.•°°•.♥.•° ( فَصَاحَة الْلَّفْظ الْمُفْرَد {7} ) .•°°•.♥.•°

.•°°•.♥.•° ( فَصَاحَة الْلَّفْظ الْمُفْرَد {7} ) .•°°•.♥.•°

اعتدال
عدد حروف الكلمة؛ فمتى زادت على الأمثلة المعتادة المعروفة قبحت وخرجت عن
وجه من وجوه الفصاحة. فكثرة حروف الكلمة إذا استعملت في الشعر خاصة كانت
قبيحة جداً، ولو كانت عربية كما في (سويداواتها) من قول المتنبي:

فالمتنبي
خرج إلى الشاذ النادر في تركيب لفظ من حروف كثيرة فقبح لطولـه وكثرة
حروفه؛ والطول وحده قبيح كما في قول أبي تمام حين استعمل كلمة
(حَوْباواتها) وهي جمع حوباء بمعنى النفس:

وقد تكون الكلمة رديئة قبيحة لكثرة حروفها ولعجمتها مثل (أذربيجان) في قول أبي تمام:

ولا
شك في أن اعتدال حروف الكلمة يقربها من أذن السامع فلا يحس بثقل نغمها
الصوتي ولكن مسألة الاعتدال ترجع إلى الكلمة ودقة اختيارها، وقبولها لدى
المتلقي... فمسألة الاعتدال مسألة نسبية بين الأشخاص والأماكن...