على) شاب كان فى العشرين من عمره عندما تطوع فى الجيش متزن عاقل .شارك فى معركه ضد اليهود فرأى اصدقاءه يذبحون أمام عينيه ورائحه الدم فى كل مكان لم يستوعب عقله كل هذا فقد صوابه وكانت البدايه لرحله طويله التهمت سنوات عمره .هو لا يعرف الحياد فهو اما معك واما ضدك لا يجامل .
لا تستهويه لعبه البحث عن الحقيقه المعقده فالاشياء والاعمال لا تعنيه .... لا يعترف بالهدوء فهو اما هادر بالفرح او بالغضب فالدنيا يعيشها هكذا ليس فيها رضىولا بسمه الا المراره ...
نهاره احيانا نشاطا متصلا وساعات نوم قليله يعجز ان يرتاح فيها فاحلامه كوابيس من الفزع فهو يرى الهزيمه حوله فينسحب الى عالم اكثر أمنا ورحمه وسلام .
يرىالحياه معركه يتطاحن الجميع فيها فيفضل الانسحاب الى المجهول .
احيانا يقبل عليك كالعاصفه يرحب يفرح يسعد ويحب الجميع بدون استتناء واحيانا لا يبالى باحد .
تنهار حصونه فيصرخ عاليا ويصبح الحذر منه واجب ويشكل خطرا حتى على من احبهم من أهله .
فكان لابد من أيداعه فى مستشفى للامراض العقليه قضى فيها اكثر من ثلاثون سنه يبقى حتى ينساه
الجميع الا من يتذكره بعد شعور بالذنب فيزوره مكرها ليرضىضميره ثم يخرج فجأة وقد تحسن تتقادفه الايدى فالاخوة كل مشغول باسرته يعيش بينهم فتره ثم يجىء يوم لا يطول انتظاره قيتصرف بمالا ينسجم مع هذا لعالم فيعودوا به الى المستشفى وهكذا تسير به الحياه .
قد يرفض المستشفى ايواءه فيعاد به الى بيت أبيه الخاوى الا من حطام بارد مظلم قاتم فتقفل عليه الابواب كالسجين ويتبادل الاهتمام به فى أعطاءه ما يقتات به وهو يفتقد الحب وهو لا يكون الا مع الحريه وهو أسير شكوكه وأوهامه تعب من الحياه الى حد اليأس . العجز يحيط به وهو يحتاج الى الحب والاحتواء عبر فعل بشرىحتى تذهب مخاوفه ويطمئن .
#مرأيك فى قصه على وما هو الحل فى نظرك لمشكلته ؟
#هل قفل الابواب على هذا النوع من ذوى الاحتياجات حل لحالتهم ؟