الأستاذ لشهب يونس
المدير العام
الجنـسية : المزاج : الـبـلـد : نوع المتصفح : الهواية : المهنة : الجنس : الْمَشِارَكِات : 21381 العمر : 30 تاريخ التسجيل : 01/02/2009 السٌّمعَة : 751 نقاط : 1045633 توقيع المنتدى :
| موضوع: الأيــــــامـ (بقلمي) الإثنين يوليو 04, 2011 11:39 am | |
| الأيــــــامـ (بقلمي)
رقن سريع / الأيام الطويلة ذاكرة حية , آن لهـــا الظهور من بين قمقم النسيان وبراثن الصدى , لتنشر شذاهـــا _ وإن فسَد_ , رحلة متتالية من اللاشعور تارة ومغازلة الشعور ( القاتل) تارة أخرى .
صفحة أولى ( شاعرية النبض) تُداعبني تلك الأماسي الخالدات , فتُرديني نصف قتيل – نصف حي , تستلطفني , ولربما أستلطف جزء منهـــا , ترمقني بنظرة أو نظرتين , فأرنو على مفازة القلق – التردد , لا يعنيني النبض القابع تحت قفص عظمي زائل , ما يهمني تلك اللحظة التي أرسمهـــا لحظ الشعور , نبضة ترشدني إلى أخرى ثم نبضات دافقة – متدفقة من وريد لا ينضب من النشوة الباقية . الشعور لدي , شعور قاتل , كحال السمام – السم- الذي قتل روميو – جوليت- حبا وصدقا , ومُداراة ؛ يكون ولا يكون ذلك القلب , معادلة كيمياء الحب الأثرية .!
صفحات قاتمة ( تراجيديـــا مفرطة) بين شهقة وثـــانية ، يرتمي ذلك الجسد الهزيل على فراش , وهو يعلم بأنه –وظيفيا- قد يتوقف عن العمل ( ذلك الجسد). غريب ٌ أن تفني هذا الجسد المسكين على ( لاشيء) , وأغرب أن تبدد تلك الأوقات على أصفار من يمين و أصفار من يسار , ليكون النتاج محصلة حيادية لجمع الأشياء .... ( الصفر) ..!! ولد ميتـــا , وعاش ميتا , وها هو الآن ينتظر الرحيل المُطلق .. ما فائدة أن نُخلق أحرارا ثم ودون وازع ضمير , ندخل مُكبلين إلى دنيـــا الاشتغال الصفري .؟!
أغنية خالدة ( كائنات هُلامية ) هي : كم يعجبني صوتك الدافئ ! هو : كم يعجبني صوتك ليلا ..! هي : لم ألتق بشخصٍ مثلك .. يا لسعد حظي وسعادة أيامي الحالية . هو : فكرت .. و فكرت .. وأنا أبحث عن سبب واحد لتقبلي بيّ على علاّتي . هي : لأنك قمري يـــا قمري .. هو ( ضاحكا) : وعرفت أخيرا أن القمر ذكر ..!! هي ( متبسمة ) : وعرفت أن حياتي مُلك لك وحدك (ولو روحيـــا). هو ( مداعبا خصلات شعرهـــا) : حلّ الفجر بنسماته العليلة ,وحلّ وقت النوم . هي : سأنظر إلى عينيك وأغفو . الراوي ( وناما نومــــا عميقـــــا ) .... صباحا / وضع ( هو) ورقة نقدية خضراء , تحت وسادة ( هي) _لا زالت نائمة _ الراوي : لم تكن ( هي) سوى (مومس) ولم يكن ( هو) سوى رجل أربعيني يمارس .....!
صفحة مفتوحة ( شيءٌ مني ) وُلدت في أرض مات أهلها , ومات زرعها , ومات .....!!! صفحة سوداء مني تبتغي السقوط , من علياء كدرها , ووحشتها وعذابهـــا . صفحة سقط حياؤها , ونضب ربيعها , ونتُنت ريحها . لا .. لا.. ما هذه بـــ ( مصيبة) , فالناس تُولد كيفما شاء لها الرب , وكل أرضين الله واسعة . ولكن ..! عندما تجمعك صِلة خفية , لا مرئية .. تحملك على بساط سحري وتلصقك ودون دراية منك على هودج يبقيك حبيس الأرض هي مشكلة . وكأن قوى الأرض- الطبيعة – المكان – إدمان الألم , صِبغة بشرية حانقة وخانقة . و.. و.. ( انقطع تيار الفكر ) ..!
تشويش متعمّد أبعدتني عن جو الكتابة , نالت كل وقتي , أذابت كل بوحي , انصهرت على وجنتها الصغيرة قبلاتي , فصار لازمـــا ترك الحديث والإنشاء والكلمات وإتباع الفطرة . تُردد بصوتها اللذيذ : (بـــا ... بـــا ) .!
إغلاق سريع / قد يعود ما يبلغه المرء , فنعاود نردد كما ردد أديب : ( لا زال في الجُبة شيء من .....) وما زال في جوفي ,خرائب تستحق النظر على كثب . ليس كُل الخرائب نفيسة _ كمعلومة مضمونة _
بقلم : أحمد الحمزاوي
| |
|