{^*_*^} التبذير في رمضان بين مؤيد ومعارض{^*_*^}فعالية توب 3 القلم الذهبي 08 بقلمي
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
قبل
حلول شهر رمضان بأسبوعين أو ثلاثة..ترى الناس مفتونين وكأن الحرب ستقوم أو
أن المجاعة ستنتشر..تراهم في الأسواق والمتاجر والمحلات الكبرى..يقتنون
كميات كبيرة من الطحين والسكر والزيت واللحوم بأنواعها وغيرها من
المشتريات ..لتحضير المأكولات والحلويات ..
وعندما
يحل الشهر الفضيل..يكون أول يوم فيه كآخره..كل ما لذ وطاب من الأطباق
..طاولة فاخرة ومأكولات كثيرة معظمها يعود على هيئته إلى المطبخ بعد
الإفطار..لأن لا أحد أكل منه أو حتى تذوقه..فالمعدة امتلأت عن آخرها ووصلت
منفعتها الحدية كما يقال..يعني لا مجال لأكل المزيد وإلا ستنفجر..
فلماذا كل هذا التبذير ؟وما مصير ذلك الأكل ؟
هل سيبيت في الثلاجة لاستهلاكه في يوم الغد؟
لماذا نأكل البائت وبإمكاننا أكل ماهو طازج؟
أو إذا لم يصلح الاحتفاظ به ..فسنرميه في القاذورات..
أليس هذا هو الإسراف بعينه؟ بلى إنه هو ..
أوليس هؤلاء هم المبذرون؟
بلى إنهم هم ..إخوان الشياطين كما قال عز وجل في كتابه العزيز**إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين**
هل كان السلف في الزمن الماضي..يستعدون لرمضان بالعبادة أم بالأكل؟
من
يرانا على هذه الحالة ..يظن أن الصوم هو إمساك عن الأكل فحسب..في حين أنه
إمساك عن الشهوات بأكملها وعن الكلام البذيء والسلوك المشين و...
التبذير
في رمضان عادة مذمومة يجب التخلي عنها والنظر إلى هذا الشهر المبارك من
زاوية جني الحسنات ومحو السيئات ..وليس من زاوية ملء البطون ورمي الأكل في
القمامة ..في الوقت الذي نجد فيه شخصا فقيرا معدما يأكل من القاذورات
..أعزنا الله وإياكم..فلماذا لا نتصدق به على من هو بحاجة إليه..
سبحان الله.. بل هناك من يلجأ إلى الاقتراض بالربا من البنوك لأنه يظن أن رمضان سيتطلب منه مصاريف إضافية ..
إن الاعتدال في الحياة وفي كل شيء هو عين الصواب..لا تفريط ولا إفراط..
نسأل الله الهداية والمغفرة..