خالد العملاق المشرف المميز
الجنـسية : المزاج : الـبـلـد : نوع المتصفح : الهواية : المهنة : الجنس : الْمَشِارَكِات : 1773 العمر : 30 تاريخ التسجيل : 24/03/2010 السٌّمعَة : 253 نقاط : 274753 توقيع المنتدى :
| موضوع: من اعلام مدينة ورقلة السبت أغسطس 24, 2013 9:02 am | |
| بسم الله الرحمن الر حيم والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم حياة الشيخ العلامة الحاج محمد بن الحاج عيسى الشطي الورقلي باختصار العلم فضل عظيم ،ومن حظي به فهو عظيم . يقول الله سبحانه وتعالى:" ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا" [ البقرة.الاية269 ] والعلم كنز ثمين نزيه عن المادة فلا يدس في خزائن ولا في صناديق ، وانما يحمل في الصدور ،والذين يحملونه هم العلماء ورثة الانبياء ،ومن علمائنا الذين يعتز بهم قطرنا الجزائري وخصوصا مدينة ورقلة الشيخ العلامة الحاج محمد بن الحاج عيسى . فمن هو هذا العالم الجليل؟ هو الشيخ العلامة الحاج محمد بن الحاج عيسى بن علال مسروق، مفتي المالكية بمدينة ورقلة ، ولد من ابوين صالحين عام 1892 ميلادية بقرية الشط في مدينة ورقلة، وينسب من ناحية الام الى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد احسن ابواه تربيته حيث ادخله ابوه الجامع [ المدرسة القرءانية] وهو ابن لاربع سنوات واقسم له بان لايدخل الغابة [ بستان النخييل ] الا بعد حفظ لوحته القرءانية، وكان يوقفه ببابها ولا يسمح له بالدخول الا بعد حفظ لوحته ، الا ا ن اباه سرعان ما توفي وتركه ابن ست سنوات فتولت امه تربيته وكانت تحثه على طلب العلم وتوقضه قبل الفجر بساعات الى الجامع لقراءة الحزب ،وكان رحمه الله ذا موهبة عظيمة فلا يمر على اللوح بالقراءة ثلاث مرات الا ويحفظه ، وكانت لوحته القرءانية لا تفارقه فحفظ القرءان على شيخ القرية انذاك ، الشيخ بلخير بن عمر وفي عمره تسع سنوات واخذ الفقه عنه ايضا فمات شيخه وهو لا يزال في نفس العمر. ومن كراماته وفضل الله عليه ان الله تعالى جعل العلماء الذين تتلمذ عليهم يقصدون مدينة ورقلة الى حد ان احدهم قال له: ما سبب مجاورتي لمدينة ورقلة الا انت، وهو العالم الجليل عبد الله الشنقيطي الاتي من شنقيط بموريتانيا والنازل عند اولاد الخيراني ببني ابراهيم والذي مر في تجارة والتقى به فاعجب به وعزم بالرجوع الى ورقلة. وقد تتلمذ ايضا على عبد القادر بن الحاج النعيمي في الرويسات ، وسي محمد السكوتي الآتي من الجنوب الجزائري والنازل عند اولاد الخوجة دوادي ببني براهيم، والشيخ التولتي والزلوقي، فاخذ منهم متن ابن عاشر والرسالة وخليل والاجرومية وقطر الندى وغير ذلك......، وكان لا يعرف كلمة لاافهم، وقد شهد بذلك مشائخه. وقد اخذ العلم ايضا من علماء يمنيين وفلسطينيين ومصريين ،وعالم افغاني ، كان يلتقي بهم اثناء رحلاته للحج وهي ثمانية ، وكان اولها عام 1928 م ، كما يلتقي بعلماء الزيتونة بتونس.ولم يكن رحمه الله يتعلم فحسب ،بل كان يتعلم ويعلم في سبيل الله، وكانت حرفته الفلاحة وخدمة النخيل ، وقد عرف بالزهد والتصوف ، ومن شدة شغفه بالعلم كان لا ينام من الليل الاساعتين، حيث كان يكتب في كل ليلة ثلاثمائة سطرا ان كان نثرا او نظما ، وله في النظم ثلاثمائة قصيدة جمعت له في ديوان. وقد قسم ايامه في نشر العلم على القرى الورقلية، فكان يدرس السبت في سيدي خويلد ، ويوم الاحد في الرويسات ، ويوم الاثنين في عين البيضاء ، ويوم الثلاثاء والاربعاء في بني ثور، ويوم الخميس في ورقلة القديمة القصر ويوم الجمعة بزاوينه بقرية الشط ، وهكذا كانت كل ايامه في نشر العلم، وكان يدرس الفقه المالكي ومنها الرسالة وخليل والموطا ، والنحو وفرائض الميراث والتجويد والحديث وغير ذلك.....، ولم يترك التدريس الا قبل ان يموت باسبوع اذ كانت العطلة لا تعرف اليه سبيلا. كما قام بالصلح في فتن كبيرة،وندد بالاستعمار الفرنسي وساند الثورة الجزائريةالمسلحة وجيشها، وقد كان المجاهدون يجتمعون عنده فيخطب فيهم ، وله قصيدة عظيمة في مدح الثورة الجزائرية وجيشها حيث يقول في مطلعها: يا زهرة برزت انوارها وزهت اذ لاحت اعلامهافي الكون وانتشرت ياجبهة الاسد مدي الذراع الى نيل المواهب من مولاك اذ بسطت ياجبهة الاسد ياجيش تحريرنا ابشر ببشرى الرحمان قد ظهرت وقد تتلمذ عليه معظم فقهاء مدينة ورقلة ان لم نقل كلهم، اذ لا نجد قرية بهذه المدينة الا وفيها فقهاء وائمة تتلمذوا على يديه، ومنهم الشيخ محمد ناجي قريشي في الرويسات ، والطالب حمزة خضران في قرية عجاجة ، والطالب بلقاسم الزرقي ،والطالب محمد دادنة ، والطالب الطيب باعمر في ورقلة القديمة ، والطالب علي عياض في الرويسات . ومن العلماء المعاصرين له والذين كانت له معهم عدة اتصالات في مدينة ورقلة او خارجها، سي محمد المغري المدرس في الجزائر العاصمة ،والشيخ الطاهر العبيدي المدرس في تقرت ، والشيخ بيوض المدرس في القرارة، وسي محمد عبد القادربن مالك النازل عند اولاد ابراهيم في الرويسات ، وسي الطالب بوحفص بونوة في عرش المخادمة، وسي الشيخ بريغس في بني حسن وسي محمد الاحضر محجوبي. وفي شعبان 1396 هجرية ليلة الجمعة الموافق ل 29 جويلية 1976 م انتقلت روح الشيخ الى جوار ربها . فرحم الله شيخنا العظيم وكل امثاله ومشائخه وادام العلم في اهل بيته الطاهر وسقانا منه. امين وسلام على المرسلين
منقولة للفائدة | |
|