خالد العملاق المشرف المميز
الجنـسية : المزاج : الـبـلـد : نوع المتصفح : الهواية : المهنة : الجنس : الْمَشِارَكِات : 1773 العمر : 29 تاريخ التسجيل : 24/03/2010 السٌّمعَة : 253 نقاط : 273513 توقيع المنتدى :
| موضوع: لنتدبر القرآن معاً في رمضان الخميس أغسطس 01, 2013 9:04 am | |
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
{شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان}
أقبل رمضان
شهر الرحمة والغفران
شهر القرآن
ما أن يأتي حتى نهيأ أنفسنا لقراءة القرآن بتدبر ومحبة وشغف
هذا جزء من مقالة قرأتها فى إسلام ويب يلخص ما كنت سأتناوله كان للسلف رحمهم الله اهتمام خاص بالقرآن في هذا الشهر الكريم،
فكانوا يخصصون جزءاً كبيراً من أوقاتهم لقراءته، وربما تركوا مدارسة العلم من أجل أن يتفرغوا له،
فكان عثمان رضي الله عنه يختم القرآن كل يوم مرة،
وكان بعضهم يختم القرآن في قيام رمضان في كل ثلاث ليال، وبعضهم في كل سبع،
وبعضهم في كل عشر، وكانوا يقرؤون القرآن في الصلاة وفي غيرها،
فكان للإمام الشافعي في رمضان ستون ختمة يقرؤها في غير الصلاة، وكان الأسود يقرأ القرآن في كل ليلتين في رمضان،
وكان قتادة يختم في كل سبع دائماً وفي رمضان في كل ثلاث، وفي العشر الأواخر في كل ليلة،
وكان الإمام مالك إذا دخل رمضان يترك قراءة الحديث ومجالسة أهل العلم، ويُقْبِل على قراءة القرآن من المصحف،
وكان سفيان الثوري إذا دخل رمضان ترك جميع العبادة وأقبل على قراءة القرآن.
ومما ينبغي أن يعلم أن ختم القرآن ليس مقصوداً لذاته
وأن الله عز وجل إنما أنزل هذا القرآن للتدبر والعمل لا لمجرد تلاوته والقلب غافل لاه،
قال سبحانه: {كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته} (ص:29)،
إذن، فختم القرآن ليس مقصوداً لذاته،
وليس القصد من تلاوته هذَّه كهذَّ الشِّعر،
دون تدبر ولا خشوع ولا ترقيق للقلب ووقوف عند المعاني،
ليصبح همُّ الواحد منا الوصول إلى آخر السورة، أو آخر الجزء، أو آخر المصحف،
ومن الخطأ أيضاً أن يحمل أحدنا الحماس -عندما يسمع الآثار عن السلف التي تبين اجتهادهم في تلاوة القرآن وختمه- فيقرأ القرآن من غير تمعن،
ولا تدبر، ولا مراعاة لأحكام التجويد، أو مخارج الحروف الصحيحة،
حرصاً منه على زيادة عدد الختمات،
وكون العبد يقرأ بعضاً من القرآن جزءاً أو حزباً أو سورة بتدبر وتفكر خير له من أن يختم القرآن كله من دون أن يعي منه شيئاً،
وقد جاء رجل لابن مسعود رضي الله عنه، فقال له: إني أقرأ المفصل في ركعة واحدة، فقال ابن مسعود: "أهذّاً كهذِّ الشِّعر؟! إن أقواماً يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم،
ولكن إذا وقع في القلب فرسخ فيه نفع"،
وكان يقول: "إذا سمعت الله يقول: يا أيها الذين آمنوا فأصغ لها سمعك، فإنه خير تُؤْمَر به، أو شر تُصْرَف عنه"،
وقال الحسن: "أنزل القرآن ليُعمل به، فاتخذ الناس تلاوته عملاً". |
| |
|