الثقوب البيضاء
كثر
حديث العلماء حول الثقوب السوداء ووضعوا النظريات حولها وحول الكثير من
الظواهر الكونية ومن أحدث آراء العلماء أن هناك تدفقات كونية تأتي إلى
كونناالمرئي من كون آخر مجهول لايعرفون عنه شيئا بل هو سر من الأسرار
وتنبثق worm holeإن المادة التي تختفي في داخل الثقب الأسود تنتقل إلى كون آخر عن طريق مايسمى النفق الكوني
المادةهناك بشكل عظيم على هيئة متدفق كوني يسمى الثقب الأبيض
فالثقب
الأبيض على العكس من الثقب الأسود ففي الثقب الأسود تختفي المادة وتفقد
خصائصها كلها داخل مركز الثقب الأسودوتخرج بشكل آخر في الكون الآخرعلى شكل
ثقب ابيض
لاحظ
العلماء إن أشباه النجوم المسماة الكوازرات تكون أخفت من بعضها البعض وبين
مجرات معينة ومع ذلك تصدر طاقة مذهلة فالكوزارات متدفقات كونية أو ثقوب
بيضاء فالمادة التي تنتجها شديدة النشاط وتنطلق بقوة هائلة
يرى
بعض العملماء أن هناك نوعين من الكوازارات يمكن أن يتطوراإلىمجرات فالأكثر
ضياء تتحول إلى مجرات هائلة أما الأقل ضياء فيمكن أن تتطور إلى مجرات قزمة
يتابع العلماء الان وبمساعدة المرصد الفضائي هابل للتاكد مما إذا كانت الكوزارات هي مقدمات لولادة مجرات جديدة
فالمجرة
عندما يتقدم بها العمر فإن كثير من النجوم فيها قد تشيخ وتلقى حتفها كثقوب
سوداء وربما المجرة تكون ثقبا اسوداًعندما يتقدم بها العمر
وقد
اكتشف مؤخراً ثقب أسود ينمو بالفعل في مركز مجرتنا مجرة درب التبانة
ويعتقد العلماء بإنه بعد أن يصل الثقب الأسود حد معين تنبثق منه المادة
على شكل آخر في الكون الآخر وفق نظرية الأكوان المتعددة
multipole universes
انظر صفحة ثقب أسود يلمع بمجرتنا
وعند
التحليل للثوب البيضاء والسوداء فإن المهم هو فكرة اندماج الزمان والمكان
حيث يتم التعامل في الكون بالأبعاد الأربعة الطول والعرض والإرتفاع والزمن
وكذلك تطبيق فكرة إن الفضاء ينحني بجوار ال كتل الكبيرة من المادة واحدى
نتائج هذا التحدب هو انحراف ضوء النجم المار على حافة الجرم الفضائي وقد
تم قياسه والتحقق منه اثنا الكسوفي الكلي للشمس الذي وقع اخيراعام 1999م
اخذ
عدد من الباحثين النظريين الثقوب البيضاء بشكل جدي على الرغم من أنها
مازالت مجرد نماذج كونية افتراضية حتى الآن وكذلك فكرة اندماج الزمان
والمكان خاصة فيما يتعلق بأشباه النجوم الكوازرات ويعتقد هؤلاء الباحثون
أن الثقوب البيضاء هي العكس الزمني للثقوب السوداء كانت موجودة منذ بداية
خلق الكون أي الأنفجار العظيم ولكنها كانت مختفية وعندما تحين لحظة
انفجارها تنبثق منها المادة في أوقات غير محددة ويمكن تصويرها بفرعي شجرة
متفرعان من الجذع كل فرع عبارة عن مجرة فحينما يكونا في مرحلة الجذع يتم
معرفة ما يحصل لكل منهما اما في مرحلة التفرع فلا يعرف من يعيش في أي مجرة
عما يحصل في المجرة الثانية فعندما تختفي المجرة الأخرى لم تكن إلا أنها
سقطت في ثقب اسود فإذا قلب وضع الجذع يكون ظهور مفاجيء للمادة على شكل ثقب
أبيض
فالثقوب
البيضاء عملية عكسية للثقوب البيضاء ويبحث العلماء الآن إيجاد العلاقة بين
المجرات وبين أشباه النجوم الكوارزات التي يعتبرها البعض متدفقات كونية
انطلقت من الثقوب البيضاء حيث ان المادة فيها تكون قوية ونشطة وقدة تكون
مادة الكورزات هذه مادة أولية لولادة مجرات جديدة فالثقب الأبيض ينبثق من
مركز الثقب الأسود وينطلق إلى الخارج وينفجر بشدة في كوننا
يبقى
أن نقول أن الثقوب البيضاء والأنفاق الكونية إنما هي مجرد توقعات وتخمينات
ونماذج رياضية وربما في المستقبل تكون حقيقة علمية اولاتكون فهذا الكون
غريب وعجيب وأعظم مما نتصور أو نتوقع وكل يوم تظهر لنا حقيقة وأسرار جديدة
تدل على الخالق العظيم
للإستزادة عن
الثقوب السوداء
قال تعالى
(إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ * وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ) (صّ: 88_87)
(أَوَلَمْ
يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ
مِنْ شَيْءٍ وَأَنْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ
فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ) (لأعراف:185)
(اللَّهُ
الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ
يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى
كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاَطَ بِكُلِّ شَيْءٍ
عِلْماً) (الطلاق:12)
(الَّذِي
خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقاً مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ
تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ) (الملك:3)
(هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ) (لقمان:11)
(لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ) (غافر:57)