الأستاذ لشهب يونس
المدير العام
الجنـسية : المزاج : الـبـلـد : نوع المتصفح : الهواية : المهنة : الجنس : الْمَشِارَكِات : 21381 العمر : 30 تاريخ التسجيل : 01/02/2009 السٌّمعَة : 751 نقاط : 1045353 توقيع المنتدى :
| موضوع: مقال :إنها مجرة المرأة المسلسلة من سيقوم بصدمنا الثلاثاء يونيو 25, 2013 4:41 pm | |
| سيناريو التصــادم بين مجرتنا و مجرة المرأة المسلسلة (الاندروميدا). نشرنا هذا المقال بتاريخ 23-1-2013 أعلن العلماء و الفلكيين أنهم الآن بإمكانهم أن يتنبؤوا بالحدث الكوني التالي الذي سوف يؤثر على مجرتنا, شمسنا, و نظامنا الشمسي: إنه تصادم الجبابرة بين مجرتنا و المجرة الجارة اندروميدا (المرأة المسلسلة) أو المجرة M31. و من المقدر لمجرة درب الحليب أن يصيبها تغير هائل أثناء مقابلتها لمجرة المرأة المسلسلة, و هذا الأمر توقع العلماء حصوله بعد 4 مليارات سنة من الآن. و من المرجح أن تحتل الشمس من جديد مكانا نائيا في منطقة جديدة من مجرتنا, و لن تكون أرضنا و نظامنا الشمسي معرضا للدمار. و يقول رولاند ماريل و هو من علماء معهد علوم تلسكوبات الفضاء (STScI) في بالتيمور: "النتائج التي حصلنا عليها تتفق مع حدوث التصادم بشكل رأسي بين مجرة المرأة المسلسلة و مجرتنا درب الحليب". و الحل أتى من خلال العمل المثابر من قبل تلسكوب هابل الفضائي و القياسات التي أجراها لحركة مجرة المرأة المسلسلة, و التي تعرف أيضا بـ M31. تبعد هذه المجرة عنا اليوم حوالي 2.5 مليون سنة ضوئية, و لكن لا محالة تقوم هذه المجرة بالسقوط باتجاه مجرتنا درب الحليب نتيجة الجذب بين المجرتين و المادة المظلمة المحيطة بهاتين المجرتين. و يقول سانغمو توني من STScI: " بعد عقد من التخمين تقريبا حول مصير مجرة المرأة المسلسلة و مجرتنا درب الحليب, تمكنا في النهاية من الحصول على صورة واضحة حول ماهية الأحداث في المليارات من السنين القادمة". السيناريو يشابه ما يحدث في لعبة البيسبول. و على الرغم من اتجاه مجرة المرأة المسلسلة بسرعة كبيرة باتجاهنا إلا أن التصادم لن يبدأ إلا بعد 4 مليارات عام. إن المحاكاة الحاسوبية المشتقة من قبل المعطيات التي تم الحصول عليها من قبل تلسكوب هابل تؤكد أن حدوث هذه المقابلة بين المجرتين سوف تستغرق ملياري سنة من الآن, حتى يبدأ التفاعل بين المجرتين و الاتجاه في طريق الاختلاط الكلي للمجرتين معا لتكوين مجرة بيضوية مشابهة لتلك المجرات البيضوية المرئية في كوننا. و على الرغم من أن المجرتان سوف تتداخلان مع بعضهما البعض فإن النجوم الموجودة داخلهما بعيدة عن بعضها البعض كثيرا, حيث أن هذه النجوم لن تتصادم مع بعضها البعض أثناء حصول المواجهة. و على أية حال سوف يتم رمي النجوم إلى مدارات جديدة مختلفة حول المركز المجري الجديد. المحاكاة الحاسوبية توضح أن نظامنا الشمسي سوف يتم رمية من جديد إلى مكان أبعد من مكانه الحالي عن مركز المجرة الجديدة التي ستتشكل أثناء التصادم بين المجرتين. و يصبح الموضوع أكثر تعقيدا, عندما تم استنتاج أن المجرة M33 الموجودة في المثلث المجري الذي تتواجد فيه أيضا مجرة المرأة المسلسلة (و تعد مجرة المرأة المسلسلة هي الأصغر بين المجرات الثلاث التي تتواجد في المثلث المجري), سوف تصدم لاحقا و تختلط مع المجرة الجديدة الناتجة عن التصادم بين المجرتين المرأة المسلسلة و مجرتنا درب الحليب. و رغم وجود احتمال لأن تصدم المجرة M33 مجرتنا أولا إلا أن هذا الاحتمال صغير جدا. و على الرغم من أن الكون يتوسع و بشكل متسارع, إلا أن التصادمات بين المجرات الموجودة في جوار بعضها تقريبا سوف تستمر بالحدوث لأن المجرات ترتبط مع بعضها البعض من خلال جاذبية المادة المظلمة المحيطة بها. حتى بدايات القرن العشرين لم يعتقد العلماء و الفلكيين أن المجرة M31 (المرأة المسلسلة) هي عبارة عن مجرة مستقلة موجودة خلف نجوم مجرتنا درب الحليب. و قام أدوين هابل بقياس بعد هذه المجرة عن طريق كشف التغيرات الحاصلة في النجوم التي تشكل معلما ميليا. و مضى أدوين هابل في اكتشاف توسع الكون حيث تستمر المجرات بالابتعاد عنا, و لكن نعرف منذ زمن ليس بالقليل أن المجرة M31 تتحرك نحو مجرتنا درب الحليب بسرعة تصل إلى حوالي 250000 ميل بالساعة. و هذا كافي للمضي من الأرض إلى القمر خلال ساعة واحدة. القياسات تم القيام كانت بالاعتماد على تأثير دوبلر, و الذي هو عبارة عن التغير في تردد و طول موجة الموجة المنتجة من قبل منبع يتحرك بالنسبة لمراقب حركة نسبية, هذه القياسات تهدف لمعرفة كيفية انضغاط مجرة المرأة المسلسلة في خط مستقيم باتجاهنا. و في السابق لم يكن من المعروف بالنسبة لنا كيف سيكون التصادم هل هو عشوائي, ضربة عابرة أم تصادم رأسي وجها لوجه. هذا يعتمد على الحركة العرضية للمجرة M31. و إلى الآن لم يتمكن العلماء من قياس الحركة الجانبية للمجرة M31 في السماء, بصرف النظر عن المحاولات التي بدأت منذ أكثر من قرن. إن فريق تلسكوب هابل العلمي الذي تتم قيادته من قبل ماريل, أجرى دراسات كثيرة و دقيقة و مراقبات عديدة على الحركة الجانبية للمجرة M31, هذه الدراسات قامت بإزالة أي شك حول أمر تصادم و اختلاط المجرتين المرأة المسلسلة و درب الحليب معا, فأصبح هذا التصادم أمرا واقعا. يقول غاي اندرسون من معهد STScI: "هذا الأمر تم تحقيقه بفضل القياسات و المراقبات المكررة حيث تم اختيار مناطق من المجرة و دراستها لمدة تقع بين 5 و 7 سنوات". و يقول عضو الفريق غورتينا بيزلا من جامعة كولومبيا في نيويورك: "في أسوء سيناريو تم وضعه أثناء المحاكاة, فإن المجرة M31 تتغلغل في مجرة درب الحليب بشكل رأسي, و تقوم النجوم في كلا المجرتين بالتوزع من جديد في مدارات جديدة", و يتابع بيزلا قائلا: "التوزع النجمي يتزاحم في كلا المجرتين, و تفقد مجرة درب الحليب تسطحها المشابه للكعكة و تأخذ معظم النجوم مدارات قريبة من الشكل الدائري بشكل كبير. يختلط قلبا المجرتين و تتوزع النجوم في مواقع عشوائية و مدارات عشوائية و ذلك لتشكيل الشكل البيضوي للمجرة الجديدة ". إن مهمات الخدمة التي توجهت إلى تلسكوب هابل قامت بتزويده بكاميرات أكثر دقة و قوة, و قامت بإعطاء العلماء وقتا طويلا من أجل الحصول على القياسات الحرجة و المطلوبة لتتبع حركة المجرة M31. تم نشر الدراسة في مجلة الفيزياء الفلكية.
| |
|