السلام عليكم
اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنَّا صَالِحَ الأَعْمَالِ وَاجْعَلهَا خَالِصةً لِوَجْهِكَ الكَرِيمِ..
الشخصية من المواضيع المهمة في المجال النفسي بكافة أنماطها وصفاتها و
تحولاتها وذلك أمر لا بد أن يستمر عليها مسيرة الإنسانية الصالحة و أن
يسخر لها كافة العلوم المتعلقة بكشف خفاياها أو تصحيح إعوجاجها أو إزالة
ضعفها. و العلوم المتعلقة بموضوع الشخصية، علم النفس بشكل عام و علم النفس
التربوي و علم النفس الاجتماعي وعلم تشخيص الجينات وكذلك علم النفس
السلوكي والأخلاقي.
الشخصية هي المفهوم الشامل للذات الإنسانية
ظاهراً وباطنا بكافة ميوله وتصوراته وأفكاره واعتقاداته وقناعاته وصفاته
الحركية والذوقية والنفسية. وتتعدد صفات الشخصية في كتب علم النفس و
الدراسات النفسية في كافة مجالات الحياة وكذلك تشمل الجوانب الطبيعة
الإنسانية. ولكن بما ان موضوعنا تتعلق بالشخصيتين الإيجابية والسلبية نذكر
هنا الصفات الشخصية المتعلقة في هذين المجالين فقط.
أولاً: الشخصية الإيجابية:
هي الشخصية المنتجة في كافة مجالات الحياة حسب القدرة والإمكانية.
هي الشخصية المنفتحة على الحياة ومع الناس حسب نوع العلاقة.
يمتلك النظرة الثاقبة…. ويتحرك ببصيرة.
هي الشخصية المتوازنة بين الحقوق والواجبات (أي ما لها وما عليها).
يمتلك أساسيات الصحة النفسية مثل:
التعامل الجيد مع الذات.
التعامل المتوازن مع الآخرين.
التكيف مع الواقع.
الضبط في المواقف الحرجة.
الهدوء في حالات الازعاج.
الصبر في حالات الغضب.
السيطرة على النفس عند الصدمات (أي القدرة على التحكم).
يتعامل مع المادة حسب المطلوب ولايهمل الجانب المعنوي.
يتاثر بالمواقف حسب درجة الإيجابية والسلبية (أي ان يقيس الإيجابية بالمصلحة العامة لايضخم السلبية اكثر من الواقع).
يعمل على تطوير الموجود ويبحث عن المفقود ويعالج العقبات.
بنيانها المبدئية وتمتلك الثوابت الأخلاقية.
ترعى مقومات الاستمرارية مثل:
الجدية عند تقلب الحالات.
الهمة العالية والتحرك الذاتي.
التصرف الحكيم.
المراجعة للتصحيح.
احتساب الاجر عند الله.
تنمية الدوافع الذاتية والموضوعية.
الاستعانة بالله.
الدعاء للتوفيق بإلحاح.
لا تستخف بالخير من شق التمرة والى قنطار من ذهب.
تتعامل مع كل شخص حسب درجة الصلاح فيهم ولايغفل عن سلبياتهم.
تحب المشاركة لتقديم ما عندها من الخير والايجابية.
تفكر دائما لتطوير الإيجابيات وازالة السلبيات.
تكره الانتقام يذم الحقد وينتقد الحسود ولايجلس في مجالس الغيبة والنميمة.
هذه
هي الشخصية الايجابية المقبولة عند الرحمن والمحبوبة عند الانسان، سليمة
في نفسيتها تواقة للخير، وتتامل في سبب وجودها، تتقدم بايجابيتها، وتتفاعل
بكل ما عندها من عطاء. اذاً هي الشخصية الصالحة والمُصلحة، وهي الشخصية
الخيّرة بمعنى الكلمة
المصدر
مجموعة الطريق الى الله .