•.♥.•"لا تحزن فإن الله معنا [بقلمي]...!!! •.♥.•/إ

تمهيد :اولا قبل الخوض في هلوستي اسفله فاود ايها القارئ الكريم ان تدرك ان في الموضوع قصة من واقعي المظلم و قصة من نسج خيالي اقرب الى الحقيقة

و
عبرة لمن يعتبر و الموضوع ليس من اجل القص او رواية بل عبرة وملامسة لواقع
مجتمعنا مجتمع اليوم.. و رسالة لكل موشك على اليأس و لكل من ابحر في يمه
مرغما

اسرفت على نفسي يائسا طويلا من المعاناة المرضية التي لحقتني رحمة من ربي

تعرضت
لحادثة شغل تسببت في كسر لاصابع اليد اليمنى و اقصى الأذى اثر لي على
الاساس في جسمي : انه اصبع الاتهام .. السبابة .. عمود عرش القلم.. و
الوسطى ايضا و الابهام كليل القوة

منذ النشاة لم ارى لي انفع من قلمي و ما اخط به

امروا ببتره يوما فانقده الله و لكن بقيت اليد كليلة الجهد و الاصبعين معوجا القوام

دخلت دوامة الياس المظلمة طويلا طويلا لم استطع الخروج منها و لو

... ذكري لله تعالى

و انا انا اغط في مغارة القنط يوما دخلت النت اقرا لي اشلاء الذكريات من مشاركاتي هنا و هناك

من اشرافي السابق من الحلو و المر الحلو داخل المنتديات

خرجت.. كان لا بد و ان اخرج..

دخلت النت مجددا و مشاعري ثكلى الفرح

دخلت موقعا آخر كنت اديره بمعية احد احب الناس و هو عملاق من ستارتايمز

فبكيت اليد اليمنى تشعرني انني وراء بوابة اغلقت علي وحدي في العالم

منعت بالكاد من الابداع من المشاركة بقلمي في الحياة ناه او داع

و انا ذاك الذي ترعرع متعلما يحاول الانتاج و الخروج من العقم الفكري

اخط في الصحف و المواقع و بين منتجعات الخطأ و الصواب في حياة الاعوجاج و الاستقامة هذه..

حزنت و نمت اشكو لله قساوة الاقدار فحلمت باني انصت لشريط مسجل لاحد المشاييخ رحمه الله

كيشك اسكنه الله الفردوس

نهضت فجرا و كلي هلامات استفهام لأني بالكاد كنت افرز ما كان يتلى على المسامع من الشريط

فعدت للنت كوني لم اسطع نوما

صادفني في التصفح الروتيني الهائم يومها رابط درس مصور لتقنية جديدة في الحاسوب

موجودة في اليوتيب

فولجت الفيديو ليشدني امر اسم صاحب الفيديو فاتصفح فيديوهاته هناك لانه مسلم

و بالصدفة وجدت درسا آخر لكنه من دروس الشيخ كيشك

فاسرعت
بالانصات و كان اوسط الدرس قصة ظلمه و سط الزنزانة الحربية و كيف حلم بابي
بكر رضي الله عنه يقول : لا تحزن فان الله معنا ... فبكيت

بكيت لاني لم اتذكر وسط كهف الياس ان الله معي

مهما قست الظروف فالله كان معي و صد عني الكثير فندمت و لا زلت

تابعوا معنا القراءة رجاءا..

ايها الكرام الاجلاء

لطالما نرغب و كلنا تلاميذ في الدنيا نود لو ننهل العلم من الآخر من كل مكان و زمان

لكننا لا نتوقف متاملين في المواقف التي فيها عبر للتعلم

لا تحزن ان الله معنا ..

نعم هكذا قيل في توجيه لكل قانط يائس باك مظلوم بين الاقدار

تعيس مجتمعنا بالكامل دون استثناء و لعل القارئ يوما خرج من بيته يتامل حديث الناس في الشارع

و الاسواق يتحدث فلان فيهم عن معاناته مع البطالة و كيف ان زوجته مريضة بدون معين على الدواء

و الآخر يحكي عن قصة طرده من الشركة .. و الاخر يتلو قصة انسحابه من المنتديات بسبب سوء تعامل مشرف او مراقب ..

نسينا العبر و المواقف

نسينا الوقوف و التامل في العبر التي قبلنا

ننسى او نتناسى ان الله معنا و انه رؤوف بالعباد فنحزن

ساسرد لكم نموذجا آخر و ياليت اليد اليسرى تسعفني كما عوض الله تعالى لاوفق في الحكي ..قص العبرة.. دون ان اذرف عَبرة..

تلاطمت امواج الحزن على صخور واقع شاب طيب عابد لله

لينجلي لنا حطام سفينة يسكنها هو و امه المريضة مرضا مزمنا اقوى من آلامي

كان الشاب يظل النهار بطوله يشقى عاملا بسيطا مقابل دريهمات قليلة بالكاد تقتني له دواء امه و يا ليته دواء ..

ماهو اساسي في الامر هو ان الشاب من كثرة الهموم كان

يكرر في قرارة نفسه العبارة التالية

يا ربي لماذا تظلمني الاقدار ..

ذات يوم عاد من كلله ليلا ليصل الى ربع السفينة المهجورة ..ذلك البيت المصطنع له باب قصديرية

مشدودة الاستقامة باسلاك من الجهة الاخرى تفنن في صنع قفل لها

طق طق ..

ثم ارتفع صوت القرع فعلا و علا

و لا مجيب من داخل التجويف و كان السيدة الوالدة لا توجد

الا انه تذكر ان امه لا يمكنها المشي مسافة الكيلومتر الفاصل بين الشاطئ و اقرب قرية

فبجسمه النحيل و بكل خفة قفز اعلى سطح ذلك الخراب

ليلج المسكن يبحث و ينادي ..

اماه ..

اشلاء خبز يابس ملقى على الطاولة .. بقايا بقايا فتات من الامس

استغرب و تفاجئ لا لتلك البقايا فهو يعرف ان البيت لا طعام فيه غير ذلك

لكنه تذكر ان امه رغم العلة لا يمكنها ترك الفوضى

فتنقل بين الامتار المقسمة ليجد امه جسما ملقى على الأرض فاخذها صارخا بين يديه

اماه ..

يبكي و من شدة ألمها تقول له بصوت مبهم الرنة: احضر الدواء

فسارعت خطاه ليحضر العلبة و في الطريق القصير

جرى الحديث التالي في قرارة نفسه

يا ربي يا الهي انها امي الغالية

ارجوك يا الهي لقد عانيت و اعاني من اجلها ارحمها يا ربي و ارحمني ..

و لم يوقف الدعاء الا ووجد العلبة فارغة و لم يبقى فيها دواء

....

تهاطل المطر.. كثفت الغزارة وسط ظلام دامس و على مقربة من اقرب قرية

انجلى الشاب يركض نحو بيت رب عمله و مشغله يبكي

فدق الباب ليطلب منه خدمة لن ينساها له الا و هي ان يقل امه الى المستشفى لانقاذ حياتها

لكن هذا الاخير و من قساوة الاقدار اكتفى باختلاس النظر من نافذة شرفته فلم يعرف

احد لما لم يفتح الباب و لم يحدث صوتا رغم انه راى الشاب و هو يعرفه ..

لربما خاف .. او ..

مضى الشاب معلق الذهن بين صورة امه التي تركها تموج في الالم على الشاطئ وبين

مقصده الاخير : صديقه القديم الذي يملك شاحنة الفورد المهترئة

..

بلغ الركب وسط الشاطئ بعد رحلة شعر الشاب بطولها خصوصا و انها كان في حديث مطول

في قرارة نفسه يتساءل

لماذا كل هذه التعاسة؟

لماذا؟

ماذا فعلت؟ اتمنى لو انتحرت ..

..

بعد ان اوصلا
المريضة المسكينة الى اقرب مركز صحي امر الطبيب الرئيسي هناك بنقلها
مباشرة الى احد المصحات الخاصة لخطورة الموقف الذي يتطلب خبرة دكاترة هناك

فتم ذلك بسرعة ..

....

حدق الواقف بباب المصحة في شكل ذلك الشاب النحيف ذو الحذاء البالي و الشعر المعشوشب شيبا

و البطن المختبئة بين الاضلع

و في تلك الفورد التي ينبعث منها دخان وسط المطر

و تلك الاسمال البالية التي على جسمهما

فقال له :

هل تريد معالجتها؟

هل تملك حقا ثمن ذلك لادائه في الصندوق اولا؟

فقال الشاب

ارجوك ارجوك انها امي الوحيدة سادفع ما لدي و احضر الباقي غدا

فوضع بين انامله ورقة مغمورة بماء المطر من فئة عشرين درهما

فهم الحارس يفتح الباب يهرول محضرا كرسيا نقالا وضعا عليه الام المريضة

..

الشاب مجددا يبكي و يتمنى لو انه مات قبل امه و يقول

يا ربي يا الهي لا تجعلني اعيش لحظات وفاة امي الغالية

انها الوحيدة التي تبقت لعبد في الدنيا ..

فقال الدكتور.. يا هذا يلزمكم 20000 درهم و حالا قبل اجراء العملية

فقال الشاب : ارجوك ارجوكم دكتور انقدوا حياتها الآن و ساحضر النقود

فقال الدكتور: لا يا حبيبي .. خدعة قديمة .. شاب معها شعري و سقطت ضروسي

لن نقوم بشيء حتى تنفذ الأداء ..

ما مرت نصف ساعة و الشاب خارجا يحاول الاقتراض حتى عاد بالنقود لا يعرف احد من اين احضرها

فوجد الدكتور في الباب يقول :

لقد تاخرت .. للاسف ماتت للتو .

و من شدة الصاعقة دفع الشاب بالواقفين امامه مسرعا نحو امه او فقيدته و الدموع على الخدين

فلما وصل الغرفة ...

استفاق الشاب من كابوسه الطويل على صوت امه تقول له

انهض يا بني الى عملك انها السادسة صباحا

لقد نمت جيدا هذه الليلة و خف المي من ذلك الدواء و الحمد لله كما قال الطبيب امس فانا اتماثل تماما للشفاء..

فمن شدة الحزن الذي راوده خلال الحلم

كان يبكي و ضم امه مرتميا في احضانها

و لان الام لم تفهم و ظنت انه يبكي من شدة فرحه بشفائها

قالت له تربت على ظهره

الم اقل لك امس لا تحزن فان الله معنا؟

ايها القارئ لما بين يديه من عبَََرات اخيك جابر azoul j

اقرأ عني ما الخلاصات..

لمٌا كان المرء انسانا لا يعتبر فانه اضحى عرضة للجهل بحيثيات الاحزان و المصائب لا محالة

يصبح يلقي اللوم هنا و هناك و نسي ان لله حكمة في كل حدث او سكون في الكون

اعتبر.. اعتبر .. اعتبر يا ابن آدم

و لا تحزن فإن الله معنا

موضوع رااااااااائع

جزاك الله خير الجزاء
ونفع بك ووفقك الله لكل مايحب و يرضى
وبلغك اعلى منازل الجنة

انصحك بقرائة كتاب لا تحزن لعائض القرني..................

شكرا على الموضوع المميز

موضوع رااااااااائع

جزاك الله خير الجزاء
ونفع بك ووفقك الله لكل مايحب و يرضى
وبلغك اعلى منازل الجنة

» قرآن يتلى 24 ساعة لا تتردد وادخل معنا قل بسم الله ولن تندم
» رسالة // لا تحزن فالإسلام باقٍ //
» هل تدرون أول من يدخل الجنة ..!! لا تحزن وسبح ربك
» حصريا اجمل انشودة لقصيدة لا اله الا الله الله الله/ فرقة البدر
» اضحك معنا