ثقب الأزون الشبح الحقيقي
الازون هو
هي طبقة من طبقات الغلاف الجوى، وسُميت بذلك لأنها
تحتوى على غاز الأوزون وتتواجد فى الغلاف "الأستراتوسفيرى". يتكون غاز
الأوزون من ثلاث ذرات أكسجين مرتبطة ببعضها ويرمز إليها بالرمز الكيميائي
(O3). ويتألف الأوزون من تفاعل المواد الكيميائية إلى جانب الطاقة
المنبعثة من ضوء الشمس متمثلة في الأشعة فوق البنفسجية على صفحات موقع
فيدو، وفى طبقة الاستراتوسفير (إحدى طبقات الغلاف الجوى) يصطدم غاز
الأكسجين - والذي يتكون بشكل طبيعي من جزيئات ذرتي أكسجين (O2) - بالأشعة
فوق البنفسجية المنبعثة من الشمس، وهذه الذرات تصبح حرة لكي تندمج مع
أجسام أخرى، ويتكون غاز الأوزون عندما تتحد ذرة أكسجين واحدة (O) مع جزئي
أكسجين (O2) وهذا هو الأكسجين الذي يستنشقه الإنسان ليكونوا
(O3).
هدم طبقة الأوزون أو تآكلها أو استنزافها أو ثقبها كلها
مرادفات لما يحدث من دمار لهذا الطبقة الحامية للكرة الأرضية وللكائنات
التي تعيش على سطحها .. يا تُرى كيف تتم عملية الهدم هذه؟
يتم تآكل طبقة الأوزون من خلال حدوث التفاعلات التالية:
1- تقوم الأشعة فوق البنفسجية بتحطيم مركبات الكلوروفلوروكربون (CFCs) مما يؤدى إلى انطلاق ذرة كلور نشطة.
2- تتفاعل ذرة الكلور النشطة مع جزيء من غاز الأوزون.
3- ينتج عن تفاعل ذرة الكلور مع جزيء الأوزون = جزيء أكسجين وأول أكسيد الكلورين.
4- تتفاعل ذرة أكسجين نشطة مع أول أكسيد الكلور حيث تنطلق ذرة كلور نشطة لتحطيم جزيء أوزون جديد وهكذا تتم الدورة
أخطار ثقب الأزون
ذكر فريق
العمل المعني بالتقويم البيئي والتابع لبرنامج الأمم المتحدة لشؤون البيئة
في تقرير له، أن استنزاف طبقة الأوزون والزيادة الناتجة في الأشعة فوق
البنفسجية قد يؤديان إلى تعجيل معدل تكون الضباب الدخاني الذي يبقى معلقا
في الأجواء لأيام عدة، مثلما حدث في لندن عام 1952م، عندما ساد الضباب
الدخاني جو هذه المدينة، وحول نهارها إلى ليل على مدى بضعة أيام، وأدى إلى
خسائر فادحة في الأرواح، وصلت إلى حوالي 4 آلاف حالة وفاة.
ولعل أكثر
المناطق تضررا هي المنطقة المدارية، نتيجة ارتفاع درجة الحرارة، وقوة أشعة
الشمس. كما تشير بعض البحوث إلى أن نصف النباتات التي تعرضت للإشعاعات
UVB، ينخفض إنتاجها ويصغر حجم أوراقها، ما يؤثر على إنتاج المحاصيل
الزراعية.
مثلما أوضحت
بعض التقارير، أن هناك احتمالات لتناقص إنتاج فول الصويا بنسبة 23%، نتيجة
تعرضها لهذا النوع من الإشعاع. إضافة إلى أن التراكيب الكيميائية، لبعض
أنواع النباتات، قد تتغير بسبب هذا الوضع، مما يضر بمحتواها من المعادن
وقيمتها الغذائية.
أما
الأشعة فوق البنفسجية من نوع UVB، فتلعب دورا رئيسا في تكوين الأمراض
الجلدية، وهذا يعني حدوث حوالي 300 ألف حالة سرطان جلد سنويا، وستكون حصة
الولايات المتحدة فقط ما يقرب من 180 مليون حالة خلال ثمانين سنة، إن لم
يتحرك المجتمع الدولي بشكل فاعل لوقف استنزاف طبقة الأوزون.
ومن
الأخطار الصحية الأخرى لمشكلة تدهور حالة طبقة الأوزون، حدوث مرض المياه
البيضاء في عدسة العين، إذ طبقا لتقرير الأم المتحدة، فإن نفاد الأوزون
بمعدل 10%، قد يتسبب في إصابة حوالي 1.7 مليون شخص سنويا بهذا المرض،
نتيجة تعرضهم للأشعة فوق البنفسجية، إضافة إلى إصابة العين بمرض الماء
الأزرق، لعدم قدرتها على مقاومة هذه الأشعة، كما أن فعالية جهاز المناعة
عند الإنسان يضعف، وهذا ما يجعل الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بالأمراض
المعدية، الناتجة عن الفيروسات مثل الجرب، وكذلك الناتجة عن البكتيريا
كمرض السل.
ولا
تتوقف الآثار السلبية لتقليص طبقة الأوزون على البشر وحدهم، فيسهم تدمير
طبقة الأوزون واتساع الثقب في هذه الطبقة في زيادة درجة حرارة سطح الأرض،
وبالتالي يؤدي ذلك إلى ما يعرف بظاهرة الاحتباس الحراري.
ومن ناحية
أخرى، هناك مخاوف من إضعاف تجمعات الكائنات الحية الدقيقة، الموجودة في
مياه البحار والمحيطات، والمعروفة بالعوالق النباتية، نتيجة تعرضها للأشعة
فوق البنفسجية، وتعتبر هذه الكائنات أساسا مهما لسلسلة الغذاء في الأنظمة
البيئية الموجودة في المياه العذبة والمالحة، وفي مقدمتها الأسماك.
كما أن
العوالق النباتية تقوم بدور كبير قي امتصاص غاز ثاني أكسيد الكربون في
الجو، وبذلك تخفف من وطأة الاحتباس الحراري، كما أنها تطلق الأكسجين
الضروري لاستمرار الحيا