وجهٌ شـاحبٌ ، قلَقِ ٌ، متعب ومجهد بدنياً .
يسـتيقظ من الصباح الباكر لعمله ، ينتهي من عمله الأول ،
فيسـارع للوصول لعمله الإضافي ينتهي من عمله الإضافي ويعود في آخر الليل
إلى بيتـه ، الزوجـة والأولاد نائمون .
في الصباح يلتقي لدقائق بأولاده الذاهبون لمدرستهم وبزوجته التي تُعِدُّ
للجميع وجبة الإفطارالسـريع ليلتحق الزوج بعمله والأولاد بمدارسـهم .
راتب الزوج من عمله الأول يحقق للعائلة حياة معيشية جيدة ،
ولكن الحاح وطلبات الزوجة والأولاد لمجارات أقرانهم الأكثر منهم بحبوبة مالية زادت على الزوج
أعباءً مالية ليسـتطيع تأمين طلبات الزوجة والأولاد مما دفعه للعمل الإضافي .
قال تعالى : ( لايكلف الله نفسـاً إلا وسـعها ) .
وقيل : القناعة كنز لايفنى .
فلماذا نُحَمِّل أنفسنا فوق طاقتها لتحقيق شهواتها.
السـعي نحو الأفضل في كل مناحي الحياة لاشـك فضيلة ..
الطموح نحوتحقيق أهدافنا لاشك هو المطلوب .
ولكن هل يكون ذلك من أجل تحقيق رغبات وشـهوات النفس ..
فلنفسك عليك حقا ، ولزوجك عليك حقا ، ولأبنائك عليك حقا.
فالزوج أتعب نفسـه وأرهقها ، والزوجة لاترى زوجها إلا سـاعات لاتتجاوز أصابع اليد ،
والأولاد لايرون أباهم إلا عند وجبة الإفطار السـريعة !!
أي أسـرة هذه التي تفرط بترابطها من أجل تحقيق رغبات زوجة وأولاد
لايرحمون ذلك الزوج والأب الذي يعمل ليل نهار من أجل تحقيق رغباتهم
التي لاتسمن ولاتغني من جوع ، من أجل مباهاة ومجارات أقرناهم .
الأسـئلة النقاشـية
1 - هل أسـباب عمل الزوج الإضافي مقنعة لك َ- لكِ ؟
2 - مارأيك بالزوجـة والأولاد وهل هم على حق في طلباتهم من الأب ؟
3 - هل هذه الاسـرة برأيكَ ِ.. سـعيدة ؟ ولماذا ؟