جريمة قتل في فندق . لعشاق الالغاز البوليسية .

السلام عليكم ، هذا لغز لعشاق ألغاز الجريمة أرجو أن ينال إعجابكم .

وصل المفتش إلى فندق وقعت فيه جريمة قتل ، ووجد في إستقباله ظابط الشرطة المكلف بالتحقيقات الاولية.

المفتش :" ماذا لدينا هنا ايها الظابط ". أجاب ظابط الشرطة :" إنها
جريمة قتل ضد السيد فؤاد ،وهو رجل أعمال ،كان هو وزوجته مريم يقضيان عطلة
في هذا الفندق ،وكان برفقتهم السيد عماد وزوجته سهام، وهم أصدقاء. قبل
مقتل السيد فؤاد كانو جميعا في بهو الفندق ، وكانو قد إتفقوا عل تناول
العشاء في أحد المطاعم الفخمة في المدينة ،وكما تعرف ، المطاعم الفخمة لا
يمكن الدخول إليها بدون بدلات رسمية ، لهاذا فقد صعدوا كلهم لتغيير
ملابسهم ، بعد ساعة تقريبا تأخر السيد فؤاد، فصعد السيد عماد ليناديه
فوجده ميتا ."

" المفتش " كيف مات ؟". ظابط الشرطة :" مات برصاصة في صدره وبمسدسه الشخصي والمسدس موجود وقد أرسلناه للمختبر لتحليل البصمات."

المفتش : " زوجته مريم ، صعدت هي أيضا لتغيير ملابسها ، لماذا لم تكتشف الجثة قبل السيد عماد ؟"

ظابط الشرطة :" حسنا
هو وزوجته لا يقيمان في نفس الغرفة والسبب كما قالت زوجته، انه يشخر بصوت
مرتفع جدا وهذا يزعجها كثيرا على ما يبدو ،وحتى في منزلهم لديهم غرفتان
منفصلتان".

سجَل المفتش كل شىء في مفكرته ثم سأل الظابط :هل حققتم مع عمال و موظفي الفندق هل سمع أحد منهم صوت طلقة المسدس ؟

أجاب الظابط : "نعم حققنا مع كل العاملين ، وكلهم أكدوا عدم سماع اي شيء ، لكن هناك شهادة عامل المصعد أظن انها مهمة ، لقد قال أنه شاهد السيد عماد يتشاجر مع زوجته سهام بسبب شيء ضاع منها ."

سأله المفتش :" متى كان هذا الشجار؟ أريد الوقائع كلها "

أجاب الظابط :" كان
السيد عماد أول من نزل إلى بهو الفندق بعد تغيير ملابسه ،ثم هبطت بعده
السيدة مريم زوجة القتيل ، تكلم معها عماد قليلا ثم تركها وصعد مرة ثانية
، بعد نصف ساعة تقريبا هبط هو وزوجته سهام، وهنا شاهدهم عامل المصعد
يتشاجران . والباقي تعرفه ، تأخر فؤاد فصعد عماد ووجده مقتولا "

المفتش :" هل جمعتم الادلة من غرفة القتيل ؟" . الظابط: " نعم سيدي "

بعد هذا الحوار، صعد المفتش برفقة الضابط إلى غرفة القتيل في الطابق الخامس للفندق لإلقاء نظرة على القتيل و الادلة .

عندما
وصلا إلى باب الغرفة ، لاحظ المفتش مريم زوجة الضحية ،وهي إمرأة متوسطة
الجمال وتلبس فستان بسيط لكنه أنيق و بجانبها سهام، زوجة عماد، هذه
الاخيرة كانت صارخة الجمال وتلبس فستان وكأنها عارضة أزياء . أما السيد عماد، فقد كان واقفا بصمت و يلبس بدلة رسمية سوداء مع قميص أبيض وربطة عنق .

عندما
رأت مريم المفتش صرخت في وجهه :" أعرف أنكم تشكون أنني قتلت زوجي لأنه
كان يخونني، لكن بالرغم من ذالك، كان يحبني ومستحيل أن أقتله ".

لم يُجيبها المفتش وأتجه مباشرة إلى غرفة القتيل.

داخل
الغرفة ، وجد المفتش القتيل مستلقيا على بطنه كان بملابسه الداخلية ،
وكانت هناك بقعة كبيرة من الدم تحت صدره ، وكانت يده اليمنى ممدودة الى
الامام وهي ملطخة بالدم .

قال الظابط :" لقد
تركنا الجثة كما هي لم نلمسها ، فقط الطبيب الشرعي هو من عاينها وقد قال
في تقريره أن السيد فؤاد قُتل برصاصة في صدره ومن مسافة قريبة جدا ، وأنه
بقي حيا لمدة 15 أو 20 ثانية فقط ."

المفتش: " نعم ، معه حق لقد بقي حيا مدة قصيرة جدا والدليل هو يده اليمنى الممدودة ،أظن أن أنه حاول إيقاف نزيف الدم بيده ومن ثم تمسك بالقاتل قبل أن يسقط ."

طلب المفتش رؤية جميع الادلة الموجودة في الغرفة ، فأحضر له الظابط ورقة كتب فيها كل شيء : ثلاثة
قمصان ملونة ، خمسة جوارب مختلفة الالوان ، زوجين من الملابس الداخلية،
زوجين من الاحذية ، زوجين من أقمصة النوم ، ساعة يده ، دفتر شيكاته ،
هاتفه المحمول ، مبلغ مالي ، أداة حلاقة وفرشاة أسنان . وهناك أيضا بعض الادلة وجدناها في المدفأة ـ"

قال المفتش :" ماذا وجدتم فيها ؟" أجاب الظابط :" هناك رماد أرسلناه إلى المختبر ، وهناك قطع بلاستيكية صغيرة ذائبة وهناك قطعة معدنية محروقة تشبه المشبك ، وأهم شيء هو خاتم ذهبي محروق لا يظهر فيه أي إسم " .

إكتفى المفتش بهذه التحقيقات الالولية وقال لظابط الشرطة : شكرا جزيلا أيها الظابط ، أظن أن القاتل ليس محترف ، سوف ننتظر تحليل البصمات والادلة ، وسأعيد التحقيق مع المتهمين ،

لكن أظن أني أعرف من هو القاتل..!!

السؤال الان : بعد كل هذه االوقائع، هل تستطيع ان تعرف كيف إستنتج المفتش من هو القاتل قبل تحليل الادلة والبصمات ؟؟

بالتوفيق للجميع .

_________________

جريمة قتل في فندق . لعشاق الالغاز البوليسية . 011