد الكربون و حجز
الكربون في قشرته لتذوب بعد ذلك في مياه البحر او تتسرب الى القاع و هنا
يظهر لنا ان قلة هذا النوع يعني عدم امتصاص نسبة من ثنائي اوكسيد الكربون
و بالتالي عدم منع ارتفاع درجة الحرارة.
الاسباب الطبيعية : هناك
عدد لا بأس به من العلماء الذي يشير الى ان السبب الرئيسي هو الشمس و ياتي
على ذكر هذه النظرية عالم الفيزياء البروفيسور نير شافيف يقول شافيف: "
السؤال المثير هو: هل السبب هو البشر أم ظاهرة طبيعية ؟ من خلال البحث
الذي قمت به وغيري من العلماء فإن السبب هو ظاهرة طبيعية لأن الشمس كانت
نشطة خلال القرن الماضي، وهذا الارتفاع ليس بسبب ثاني أكسيد الكربون
فالتأثير ضئيل، ومن الصعب قياسه. ولأن ارتفاع درجات الحرارة طبيعي فليس
هناك ما يمكن فعله .هذا جزء من التحول المناخي ."
[center]وقد
أرهقت ظاهرة الاحتباس الحراري العلماء في البحث عن ما يمكن فعله في
المستقبل لوقفها، ولكن البروفيسور شافيف لا يخشى الأسوأ بل يؤكد أن درجة
الحرارة ستعاود الانخفاض،
ويقول:" إذا نظرنا إلى درجات الحرارة قبل
300 عام نجد أن الجو كان أبرد من الآن ولكن قبل ألف عام خلال العصور
الوسطى كان الجو كاليوم أو ربما أكثر حرارة، فشعب الفايكنيغ كان يجول في
جرينلاند بسبب قلة الجليد هناك في ذلك الزمان، فدائما يوجد تقلبات مناخية.
ونحن الآن نواجه ارتفاعا في درجات الحرارة وهذا طبيعي إذا نظرنا إلى التاريخ المناخي السابق للأرض
ان
البروفيسور نير استعان بمعطيات علمية ومراقبة ودراسة للنجوم ونتائج بحثه
تؤكد أن الأرض ستبرد بعد عقود ويؤكد: "ان التغيرات في المناخ هي بسبب نشاط
الشمس المتغير، أحيانا
نشط وأحيانا أقل نشاطا، وذلك يعني أنه بعد عقود يجب أن نتوقع من الشمس أن يقل نشاطها وبالتالي تنخفض درجات الحرارة ."
و
في فريق كان بقيادة الدكتور " سامي سلوكوني "مدير معهد بحوث النظام الشمسي
في المانيا ذكر بان الشمس في قمة قوتها خلال 60 سنه ومن قرا تقريره يجد
بانه استخدم " ربما " بمعنى انه
احتمال فقط لا يوجد ما يثبته من براهين علمية و لحد الان جميع الوكالات
الفضائية لم تعطي تفاصيلا حول تغير قيمة الطاقة المنبعثة من الشمس رغم
مراقباتهم و حسابتهم و بمعنى اخر فان كون الشمس هي السبب الرئيسي في
الاحتباس الحراري ما زال ضعيفا و هؤلاء العلماء يؤكدون اقوالهم باعتبارهم
ان زيادة نشاط البقع الشمسية و هي عبارة عن عواصف مغناطيسية تحدث على سطح
الشمس نتيجة للانفجارات الداخلية الغير الاعتيادية في الشمس
اي
نتيجة للتفاعل النووي الاندماجي فتعتبر درجة الحرارة المنبعثة من كل بقعة
شمسية C° 4500 و غالبا ما تتجمع مجموعة من البقع الشمسية حول اكبر بقعة او
اكثرها عمرا
على سطح الشمس و نتيجة ذلك التقارب فتنتج طاقة
مغناطيسية هائلة تتحول الى طاقة حرارية مرتفعة جدا تندفع بقوة و سرعة
هائلة اثناء حدوث انفجارات شمسية
مكونة بذلك ما يسمى بالرياح
الشمسية تصل الى الغلاف الجوي للارض و ترتطم به محدثة اظطرابات في المج ال
المغناطيسي للارض مصحوبة بالحرارة
و حسب ترصد العلماء للبقع الشمسية اكتشفوا ان لها دورة تتكرر كل 11 سنة
و
لهذا نشهد ارتفاعا في درجة الحرارة و بالتالي فهكذا فسر العلماء كيفية كون
الشمس السبب الرئيسي للاحتباس الحراري لكن العلماء المعارضون لم يرضوا
فهذه التفسيرات لان ارتفاع درجة الحرارة حدث مباشرة بعد تطور الثورة
الصناعية لكن رغم هذا التعليل فتقدم العلماء بتفسيرات غير مرضية بحيث انهم
اكدوا ان الكرة الارضية شهدت عدة تقلبات مناخية سابقا فهي تشهد احيانا
نخفاضا لدرجة الحرارة و احيانا اخرى لارتفاعها ففي القرنين السابع عشر و
الثامن عشر ميلادي عاشت اوروبا تحت درجة حرارة منخفضة جدا و شهدت اياما
مستمرة من الصقيع و الثلوج و انه في القرون الوسطى كانت الكرة الارضية تحت
تاثير ارتفاع درجة الحرارة لكن حسب هذه التفسيرات مدافعي البيئة و العلماء
الذين يتهمون الانسان انه السبب حول الاحتباس الحراري لا يرجحونها ضمن
ادلة قطعية للحسم في هذا الاختلاف و يبقى لغز الاحتباس الحراري قائما الى
ان يتم اكتشاف ادلة و حجج تحت تفسيرات علمية قطعية .
[/center] | |
|
