شروط إعمال "لا النافية للجنس" كعمل "إن وأخواتها"
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أعضاء منتدى لغة الضاد
شروط إعمال "لا النافية للجنس" كعمل "إن وأخواتها":
الشرط الأول : إذا وقع اسمها نكرة .
الشرط الثاني : ومن باب أولى خبرها نكرة.
لماذا يجب أن يكون خبرها نكرة؟
لأن المعرفة لا يكون خبرا لنكرة، لذلك وجب أن يخبر عنها بنكرة.
الشرط الثالث: أن تكون نافية للجنس فـ "لا الناهية أو الزائدة لا تعمل عملها":
ونفيها
ينبغي أن يكون المنفي به الجنس وهو النوع وهو ما كان شائعاً غير مُعَيَّنٍ
في جنسه كرجل ونحوه –فهي تمنع دخول أي فرد من النوع في الحكم -.
مثال :لا رجل –فهنا تنفي أن يكون أي رجل أي لا أحد من جنس الرجال
فلا تقول : لا زيد ، لا عمرو –فهنا نافية للواحد.
الشرط الرابع: ينبغي أن تكون غير مفصولة عن اسمها " مباشرة ":
هذا دليل على ضعفها لان الذي شكرا على الموضوع إلا إذا تبعه المعمول مباشرة فهذا عامل ضعيف.
الشرط الخامس : لا تسبق بحرف جر :
فلو سبقها حرف جر لتسلط على اسمها – أي على ما بعد لا - فجره ولم يعد لها عمل فتقول : جئتُ بلا زادٍ .
فائدة : إذا قلت الشروط معنى ذلك أن العامل قوي، وإذا كثرت يعني أن العامل ضعيف .
إذا انتقض شرط من شروطها يترتب على ذلك أمران:
أولا : يجب إهمالها "لأن كل مشروط انتقض شرطه بطل عمله"
ثانيا :يجب تكرارها .
مثال : (لا زيدٌ في الدار و لاعمرو ) فهنا انتقض شرط وهو :أن اسمها وقع معرفة ،فيبطل عملها وأهملت ، ووجب تكرارها فقلنا : و لا عمرو .
إعرابها : لا :حرف نفي مهمل ، زيد: مبتدأ مرفوع ، في الدار :جار و مجرور متعلق بالخبر ،
الواو :عاطفة ، لا :حرف نفي زائدة لتكرار النفي ، عمرو : معطوف على زيد مرفوع مثله .
لا النافية للوحدة ":
تنفي عمل الواحد وليس الجنس، نحو قولك : لا رجلٌ حاضراً بل رجلان أنت ما تقصد نفي جنس الرجال،
بل تقصد أنه لا يوجد واحد فقط بل يوجد أكثر من واحد، فهنا لا تكون اكتملت شروطها فلا تعمل عمل "إن" وإنما
تعمل عمل ليس – ولم نقل عمل "كان " لان المقام مقام نفي- يعني ترفع المبتدأ ويسمى اسمها وتنصب الخبر ويسمى خبرها هذا هو الشرط الثاني.