جسم طائر مجهول في كيكسبيرج :
كان
الوقت مبكرا بشهر ديسمبر في بلدة ريفية بـ بنسلفانيا , وقد بدأ السكان
التفكير بالتسوق لعيد الميلاد . وفي تمام الساعة الخامسة من مساء يوم خميس
بارد , بدأت البلاغات تنهمر من أمريكا الشمالية وكندا عن رؤية أجسام
مجهولة وكرات نارية في السماء . بالساعة 4:45 تقريبا بعد الظهر في التاسع
من ديسمبر عام 1965 ظهر جسم غريب بسماء كيكسبيرج , وبدأ بتغيير إتجاهه
أكثر من مرة إلى أن سقط في الغابة وارتفع دخان أزرق من موقع الحادث لفترة
ثم اختفى .
أسرع
المقيمون لرؤية ما حدث , وادعى الكثيرين عن رؤية جسم يشبه القارب بطول
إثنتي عشر قدما , معدني لكن بدون أي خياطات واضحة أو مسامير , يميل لونه
إلى اللون البرونزي , و عليه كتابات شبيهة برموز اللغة الهيروغليفية
المصرية القديمة . و قبل أن يقوم أحد بتفقد المكان , اجبر الجميع على تركه
من قبل الجيش تحت تهديد السلاح , بعد ذلك مباشرة خرجت شاحنة عسكرية من
الموقع وهي تحمل على متنها شيء شبيه بخنفساء الفولكس فاجن مغطاة بطبقة
قماش تخفيها عن الأعين .
اليوم التالي جاءت التقارير متناقضة بشكل
متوقع , فقد كان الناس متأكدين أن الشيء الذي هبط في غابتهم هو شيء مجهول
, وقد انتقلت هذه النظرية و انتشرت بسرعة بين السكان حتى أصبحت حادثة
كيكسبيرج تقريبا بشهرة حادثة روزويل . ومثل بقية الحوادث قال الجيش بادئ
الأمر عند موقع الحدث أن نيزكا سقط واصطدم بالغابة , بعدها ادعت القوات
المسلحة بأن شيئا لم يسقط ولا شيء استعيد من هناك , ثم انكر الجيش مرة
أخرى بأنهم قد أخرجوا شيئا من هناك . لكن في السنوات التي تلت تلك الحادثة
ظهرت نظرية أخرى بدت أكثر واقعية من نظرية الـ Aliens ونظرية النيزك معا .
مسبار سوفيتي اسمه ( Kosmos 96
) تحطم في كندا الساعة الثالثة فجرا في الصباح السابق , طبقا لتقارير
القوات الجوية الرسمية , وحسب ما هو متعارف عليه من قبل و حتى الاّن فإن
أي أقمار صناعية أو مسابر فضائية تسقط في بلد اّخر , فإن على هذا البلد أن
يسترجعها و يعيدها إلى أصحابها الشرعيين , لكن بما أنه كانت هناك أجواء
عدائية مع روسيا في سنة 1960 وقت الحرب الباردة فإنه من الممكن أن تكون
السفينة التي سقطت في بنسلفانيا كانت نفسها المركبة الروسية وأرادت
الولايات المتحدة أن تدرسها بدلا من إعادتها وكذبوا بشأنها حيث قامت
المؤتمرات بتغطية الحادث بسرعة ولم تستعاد Kosmos 96 بعدها أبدا .
وبكل الأحوال عانت ( Kosmos 96
) من فشل ذريع في المرحلة الأخيرة حيث كانت تدور في مدار حول الكوكب إلى
أن اصابها خلل , وسقطت إلى الأرض بواسطة الجاذبية الأرضية . ولو تخيلنا
حدوث مثل هذا الحادث فسوف نقول بلا أدنى شك بأن هذه المركبة ستكون محطمة
بشدة وحطامها منتشر على مساحات كبيرة , هذا إذا عثر على الحطام أصلا بعد
هذا السقوط الهائل , وطبعا لن يكون باستطاعتها ان تقوم بمناورات في السماء
فوق كندا ( أوهايو , ميتشيجان وبنسلفانيا ) حسب قول الشهود وقت حادثة
كيكسبيرج .
كانت ( فرانسيس كالب ) تمشي مع أطفالها في مقاطعة
ويستمورلاند ببنسلفانيا ذاك المساء وادعت أنها قد شاهدت أربع انفجارات
مشعة في الغابة . راقب ( جون سيبال ) الشيء يبدل اتجاهاته بالسماء ثلاث
مرات قبل أن يسقط بالغابة , ثم قام بالإختباء ومراقبة قوات الجيش . سمع (
سيبستيان ) الأستاذ الجامعي التقرير على الراديو وقام بتفادي شرطة الولاية
والتسلل حول الحاجز وشاهد المناورات العسكرية في الغابة وقال انه سمع
صرخات غريبة وطلقات نارية ثم تسلل عائدا إلى سيارته . ضابط بالشرطة سمع
مصادفة كقول أنه كان يوجد ضوء أزرق نابض في الغابة .
يصر
الشهود انهم رأوا سفينة من الفضاء الخارجي . تدعي الشرطة أنه كان هناك
نيزك . المراسلون مقتنعون بأن الشيء الذي سقط كان المسبار الروسي . تقول
المصادر العسكرية أن لا شيء سقط إطلاقا .
هل كيكسبيرج مثال الهستيريا
الجماعية ؟ سرقة عسكرية للتكنولوجيا الروسية ؟؟ أو موقع لسقوط جسم فضائي
غريب ومجهول ؟؟؟ طالما ترفض الحكومة الإفصاح عن الحقيقة فإننا سنبقى في
الظلام مما كان موجودا فعلا تحت قطعة القماش ذلك اليوم في كيكسبيرج .