|| تكرار لا النافية ||

|| تكرار لا النافية ||

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أعضاء منتدى لغة الضاد
تكرار لا النافية

إِنْ تَكَرَّرَتْ "لَا" جَازَ إِعْمَالُهَا وَإِلْغَاؤُهَا, فَإِنْ شِئْتَ قُلْتُ "لَا رَجُلٌ فِي اَلدَّارِ وَلَا اِمْرَأَةٌ".

فيما ذكرناه سابقا بطل شرط من شروط "لا النافية"؛ وهنا استوفت كامل شروطها ولكنها تكررت نحو " لا حول ولا قوة إلا بالله "

فهنا الأمر بالخيار :

-إن شئت إعمالها في المكانين : وهو الأكثر فتقول : لا حولَ ولا قوةَ إلا بالله.

-وإن شئت إهمالها في المكانين : بسبب تكرارها ضعفها فتقول:لا حولٌ ولا قوةٌ إلا بالله" فكل واحد منهما مبتدأ ،

والذي صوغ الابتداء بالنكرة هو سبقها بالنفي {يَتَنَازَعُونَ فِيهَا كَأْساً لَّا لَغْوٌ فِيهَا وَلَا تَأْثِيمٌ }الطور23

-وهناك وجه أخر :إعمال الأول وإهمال الثاني "لا حولَ و لا قوةٌ إلا بالله "

كثير من العلماء قالوا: عند إهمال الثاني تكون عاملة عمل "ليس" وهذا خطأ لان

"لا" لا تعمل عمل "ليس" إلا إذ كانت نافية للوحدة وهنا ليست نافية للوحدة بل نافية للجنس.

وهناك وجه أخر وهو أن تهمل الأولى وتبنى الثانية كقول الشاعر فلا لغوٌ ولا تأثيمَ فيها

-ورد وجه آخر ضعيف : وهو إعمال الأولى والثانية تكون منصوبة :

"لا حولَ و لا قوةً إلا بالله" وقالوا :الواو عاطفة "قوةً" معطوفة على محل اسم "لا" وهو النصب وهو قليل الاستعمال.

v خبرها اغلب محذوف ويقصد ويقدر غالبا بتقدير "موجود"

v فائدة: خبر " لاحول ولا قوة إلا بالله" :

مقدر " لاحول كائن" عند الجمهور ، الكوفيون :الخبر الجار والمجرور"بالله".