بسم الله الرحمن الرحيم
إنالحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئاتأعمالنا، أحمدك ربي حمدًا طيبًا مباركًا فيه، ملء السماوات وملء الأرضوملء ما بينهما وملء ما شئت من شيء بعد، أهل الثناء والمجد أحق ما قالالعبد، وكلنا لله عبد، اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت، ولاينفع ذا الجد منك الجد. جهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفًا، وماأنا من المشركين، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين، لا شريكله، وبذلك أمرت وأنا من المسلمين، اللهم أنت الملك لا إله إلا أنت سبحانك،أنت ربي وأنا عبدك، ظلمت نفس واعترفت بذنبي فاغفر لي ذنوبي جميعا إنه لايغفر الذنوب إلا أنت، واهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت،واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت، لبيك وسعديك، والخير كله فييديك، والشر ليس إليك، أنا بك وإليك لا ملجأ ولا منجى لي منك إلا إليك،أستغفرك وأتوب إليك. يا من ألوذ به فيما أؤمله ومن أعوذ به مما أحاذره لايجبر الناس عظمًا أنت كاسره ولا يُهيضون عظمًا أنت جابره اللهم اجبرعجزنا، وارحم ضعفنا، واستر عوراتنا واغفر ذنوبنا، واستر عيوبنا، وتولأمرنا، واجمع شملنا، وألف بين قلوبنا، وانصرنا على من عادانا، اللهم صلعلى عبدك ونبيك محمد وعلى آله وصحبه ومن سار على طريقته واتبع نهجه إلىيوم الدين، وعلى رسل الله أجمعين، وألحقنا بهم بمنك وكرمك يا أكرمالأكرمين {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَأَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَوَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا (69) ذَلِكَالْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ عَلِيمًا} [النساء:69-70].
ثمرة الحج المبرور
لاشك أن الحج من أفضل الأعمال بعد الإيمان، وأنه لون من ألوان الجهاد فيسبيل الله. وقد سُئل النبي صلى الله عليه وسلم : أي العمل أفضل؟ فقال:«إيمان بالله ورسوله». قيل: ثم ماذا؟ قال: «جهاد في سبيل الله». قيل: ثمماذا؟ قال: «حج مبرور». [رواه البخاري] وعن عائشة أم المؤمنين رضي اللهعنها قالت: يا رسول الله نرى الجهادَ أفضلَ العمل، أفلا نجاهد؟ قال: «لا،ولكن أفضل الجهاد حج مبرور». وفي رواية: «لَكُنَّ أفضل الجهاد حج مبرور».[رواه البخاري وغيره] وبشر النبي صلى الله عليه وسلم من حج واجتنبالمحظورات ظاهرًا وباطنًا بغفران ذنوبه فقال «من حج فلم يرفث ولم يفسق رجعمن ذنوبه كيوم ولدته أمه». [رواه البخاري] وقال صلى الله عليه وسلم :«والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة». والحج المبرور هو المقبول الذيراعى فيه صاحبه شروط صحة العمل وشروط قبوله من إخلاص العمل لله تعالى،ومتابعة هدي النبي صلى الله عليه وسلم ، واجتناب الآثام والأوزار والفسقوالرفث. ومن علامات هذا الحج المبرور أن يرجع الحاج خيرًا مما كان وأنيترك ما كان عليه من التفريط والتقصير والمعاصي، وأن يتبدل بإخوانهالبطالين، إخوانا صالحين، وبمجالس اللهو والغفلة، مجالس الذكر واليقظة.والإخلاص من أصعب الأحوال، وأشق الأعمال خاصة إذا كان العمل باديًا ظاهرًالا يستطيع المرء أن يخفيه كالحج، فالمسلم قد يصوم يومًا في سبيل الله لايشعر أحد من الناس بصومه، وقد يصلي في جوف الليل في بيته لا يشعر به أحدولكنه لا يستطيع أن يحج بيت الله الحرام دون أن يشعر به أحد، ومن هنا كانالجهد المبذول لتحقيق الإخلاص في الحج وفي سائر الأعمال الظاهرة مضاعفًاممن وفقه الله وهداه، ولهذا كان ديدن الصالحين إظهار الزهد والتقشف فيالحج، والتعبد لله عز وجل بالتذلل وإظهار الفاقة لله عز وجل، وقد أثر عنالنبي صلى الله عليه وسلم أنه حج على رحلٍ، ورُوي أنه قال: اللهم حجة لارياء فيها ولا سمعةً. [واه ابن ماجه] وعند البخاري عن ثمامة بن عبد اللهبن أنس قال: حج أنس على رحل، ولم يكن شحيحًا، وحدَّث أن رسول الله صلىالله عليه وسلم حج على رحل وكانت زاملته. [البخاري ك.الحج ح1517] وقوله:ولم يكن شحيحًا إشارة إلى أنه فعل ذلك تواضعًا منه واتباعًا، لا عن قلة،ولا عن بخل. فأين هذا من الحج الذي تدعو إليه بعض شركات السياحة أو حجالفضائيات وهو الذي يعرف بحج الخمس نجوم إشارة إلي قمة الترف والدعةوالرفاهية. وقد حدثتني بالهاتف سيدة فاضلة حجت هذا العام مع بعض الدعاةالذين يظهرون على القنوات الفضائية ويفتتن بهم الناس ممن يُعرفون بالدعاةالجدد، وقالت: هل رأيت الحج على قناة ـ اقرأ؟ قالت المرأة: لا يمكن أنيكون هذا الذي رأيناه وفعلناه هو الحج الذي أمرنا به الله عز وجل، وبينهلنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال: «خذوا عني مناسككم» فقلتلها: هوني عليك، ما الذي حدث؟ فقالت بانفعال: لا يمكن أن يُترك هذا الرجلليعبث بعقول شبابنا وبناتنا، لقد رأيت الشباب والشابات وقد فتنوا بكل مايقوله وما يفعله، إن ابني مفتون به. قلت لها: أخبريني بما حدث. قالت: لقدرأيت في هذه الرحلة عجبًا، فتيات فاتنات يسافرن بغير محرم، واختلاط بينالشباب والفتيات في هذه البقاع الطاهرة، ونرى في هذا الاختلاط من ألوانالصخب والتهريج ما لا يمكن أن يحتمله مسلم ملتزم، الداعية الشاب يأمرالشباب بحلق اللحى، ويقول [ما ينفعش تبقى من فوق زلبطة ومن تحت بشعر].ويقول: [اللي مش أصلا ملتحي يحلق ذقنه]. وإذا وجد فتاةً منتقبة يأمرها أنتخلع النقاب ويقول: [طالما حتسألي أسئلة، الكاميرا حتيجي عليكي شيليالنقاب]، وقد فعلت واحدة ما أمرها به ثم دخلت على النساء باكية. التصويرليلا يمتد للساعة الثالثة صباحًا، وعادة ما يتعب الجميع وينام أكثرهم عنصلاة الفجر. البنات يعرضن مشاريع مع الشباب، ويطلبون من رجال الأعمالتمويلها فيما يعرف بصناع الحياة، وفي يوم العيد رفض الداعية المشهور حلقرأسه وطلع على المسرح بمنى وقال: لم أحلق لأن عندي لقاءات بعد الحج ـ يعنيلقاءات تلفزيونية. هذا بعض ما ذكرته السيدة الفاضلة، بل وقالت إن ابني كانيصلي بالمسجد في الجماعة، وأصبح الآن لا يرتاد المسجد، وكل هذا يُفعل باسمالوسطية والحداثة التي تروج لها هذه القنوات وهؤلاء الدعاة. والعجب أن بعضهذه المنكرات كانت تعرض على القناة الفضائية المشهورة، وكانت تعرض بعضالبدع يوم عرفة مثل الدعاء الجماعي، ثم أخذ هؤلاء الحجيج يتعانقون يهنئبعضهم بعضًا بالقبول بعد غروب شمس يوم عرفة. ولا أريد أن أعلق على ماذكرته السيدة الفاضلة، فكل من له علم ووعي يعلم أن روح العبادة أبعد ماتكون عن هذه التفاهات والحماقات. ومعلوم أن أهل العلم لا يجزم أحد منهمبقبول العمل عند انقضائه، بل يستشعرون التقصير ويستغفرون الله عز وجل عندانقضاء العمل كما قال ربنا عز وجل {ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَالنَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ}[البقرة:199]. ومن أهل العلم من كان يغلب الخوف في هذا اليوم، ومنهم منكان يغلب الرجاء والطمع في القبول ومغفرة الذنوب لكنهم ما كانوا يتصافحونولا يتعانقون ولا يهنئ بعضهم بعضا عند الإفاضة من عرفات، لكنهم يفيضونراجين راغبين راهبين خاشعين متذللين. بل إن بدعة التصوير في المناسك ممايكاد يفرغ المناسك عن روحها، ويمنع تمام الخشوع فيها. وقد لاحظنا انتشارهابين جموع الحجيج خاصة مع انتشار التليفونات التي فيها خاصية التصوير.وداعية آخر ينزل من الحافلة ليلة المبيت بمزدلفة ويحلق شعره ويأمر من معهبالحلق والتقصير بدعوى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: افعل ولا حرج،حتى قال بعضهم: لقد حولنا القاعدة الفقهية «المشقة تجلب التيسير» إلى لونمن (الاستهبال والاستعباط) هكذا قال.
كيف نحقق بر الحج؟
لايمكن أن نحقق البر في الحج إلا بتحري الإخلاص وحسن متابعة النبي صلى اللهعليه وسلم في قوله وفعله وأن نسعى لتحقيق معنى كلمة «لبيك اللهم لبيك»التي رددناها ورفعنا بها أصواتنا. وتحقيق هذه الكلمة يكون أولا بفهممعناها، فهذه الكلمة يقولها الإنسان إذا دعاه من يحب ويعظم، فهي كلمةاستجابة لمن تحب ومن ترغب وترهب وتعظم إذا دعاك أو ناداك، فتسارع بالإجابةقائلا لبيك أما إذا دعاك من لا تحب، ومن ليس له في قلبك مكانة فإنك تتثاقلعن إجابة دعائه وربما تمتنع من إجابته. وفي رحلة الحج دعانا من له فيقلوبنا كل الحب والرغبة والرهبة، دعانا ذو الجلال والإكرام، فسارعناولبينا؛ لأنه سبحانه أحب إلينا مما سواه، وهذا من علامة الإيمان كما فيالحديث «ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان أن يكون الله ورسوله أحبإليه مما سواهما وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود فيالكفر كما يكره أن يُلقى في النار» . [متفق عليه]
جزاء المستجيبين إنمن جزاء المستجيبين أن يكفيهم الله ما أهمهم وأن يدفع عنهم من السوء مايخافون وما يحذرون. {الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْبَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْوَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ (172) الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّالنَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًاوَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173) فَانْقَلَبُوابِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوارِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ} [آل عمران:172-174]. وإنمن أعظم جزاء المستجيبين الهدايةَ إلى الجنة {لِلَّذِينَ اسْتَجَابُوالِرَبِّهِمُ الْحُسْنَى وَالَّذِينَ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُ لَوْ أَنَّلَهُمْ مَا فِي الأَرْض جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لاَفْتَدَوْا بِهِأُولَئِكَ لَهُمْ سُوءُ الْـحِسَابِ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَالْـمِهَادُ} [الرعد:18]. إن أعظم ما في الحج أن يعتاد المسلم الاستجابةلله وللرسول {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِوَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّاللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِتُحْشَرُونَ} [الأنفال:24]. ونماذج الاستجابة في الحج كثيرة، فهذا مولاناتبارك وتعالى دعانا لترك الأوطان، والأهل فاستجبنا، دعانا للطواف بالبيتفاستجبنا مع أن البيوت في الأرض كثيرة، ولكن تركنا كل البيوت قاصدين بيته،دعانا لاستلام الحجر وتقبيله أو الإشارة إليه فاستجبنا مع علمنا أنه حجرلا يضر ولا ينفع، ولكن لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم استلمه وقبله،وأشار إليه فعلنا اقتداءً به صلى الله عليه وسلم ، دعانا للخروج إلى منىوالمبيت بها يوم التروية، فتركنا البيت وتوجهنا إلى منى ملبين مستجيبين.دعانا للوقوف بعرفة فلبينا، دعانا للمبيت بمزدلفة فلبينا دعانا لرميالجمار والمبيت بمنى فلبينا، ثم دعانا للطواف بالبيت والسعي بين الصفاوالمروة فلبينا واستجبنا، إن معظم هذه الأعمال لا يستشعر الحاج فيها معنىخاصًا سوى الاستجابة والتلبية لأمر الله عز وجل والاستسلام لحكمه. فهل نحنفي سائر أعمالنا ملبون مستجيبون؟ دعانا لتجريد التوحيد ونبذ الشرك فهل نحنملبون؟ دعانا للحفاظ على الصلوات فهل نحن ملبون مستجيبون؟ دعانا لبرالوالدين وصلة الأرحام وحسن الجوار وحسن العشرة والمعاملة فهل نحن ملبونمستجيبون؟ دعانا لترك الحرام والفواحش ما ظهر منها وما بطن فهل نحن ملبونمستجيبون؟. إذا استجبت لله عز وجل في كل ما دعاك إليه فقد حققت بر الحجورجعت من ذنوبك كيوم ولدتك أمك.
التمس أسباب المغفرة بعد الحج إنالحج المبرور من أعظم أسباب مغفرة الذنوب «فمن حج فلم يفسق ولم يرفث رجعمن ذنوبه كيوم ولدته أمه». ولكن التوحيد وترك الشرك أعظم {وَعَدَ اللَّهُالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالـِـحَاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌعَظِيمٌ} [المائدة:9]. {إِنَّ اللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِوَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} [النساء:48]. ومن لقى اللهعز وجل بقراب الأرض خطايا، ولم يشرك به شيئًا لقيه الله عز وجل بقرابهامغفرة.
والاستغفار من أعظم أسباب المغفرة. فاحرص على الاستغفار فإنرسول الله صلى الله عليه وسلم كان يكثر من التوبة والاستغفار ويقول: رباغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الغفور. مائة مرة. قال تعالى:{وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُالذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْيَعْلَمُونَ (135) أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْوَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَاوَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ} [آل عمران:135-136]. واعلم أخي المسلم أنالأعمال التي توجب المغفرة أكثر من أن تحصر، فالوضوء، والذكر بعد الوضوء،والإنفاق في سبيل الله في السراء والضراء، وكظم الغيظ، والعفو عن الناس،والصبر، وصلاة ركعتين عقب الوضوء، والأذان للصلاة، وإجابة المؤذن، والمشيإلى المساجد والجماعات، وانتظار الصلوات، والصلوات الخمس، والجمعات،والتأمين في الصلوات، وقيام الليل، والذكر بعد الصلاة كل هذا مما تغفر بهالذنوب والأدلة على ذلك من الكتاب والسنة أكثر من أن تحصى. وقد سبق أنكتبنا في ذلك بعنوان أسباب المغفرة، فنسأل الله العظيم رب العرش الكريمبأسمائه الحسنى وصفاته العليا أن يجعلنا من أهلها. إنه ولي ذلك والقادرعليه، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته العائدون من الحج وعلامات القبول |
العائدون من الحج وعلامات القبول