رمضان.. نفحات إيمانية وأوقات نورانية
الصوم
من اعظم العبادات التي يتقرب بها المؤمن الى الله تعالى «وان تصوموا خير
لكم إن كنتم تعلمون». والصوم وقاية من النار قال صلى الله عليه وسلم:
«إنما الصيام جنة يستجن بها العبد من النار»، وقال: «ما من عبد يصوم يوما
في سبيل الله الا باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفا». وقال:
«من صام يوما في سبيل الله جعل الله بينه وبين النار خندقا كما بين السماء
والارض». والصوم يثاب اصحابه بلا حساب لقول الله تعالى في الحديث القدسي:
«كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وانا اجزي به». والصائمون ممن يغفر
الله لهم ذنوبهم ويدخلهم جنته، قال تعالى: «والصائمين والصائمات والحافظين
فروجهم والحافظات والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعد الله لهم مغفرة
وأجرا عظيما»، ومن الشفاعات الثابتة يوم القيامة شفاعة الصيام، قال صلى
الله عليه وسلم: «الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام:
أي رب منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفعني فيه، ويقول القرآن: منعته
النوم بالليل فشفعني فيه، فيشفعان». وهو من اسباب دخول الجنة، ففي الجنة
باب الريان لا يدخل منه الا الصائمون، قال صلى الله عليه وسلم: «ان في
الجنة بابا يقال له الريان يدخل منه الصائمون يوم القيامة، لا يدخل منه
احد غيرهم، يقال: اين الصائمون؟ فيقومون، لا يدخل منه احد غيرهم، فإذا
دخلوا اغلق فلم يدخل منه احد». ولما جاء ابو امامة الباهلي رضي الله عنه
للنبي صلى الله عليه وسلم يقول له: يا رسول الله مرني بعمل يدخلني الجنة،
قال له: «عليك بالصوم، فإنه لا عدل له»، فقال: يا رسول الله مرني بعمل،
قال: عليك بالصوم، فإنه لا عدل له».