زمزم: ماء طهور لا تفسده البيئة ولا الافتراءات
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على خير من وطأت قدماه الحصى
خير ولد آدم
و أسأل الله أن يوفقني وإياكم إلى ما فيه السداد والتوفيق.
والحمد لله أولا وآخرا وظاهراً وباطناً وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم
كان لمزاعم أريد بها النيل من ماء زمزم وقدسيته من خلال تقرير نشره
موقع البي بي سي عن اختبارات تدعي أن مياه شرب ملوثة بالزرنيخ من زمزم
تُباع في بريطانيا وكذلك التحليل الذي أجري على عينة أحضرت مع أحد الحجاج
الأثر الكبير في النتائج المبهرة التي أظهرتها الاختبارات الأخيرة على ماء
زمزم , هذه الاختبارات التي لم يدفعها الرغبة في التأكد من ماء زمزم
وصلاحيته, بل لدحض تلك المزاعم في هذا الماء المطهر الذي كان مطعم الحجاج
ومشربهم منذ مئات السنين.
أورد التقرير ما قاله رئيس جمعية المحللين للشؤون العامة دونكان كامبل "
نحن لا ننصح بشرب هذا الماء على الإطلاق، وأنه مسموم بسبب وجود مستويات
عالية من الزرنيخ وهو مادة مسرطنة ويمكن أن تؤدي للإصابة بالسرطان "
كما زعمت بي بي سي أنها طلبت من أحد الحجاج أخذ عينات من صنابير مياه
مرتبطة ببئر زمزم، وكذلك شراء عبوات منها معبأة هناك فتبين أن هذه العينات
العينات تحتوي على مستويات عالية من النترات وأنواع ضارة من البكتريات
وآثار من الزرنيخ، أعلى ثلاث مرات من المستوى المسموح به.
وعلى الفور أصدرت السافرة السعودية بالمملكة المتحدة بيانا صحفيا ذكرت
فيه أن مياه زمزم التي تخرج من مصدرها الأساسي من بئر زمزم في مكة المكرمة
غير ملوثة وصالحة للاستهلاك البشري وذلك استناداً إلى تحاليل أجرتها
مجموعة مختبرات "كارسو سيهل" في مدينة ليون الفرنسية وهي مجموعة معامل
مرخص ومصرح لها من قبل وزارة الصحة الفرنسية بالعمل في مجال تحليل مياه
الشرب مفادها أنه "طبقا لمعايير مياه الشرب في فرنسا وبناءً على التحاليل
التي أجريت على عينات من مياه زمزم فإن هذه المياه صالحة للاستهلاك
البشري".
كما أصدرت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف
بياناً نفت فيه هذه الأنباء وأكدت أن مياه زمزم تمر بمراحل فلترة وتعقيم
علمية، وفق أحدث الوسائل التقنية حيث أنها تشرف من خلال الإدارات المختصة
على ضخ مياه زمزم من بئر زمزم عبر مضخات ذات قدرات عالية مزودةٍ بالأشعة
فوق البنفسجية، وتمر المياه عبر أنابيب من مادة «الاستانليستيل» غير
القابل للصدأ إلى محطات التبريد فيها، ومنها إلى المسجد الحرام، وإلى
خزانات التجميع التي يضخ منها إلى نقاط التوزيع والتعبئة في المسجد
النبويوأن وجميع التجارب تؤكد أن مياه زمزم سليمة 100 في المئة
وعززت السفارة نفيها لهذه الإدعاءات بالإشارة بأن المملكة لم تقم
بتصدير مياه زمزم وأن وجود أشخاص في المملكة المتحدة يمارسون تجارة بيع
مياه زمزم فهذا من مسؤولية الجهات ذات الاختصاص في المملكة المتحدة في
التعامل معهم كما أن وجود عبارة مياه زمزم على العبوات لا يعني أنها
بالفعل مياه زمزم النقية الموجودة في مكة المكرمة التي تخرج من مشروع
الملك عبدالله بن عبدالعزيز، لسقيا زمزم الذي تشرف عليه وزارة المياه
والكهرباء السعودية.
دراسة بحثية حديثة :
وفندت دراسة
بحثية لفريق من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن ما أورده التقرير
البريطاني حيث أوضح عضو الفريق البحثي أستاذ قسم الفيزياء بالجامعة
الدكتور فداء العادل أن الدراسة البحثية المستقلة التي قام بها الفريق في
الأشهر القليلة الماضية باستخدام عدة طرق أهمها طريقة متطورة لفحص الماء
تسمى "مطيافية التفكك المستحث بالليزر المضاعف". توصلت إلى خلو ماء زمزم
من أي عنصر ضار بما في ذلك الزرنيخ وذلك وفقاً لحدود الكشف في التجربة
البحثية البالغة جزءا من مليون وأن نتائج هذه التجربة البحثية يتم الإعداد
لنشرها في إحدى الدوريات العلمية الشهيرة.
دراسة أخرى :
التفنيد الآخر
للإدعاءات البريطانية كشفه تحليل حديث آخر أجرته الجمعية الكيميائية
السعودية على مياه زمزم, أثبت نقاوته وعدم صحة ما يشاع عن تلوثه, فقد أكدر
رئيس مجلس إدارة الجمعية الكيميائية السعودية رئيس قسم الكيمياء بكلية
العلوم بجامعة الملك سعود الدكتور ضيف الله بن محمد الضعيان أن الجمعية
أجرت تحليلاً لنسبة عنصر الزرنيخ في عينات من ماء زمزم أخذت في أوقات
مختلفة، وكانت النتائج مطمئنة جداً حيث كانت أقل بكثير من النسبة المقبولة
عالمياً في مياه الشرب، إذ ظهرت نسبة الزرنيخ في العينات التي جرى تحليلها
بين 3 و 4 أجزاء بالبليون في حين أن المنظمات العالمية تضع نسباً مسموح
بها من الزرنيخ تتراوح ما بين 10 إلى 50 جزء من البليون.
مكتب الزمازمة:
أما مكتب
الزمازمة الموحد فقد وصف على لسان رئيسه سليمان أبو غلية تقارير شبكة البي
بي سي بأنها مجحفة لخير المياه على وجه الأرض لأنها لم تقم بعمليات فحوصات
مخبرية غير مباشرة لمياه زمزم، بل ذهبت إلى فحصها بعد أن انتقلت في عدة
أوان وأماكن وتلوثت بحمل الأيادي البشرية لها مفيداً أن المعامل المخبرية
تقوم بشكل يومي، عن طريق مختبرين؛ أحدهما في العاصمة المقدسة، والآخر وهو
الأكبر في هيئة المساحة الجيولوجية، وينضوي تحتها خبراء دوليون في تحلية
المياه
دراسة خارجية
وفي دراسة
أجراها «د. محمد عزت المهدي» - أستاذ الجيولوجيا بمعهد الدراسات والبحوث
البيئية بجامعة عين شمس بمصر - أكدت تفرد ماء زمزم بخصائص مختلفة عن أنواع
المياه في العالم، فهو حلو الطعم، رغم زيادة أملاحه الكلية، فلا يشعر من
يشربه بملوحته العالية، ولو أن نسبة الأملاح الموجودة في ماء زمزم، كانت
في أي ماء آخر، لما استطاع أحد أن يشربه!، وأنه لا يتعفن ولا يتقطن، ولا
يتغير طعمه أو لونه أو رائحته، وأنه في هذا مثل عسل النحل، الذي لا يتأثر
بتعرضه للجو، مختلفاً في ذلك عما يحدث لجميع أنواع المياه الأخرى مثل مياه
الأنهار والبحار والأمطار والمياه الجوفية، ويرجع ذلك إلى مكوناته
الكيميائية، التي تمنع نشاط الجراثيم والبكتيريا والفطريات.
مفتي المملكة :
فضيلة الشيخ عبد
العزيز بن عبد الله آل الشيخ المفتى العام للمملكة العربية السعودية نفى
الشائعات التى تحاول النَّيل من ماء زمزم وبركته ووصف الذين يشككون فيه
بالذين في قلوبهم مرض، أو الجهال والمغرضين. مضيفاً أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم قال فيه: (ماء زمزم لما شُرب له)، وقال صلى الله عليه وسلم: (زمزم طعام طعم وشفاء سقم).
وأضاف
بأن الذين حضروا وشاهدوا من عقلاء الأطباء، وذوى الرأي والعلم في مجال
التحاليل، أثبتوا أن ماء زمزم بعيد عن التلوث، وأن فيه منعة قوية حماه
الله تعالى.
ورفض معتمرون وزوار في العاصمة المقدسة، أن تكون تلك الأخبار
والمعلومات التي تداولتها وسائل الإعلام، حول ما يحويه ماء زمزم من مادة
الزرنيخ، وأنه غير صالح للشرب، بل أكدوا أن عشقهم لشرب ماء زمزم مستمد من
حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ماء زمزم لما شرب له»، مضيفين أنهم
اعتادوا سماع مثل تلك الأقاويل التي تطال ماء زمزم بين الحين والآخر.
شهادات سابقة
العالم الياباني
ماسارو إيموتو رئيس معهد هادو للبحوث العلمية ومؤسس نظرية تبلور ذرات
الماء التي تعد اختراقا علميا جديدا في مجال أبحاث الماء ومؤلف كتاب
"رسائل من الماء", كان قد كشف عن خصائص إعجازية لماء زمزم وهو الماء
المقدس عند المسلمين بعد أن أجرى عليه عدة تجارب باستخدام تقنية
النانو.أكد فيه أن ماء زمزم فريد ومتميز ومقدس ولا يشبه في بلوراته أي
نوع من المياه في العالم أيا كان مصدرها كما أشار إلى أن كل الدراسات في
المختبرات والمعامل لم تستطع أن تغير خاصية هذا الماء وهو أمر لم نستطيع
معرفته حتى الآن, كما وأن بلورات الماء الناتجة بعد التكرير تعطي أشكالا
رائعة لذلك لا يمكن أن يكون هذا الماء عادياً. أن إضافة قطرة واحدة من ماء
زمزم إلى 1000 قطرة من الماء العادي تجعل الماء العادي يكتسب الخصائص
ذاتها لهذا الماء المقدس. كما أشار إلى أن البسملة في القرآن الكريم لها
تأثير عجيب على بلورات الماء.
أحد ينابيع بئر زمزم