مكوّنات القمرصخور القمر
- منذ أربع مليارات سنة ونصف، كان القمر مغطّى بالحمم البركانية
المنصهرة والتي شكّلت محيطات من الحمم على سطح القمر.ومنذ هذا الوقت إلى
اليوم القمر يبعد عن أرضنا 2.5 أنش كل عام. وتتكون قشرة القمر من المواد
الأوّلية التّالية : يورانيوم، ثوريوم، بوتاسيوم، أكسجين، سيليكون،
مغنيسيوم، حديد'، تيتانيوم، كالسيوم، المنيوم، والهيدروجين. وعندما تسقط
الإشعاعات الكونية على تلك العناصر الأولية، تقوم تلك العناصر على انعكاس
تلك الإشعاعات بخواصّ مختلفة تعتمد على طبيعة العنصر الأولي العاكس
للإشعاع وبصورة إشعاعات "جاما". وتجدر الإشارة ان بعض العناصر الأولية على
سطح القمر تُصدر إشعاعات جاما بدون الحاجة لتعرّض تلك المواد الأولية لأي
نوع من الإشعاعات الكونية كاليورانيوم أو البوتاسيوم والثوريوم.
وجود الماءقامت النيازك والشهب بالإصدام بالقمر مرات ومرات عديدة، ويُرى ذلك
جلياُ في الفوهات والنتوءات الواضحة على سطح القمر. وقد حمل الكثير من تلك
النيازك والشهب الماء، وحطّ على سطح القمر بمعيّة النيازك والشهب، وبمجرّد
تعرض ماء النيازك والشهب لحرارة الشمس، يتفكك الماء لمكوّناته الأصلية
(هيدروجين وأكسجين)، وتبدأ هذه العناصر في التطاير في الفضاء، وتبقى فرضية
وجود الماء قائمة، فيحتمل وجوده تحت قشرة القمر وعلى الأخص في قطبه
الجنوبي.
يلاحظ على سطح القمر مناطق واسعة وكانها على شكل احواض مائية ولكنها في
الحقيقة خالية من الماء ولكن لماذا نراها وكانها مليئة بالماء: في الحقيقة
هي تعكس اشعة الشمس.
قامت الوكالة الأمريكية للفضاء NASA بتاريخ 09/10/2009 بتفجير صاروخ
ومركبة فضائية على سطح القمر خلال تجربة تسمى إلكروس وذلك لدراسة سحابة
الغبار التي سيثيرها التفجير، مما سيؤكد أو ينفي وجود ماء تحت سطح القمر
وقد دعت وكالة ناسا الصحفيين في واشنطن وكاليفورنيا لمراقبة آثار الانفجار
المضاعف على سطح القمر لمسبار الفضاء LCROSS والمرحلة الثالثة من الصاروخ
الحامل، حيث اصطدمت أولا المرحلة الثالثة للصاروخ بالقمر، ثم تبعه المسبار
ألكروس وصور الأحداث وقامت أجهزته العلمية بتحليل الغبار وربما بخار الماء
المتصاعد من اصطدام المرحلة الثالثة، وأرسل المسبار ما جمعه من البيانات
إلى الأرض قبل إن يصطدم هو الأخر بسطح القمر تقول ناسا أن تحليل البيانات
وتفسيرها سوف يستغرق نحو الشهرين، أي من المنتظر أن تذاع النتائج خلال شهر
نوفمبر أوديسمبر 2009.
ومن المفروض أن تكون تجربة اصتدامالمرحلة الثالثة للصاروخ قد تمت في
الفوهة المختارة في المنطقة المظلمة من القمر بشكل دائم، وبعدها بأربع
دقائق أصتدم المسبار بسطح القمر في حوالي الساعة 4:30 صباحا و 4:34
التوقيت الصيفي الباسفيكي يوم الجمعة، يوم 9 اكتوبر.
- (ناسا تبدأ التغطية التلفزيونية في 3:15 التوقيت الصيفي الباسفيكي
- حدث أن الانفجار قد أدى إلى ارتفاع نافورة غبار أصغر مما كانت تتوقعه
ناسا ،وكان ذلك سبب أن معظم المراصد على الأرض لم تستطع التحقق من وجود
نافورة الغبار. ولكن ناسا تؤكد أن لديها الكثير من البيانات قد وصلتها من
المسبار. وأن تحليل النتائج سوف يستغرق شهرين.
في تجربة تم خلالها تفجير صاروخ من خلال ارتطامه بسطح القمر، تمكن
العلماء من العثور على كميات من المياه وصفوها بأنها "ضخمة" قرب القطب
الجنوبي من القمر. وكانت وكالة ناسا قد أطلقت الشهر الماضي صاروخاً وزنه
3.2 طن انفصل عن المسبار "ال كروس" منطلقاً بسرعة 9 آلاف كيلومتر في
الساعة، ليصطدم بفوهة "كابيوس" القريبة من القطب الجنوبي للقمر، ومن ثم
تبع المسبار "ال كروس" لتحليل المواد المعدنية الموجودة في الحطام
والشظايا التي بعثرها ارتطام الصاروخ، الذي خلف حفرة عمقها بين 20 و30
متراً. وقال العلماء إنهم عثروا على مياه في الغبار الذي تطاير بفعل
الارتطام، مثلما كانوا يأملون تماماً. واستخدم الباحثون جهاز مطياف لتحليل
الضوء الناجم عن عمود الغبار، وتستطيع هذه الأجهزة الكشف عن العناصر
الموجودة في أي مادة من خلال تأثيراتها على الطول الموجي للضوء. وقال
أنطوني كولابريت من مركز أبحاث آميس بوكالة ناسا: "إن تركيز وتوزيع الماء
والمواد الأخرى يتطلب المزيد من التحليل ولكننا نستطيع القول بكل ثقة إن
كابيوس تحتوي على مياه، وعلى كمية ضخمة من المياه". وأضاف كولابريت:
"بالإضافة إلى المياه في كابيوس، فهناك كميات صغيرة جداً من مواد أخرى
مثيرة للاهتمام" وأضاف كولابريت قائلاً: "إن المناطق الظليلة بشكل دائم من
القمر هي في الواقع مصايد باردة تجمع المواد وتحفظها على مدى مليارات
السنين".
واعتقد العلماء لفترة طويلة أن قياسات نسبة الهيدروجين حول القمر تشير
إلى وجود كميات ضئيلة من الثلج، غير أن مسؤولين في "ناسا" قالوا إن
النتائج التي كشفت عنها هذه التجربة تثبت أن كميات المياه في الحفر
القمرية أكثر مما كان متوقعاً. وقال العالم أنتوني كولابريت إن المياه
التي تدفقت بفعل تأثير ارتطام الصاروخ يمكن أن تملأ 12 دلواً سعة ثمانية
لترات، موضحاً أنها مجرد نتائج أولية فقط.
الخسوف والكسوف
- يخسف القمر إذا وقعت الأرض بين أشعّة الشمس وبين جزء من القمر أو كلّ
القمر، فظلّ الأرض حين تمرّ في مجراها حول الشمس يقع على القمر ويرى أهل
الأرض وكأن القمر قد أُقتُطِع من نوره شيء. وننوه هنا أن ليس للقمر نور
طبيعي وما النور السّاطع من القمر إلا انعكاس أشعّة الشمس من على القمر
إلى الأرض، فيراه من على الأرض وكأنه ذو نور ساطع. ولا تحدث ظاهرة خسوف
القمر إلا في حالة القمر المكتمل (بدر). أمّا في ما يخصّ الكسوف، فيحصل
الكسوف للشمس حين يحجب القمر أشعّة الشمس عن الأرض، وتحدث ظاهرة الكسوف في
بداية تكوين القمر (هلال).
أصل القمر
- اختلف العلماء عن كيفية تكون القمر، وقد كان هناك ثلاثة نظريات في
أواسط القرن العشرين بهذا الشأن: نظرية الكوكب التوأم التي تقول أن القمر
والأرض تكونا في نفس الوقت من المواد التي كانت تحوم حول الشمس منذ 5و4
مليار سنة. ولكن مالا يتفق مع تلك النظرية هو القمر يكاد يكون خاليا تماما
من عنصر الحديد. وأن كثافة القمر تبلغ نحو 3 جرام/سنتيمتر مكعب في حين أن
كثافة الأرض في المتوسط 5و5 جرام/سنتيمتر مكعب.
- أما النظرية الثانية فهي نظرية الانشطار. ومفادها أن القمر انفصل عن
جسم الأرض نتيجة الدوران السريع، وذلك أثناء تصلب الأرض فالقمر حسب هذه
النظرية ابن الأرض. أما النظرية الثالثة فهي نظرية الأسر وتقول هذه
النظرية إن القمر تكوّن في مكان ما في النظام الشمسي ثم اقترب من الأرض
ووقع في أسر جاذبيتها.
- لكن ظهرت خلال السنوات 1970 و 1984 نظرية جديدة إثر الاكتشافات التي
حققها برنامج أبولو تظن أنه في العصور القديمة قبل نحو 4 مليارات من
السنين، أن جرما سماويا في حجم المريخ اقترب من الأرض واصطدم بها فأنفصل
نتيجة الاصطدام جزءً كبيرا من القشرة الأرضية (فهي قليلة الكثافة وخالية
من الحديد حيث يتركز الحديد في مركز الكرة الأرضية). وتعتقد تلك النظرية
أن القمر تكوّن أنذلك من تلك المواد التي تناثرت من القشرة الأرضية. تلك
هي النظرية السائدة حاليا في وسط علماء الفلك منذ عام 1984، وقد قام البعض
منهم باجراء اختبارات حسابية بالحاسوب لعدة نماذج ومن ضمنها نموذج لاصطدام
جرم كبير بالأرض. وفعلا تعطي الحسابات احتمالا كبيرا لتكون القمر بتلك
الطريقة.